كتب: محمد العباسي/ القدس

تابعت مباراة منتخبي القدس وبيت لحم التي جرت على ملعب الخضر قسرا لآن التلفاز كان خاليا في ذلك الوقت من آي نشاط رياضي عالمي فتابعت مباراة عادية المستوى فسررت جدا ليس على المباراة وأنما لما سحبتني تلك المباراة قليلا الى الوراء وشدني شريط ذاكرتي الى العام1994 حيث تم ترتيب البيت الرياضي الفلسطيني بعد دخول السلطة الفلسطينية وانشاء أول اتحاد كرة قدم تحضيري يتولى الاشراف على الرياضة الفلسطينية الذي قام جادا بدوره وتشكيل أول لجنة رياضية مساندة في مدينة القدس تضم في عضويتها كل من الاخوة خليل حامد وبدر مكي عضوي الاتحاد بالاضافة الى الرياضيين والاداريين خالد الصياد وياسين الرازم ويوسف عبد ربه وعصام مسودة ومحمد العباسي، حيث اظهرت هذه اللجنة نشاطا واسعا في عملها الرياضي واعتبر الزمن الذي شكلت فيه اللجنة العصر الذهبي للرياضة المقدسية حيث جرى تنظيم البطولات والدوريات الرياضية بكافة الفئات العمرية وتشكيل أول منتخب مقدسي بإشراف المدربين عماد عكة و جودي مسودة وأدارة كل من الاخوة يوسف عبد ربه ومحمد العباسي، فقد لعب المنتخب في ذلك الوقت على استاد مدينة ام الفحم العربية امام نجوم العرب الذين كانوا يلعبون مع الفرق الاسرائيلية وخسر منتخب القدس مباراته بثلاثة اهداف مقابل هدفين ولعب مباراته الثانية على استاد ام الفحم مرة اخرى ولكن امام نجوم الدوري الاسلامي داخل الخط الاخضر في ظل المهرجان السنوي الذي كانت تنظمه الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر لدعم القدس ومسجدها الشريف، وفي ظل كرنفال رياضي حضره الرياضيين من الضفة الغربية والاراضي المحتلة لم يجر مثله منذ فترة طويلة وقد اطلق الحكم صافرة بدء المباراة بعد سماع النشيد الوطني الفلسطيني وكان أول الحضور لمتابعة المباراة الدكتور جمال المحيسن والمرحوم الدكتور راسم يونس والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية والشيخ كامل الخطيب وحشد كبير من الرياضيين والاعلاميين في الداخل والخارج وانتهت المباراة بفوز منتخب القدس بخمسة اهداف مقابل ثلاثة حصل عقبها منتخب القدس على كأس من الحجم الكبير احتفظ به المدرب عماد عكة في خزائنه ولم تتوقف المباريات واللقاءات بل جرت لقاءات اخرى على استاد اريحا .