كتب بدر مكي / القدس

تفتتح الجمعة منافسات بطولة الدوري العام بكرة القدم في حلتها الجديدة وفق التصنيف الجديد الذي قام عليه الاتحاد خلال العام الماضي ونجح فيه بامتياز في ايصال الدوري الى بر الامان رغم بعض المنغصات التي لا تذكر قياسا للجهد المبذول فوق العادة بحيث تم التأسيس لحقبة جديدة في تصنيف الاندية وجاء نتاج عمل رائع لرئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب وصحبه في اتحاد الكرة، بحيث استقطب اتحاد الكرة الاهتمام محليا ودوليا، بل واخذ في طريقه رعاية وعناية واهتمام النخب السياسية، بدءا بالرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض، مرورا باعضاء اللجنة التنفيذية والمركزية لفتح والقوى والشخصيات الوطنية والاعتبارية ناهيك عن الاعجاب العالمي والقاري والعربي باتحادنا الكروي، وحضور الشخصيات العالمية بلاتر وشامبين وبن همام واحمد الفهد وغيرهم.
كما ان منتخبنا قد شارك في العديد من المناسبات امام العديد من المنتخبات، وخاصة اللقاء التاريخي مع العراق على ارض العراق الشقيق، والذي جسد موقفا عروبيا تجاه الاحتلال الاميركي الظالم لابناء شعبنا العربي في العراق.
وقد اصبح منتخبنا سفيرا متجولا لفلسطين، ونجح قائده في الابتعاد عن التجاذبات السياسية المقيتة بحيث اصبح الفدائي يمثل الوان الطيف الفلسطيني ويعبر عن وحدة الجغرافية الفلسطينية كونه يضم نجوما من الداخل والشتات، من القدس والضفة وغزة وشتات الشتات.
ان انطلاقة الدوري الفلسطيني الماضي الذي حمل اسم رمز فلسطين الشاعر المرحوم محمود درويش، عبر عن حرص القيادة الرياضية باهمية احياء الذاكرة لرموزنا الوطنية، وها هو الاتحاد اليوم يطلق اسم الشهيد القائد ابو علي مصطفى على بطولته الجديدة، وهذا يؤكد ان الاكرم منا جميعا يستأهلون ان يكونوا في مقدمة الحضور الذهني والنفسي والانساني والوطني، لما يمثله هؤلاء من قيم وابعاد وقد عبدوا الطريق الى القدس بدمائهم الطاهرة.
ان الانطلاقة الجديدة للدوري، تتطلب من اتحاد الكرة الاهتمام بأمن الملاعب وقضاتها، لما لذلك من اثار ايجابية في نجاح مشروعنا الوطني المتعلق بالجانب الرياضي، خاصة ان الاجهزة الامنية المختلفة قد ساهمت بقوة في نجاح الدوري الماضي، ونحسب ان اتحاد الكرة لن ينسى في طريقه لتكريم الذين ساهموا بنجاح بطولاته، لن ينسى اجهزتنا الامنية وخاصة الشرطية منها، من التكريم.
كما ان قضاة الملاعب، الذين بذلوا جهودا رائعة في الموسم المنصرم، نأمل ان يصيبهم التوفيق في دورينا القادم، وقد بذل الاتحاد ولجنة حكامه جهودا طيبة في رفع مستوى التحكيم، وقد ابدع الكثيرين منهم، بل واصبحنا نسمع عن حكام اخرين مجيدين، انضموا لكوكبة الحكام القدامى، وقاد الجدد منهم مباريات من العيار الثقيل، ونجحوا بامتياز، وهذا ما نأمله في الدوري الجديد جدا.
ان مسيرة اللعبة تحتاج منا جميعا للوقوف صفا واحدا للمساهمة في نجاح بطولة موسم 2009- 2010 ونجزم ان الاتحاد قد استخلص العبر في العديد من المطبات التي واجهته سابقا، واصبح قوي الشكيمة في معالجة الازمات، متمنين النجاح والتوفيق للجميع، مع التأكيد ان لكل مجتهد نصيب.