شريط الأخبار

د. عزمي الشعيبي.. والرياضه الفلسطينيه

د. عزمي الشعيبي.. والرياضه الفلسطينيه
بال سبورت :  

كتب محمد العباسي (ابو الرائد)

الدكتور عزمي صالح الشعيبي قبل ان يكون طبيبا فهو انسان , انسان بسيط يتعامل مع الناس بحيوية وبساطة ,كانت له شعبية جارفة على مستوى لواء رام الله ,احبه الجميع , وكانت هذه هي قاعدته الاساسيه في الفوزبعضوية بلدية البيرة وبالمجلس التشريعي الفلسطيني ,تعرفت عليه عام 1982 في مدينه رام الله , حيث كانت عيادته الطبيه مجاورة لمكتب مجلس التعليم العالي , ونتيجة لهذا الجوار ,عرف انني شخص أهتم بالرياضه بشكل عام وبالرياضة الفلسطينيه المحليه بشكل خاص , ونتيجة للعلاقه التي ربطتني به فوجئت يوما بأنه طرح علي اقتراح وعليه ان أقوم بعرض هذا الاقتراح على رابطه الانديه الرياضيه التي كانت مسؤوله عن الرياضه الفلسطينيه في ذلك الوقت ,فلقد طرح علي الدكتور عزمي فكرة تشكيل لجنه فنيه رياضيه تحت مظله رابطه الانديه لأختيار منتخب فلسطيني لكرة القدم، وناولني مبلغ (600) دينارا اردنيا لتسليمها الى رابطه الانديه كدفعه اولى لشراء الادوات الرياضيه والتدريبيه لهذا المنتخب , كبادرة رياضيه بالإضافة الى فتح جسر يربط بين الأراضي المحتلة والخارج, ودليلا قاطعا على انه يحب الرياضه مثله مثل اي انسان فلسطيني، واعلمني بانه اذا قبلت الرابطه هذا المشروع سأكون حلقه الوصل بينهما .

فحملت المبلغ واتجهت الى مقر رابطه الانديه في جمعيه الشبان المسيحيه في القدس , وكأنني احمل اجمل شيء في الحياه , وكانت المفاجاه عندما اجتمعت بمسؤولي الرابطه، انهم رفضو الفكره رفضا قاطعا، ورجعت في اليوم التالي الى الدكتور عزمي بخفي حنين , لأن هذا الانسان قد فتح ابوابا وآمالا للرياضه الفلسطينه بهذا الاقتراح , خاصة وانه وعدني بتنظيم مباريات مع الدول الصديقه في ذلك الوقت لاجراء لقاءات رياضيه , وضاعت الفرصه .

عزمي الشعيبي، كان مناضلا قاوم الاحتلال الاسرائيلي واعتقل عدة مرات وقرر الاحتلال ابعاده الى الاردن قسرا, ليتخلص منه , وجاءت المفاجأة الثانيه بعقد مؤتمري مدريد واوسلو وتم عقد اتفاقا بعودة الفلسطينيين الى الأراضي المحتلة, وعاد الفلسطينيون الى الاراضي الفلسطينيه ومن ضمنهم الدكتور عزمي المبعد, وقامت السلطه الفلسطينيه بتشكيل اول حكومة لتسيير نظام الحكم في الاراضي الفلسطينيه , وحصل الدكتور عزمي الشعيبي على حقيبة وزاره الشباب والرياضه فيها , وخلال مكالمة هاتفيه جرت بيني وبينه , هنأته بالمنصب الجديد , وقام بزيارتي في مكتب مجلس التعليم العالي , والحديث ذو شجون , فتكلمنا في الرياضة عن امور كثيره في الرياضه , وعن امور سابقه حدثت ومن ضمنها, قضيه تشكيل المنتخب الرياضي ,فاعلمني في حينه بان بعض المسؤولين في الرابطه زاروه في عيادته في عمان , وحصلوا منه على مبلغ ال(600) دينار, فسألني سؤالا مباغتا : تعتقد لماذا جرى هذا ؟! أجبته فورا : ابا صالح , الجواب معروف لدي، وهو, إذا قبلت الرابطه ونفذت ا قتراحك , فسوف تكون لهم منافسا داخل الاراضي الفلسطينيه وهذا لا يعجبهم، ولما علموا بإبعادك واطمأنوا بوجودك بالخارج وأن الاسرائيليين لن يعيدوك الى الاراضي الفلسطينية، وبذلك تكون قد خرجت من دائرة المنافسة، ولذلك لحقوا بك وحصلوا على المبلغ المالي .

مواضيع قد تهمك