انقلاب.. في السباحة
كتب بدر مكي – القدس
عاشت الرياضة الفلسطينية اجمل ايامها في الاسبوع الاول من شهر تموز الجاري.. بفضل تألق سباحيها في بطولة الالعاب العربية المقامة في الجزائر حاليا.. وكانت السباحة فاليري ترزي والسباح يزن البواب حققا انجازا بحكم الاعجاز من خلال مشاركتهما في سباقات بطولة السباحة وحصولهما معا على اربع ميداليات ذهبية واثنتين فضية ولأول مرة في تاريخ مشاركة فلسطين في البطولات العربية وعلى مدار 13 بطولة..
وتبوأت فلسطين مركزا مرموقا في جدول ترتيب الميداليات في الايام الاولى لانطلاقة البطولة.. وقد انتاب رياضيونا موجة فرح عارمة جسدها فوز المتسابقين ترزي والبواب بميداليات ملونة وعزف النشيد الوطني ورفع علم فلسطين واصطف الفارسان على منصة التتويج في مشهد يخلب الالباب وسط مشاعر مختلطة حافلة بدموع الفرح.. لقد اضاء السباح البواب وبنت بلده ترزي قناديل البهجة والسرور في اوساط جماهير شعبنا على اختلاف مشاربه واماكن تواجده رغم المعاناة اليومية التي يعيشها جراء ممارسات الاحتلال.
وقد نجح اتحاد السباحة ورئيسه فواز زلوم ورفاقه في استقطاب عدد من السباحين الذين يعيشون في الشتات البعيد امثال فاليري المقيمة في اميركا ويزن في كندا.. وهذا ما يجب ان يكون وذلك بالاستعانة بطيورنا المهاجرة في كل الاصقاع ..والانخراط بمنتخباتنا الوطنية في مختلف الالعاب الرياضية...وكذا الاهتمام بالألعاب الفردية التي تحقق الذهب كما فعل ابطالنا من ذهب..
وهذ اهم الدروس المستفادة من مشاركتنا العربية بالجزائر، وتجب الاشادة ايضا ببرنامج الاعداد الاولمبي الذي تقوم عليه اللجنة الاولمبية في استقطاب المواهب وصقلها وتطويرها لضمان نجاح المشاركة في المحافل العربية والقارية والدولية.. ونأمل ان تحذو الاتحادات الاخرى في الاستفادة من تجربة اتحاد السباحة والبناء عليها في قادم المواعيد..
وعلى امل ان تزداد الغلة في ميدالياتنا في البطولة العربية في بلد.. انا مع فلسطين ظالمة او مظلومة.