شريط الأخبار

اهتموا بغدير وأعدوها لبكين..

اهتموا بغدير وأعدوها لبكين..
بال سبورت :  

واصف ضاهر / القدس

في ظل الإخفاقات الرياضية التي نعشيها ، كنت قد كتبت في مقال سابق لي وعلى صفحات القدس الرياضي يوم 3 شباط من العام الماضي كلمة في محتواها الآتي: " ان كان لنا عذر ولسنا قادرين على المنافسة في الألعاب الجمعية والتي تتطلب منا المال الكثير والجهد والخبرة، فلا عذر لنا ان نتجاهل الألعاب التي لا تحتاج للميزانيات بل تحتاج منا الخبرة والصبر ووضع برامج تدريبية مدروسة وتمارس أينما كان، وأبرزها العاب القوى".

    كم كانت سعادتي كبيرة يوم ان طالعت في القدس الرياضي يوم الأحد الماضي خبرا عن تحقيق العداءة الواعدة غدير غروف ميدالية ذهبية في سباق 200 متر، ضمن بطولة اسيا التي أقيمت في العاصمة الأردنية مؤخرا.

   لقد تمكنت هذه الغزالة الريحاوية الأصيلة " كما يصفها صديقي احمد البخاري" من ان تنافس الكبار بالخبرة والمال والمدربين والإمكانات الكبيرة التي تضعها دولهم، وهي لا تتسلح إلا بالإرادة والعزيمة والإصغاء لمدربها القدير الأستاذ يوسف حماد صاحب الخبرة الواسعة ومخزن الابطال، الذي يعمل وإياها ضمن ظروف صعبة ومؤلمة   للغاية، ومع ذلك انتزعت الذهبية من فم الأسد.

   نعم لقد ردت غدير فينا الروح والبلسم رغم كثرة الجراح والإهمال المتعمد من الجهات المسئولة عندنا.

   لقد اعتلت غدير منصة التتويج ورفع العلم الفلسطيني عاليا ، ليس كسابق المرات بل رفع على منصة التتويج وبعيدا عن رحلات السياحة والسفر التي تمارسها الكثير من بعثاتنا الرياضية.

   إنني هنا أحيي البطلة غدير ومدربها القدير ، وجميع من عمل معها لتقف لتعتلي منصة تتويج الذهب، وأهيب بالمسئولين عن الرياضة الفلسطينية ان أوقفوا مع غدير وأولوها الاهتمام والرعاية وأعدوها هي وباقي المشاركين في   أولمبياد بكين الذي شارف على الاقتراب، فلعل يرتفع علمنا عاليا في بكين ويصدح نشيدنا الذي دفع الكثير منا حياته لكي يبقى يصد، وألا فلا عذر لنا.

مواضيع قد تهمك