"السموع" عودة ميمونة وأسئلة حائرة
كتب محمود السقا- رام الله
في خطوة باتت متوقعة، عَدَلَ فريق الكرة في نادي السموع عن قراره الانسحاب من دوري المحترفين لاعتبارات كثيرة، يقف في مقدمتها غياب الدعم بشقيه: المادي والمعنوي، أكان رسمياً أم شعبياً، وتحديداً من المجتمع المحلي.
خيراً فعل فريق السموع بتراجعه عن الانسحاب، لأن إصراره على مغادرة أجواء المنافسات لن يؤثر على مسابقة الدوري فحسب، بل يمتد التأثير الضار ليشمل معاقبة الأجيال الشابة من أن يكون لها فريق كروي بحيث يفتح أبوابه للمواهب، ويساهم في إعدادها وصقلها وتصليب عودها الكروي، تمهيداً للزج بها في صفوف الفرق المساندة.
وعلى ذكر الفرق المساندة، فإن اتحاد الكرة، ينبغي أن يتشدد في الشق المتعلق بضرورة وجود فرق مساندة لأندية المحترفين، بدءاً من الشباب، مروراً بالناشئين والأشبال، وانتهاءً بالبراعم، لأن وجود هذه الفئات كفيل بحل السواد الأعظم من التحديات والظروف الضاغطة، التي تكابدها الفرق النادوية مع بداية كل موسم، خصوصاً في ظل ضبابية الدعم الرسمي، وعدم انتظام صرفه، من خلال آليات ثابتة.
العودة الميمونة لفريق السموع أسعدتني، شخصياً، فأنا بطبعي لا أميل إلى نهج وضع العربة أمام الحصان، فنحن لسنا في ساحة نِزال، بل إن الهدف الأسمى، الذي يفترض أن تنهض عليه الحركة الرياضية، بكل مكوناتها، لا يخرج عن إطار إعلاء شأن التنافس الشريف بين رياضيينا، وفتح آفاق رحبة أمام مواهبنا كي تأخذ دورها في رفع راية الوطن وترديد نشيده أينما كانت وحيثما حَلّت.
عودة فريق السموع لا تلغي فيضاً واسعاً من الأسئلة الحائرة لعل أبرزها.. لماذا تراجع عن قرار انسحابه؟ ومَنْ يقف وراء ثنيه عن موقفه؟ وعلى أي أساس عاد؟
أسئلة كثيرة بالإمكان طرحها، لكن مع شديد الأسف، فإن أحداً لا يجيب عنها، وشخصياً فإنني أُحمل الإعلام مسؤولية البحث والتحري والنبش، تمهيداً للإفصاح عن التفاصيل ووضعها في متناول العامة.