شريط الأخبار

وجوب المحافظة على أصحاب الإنجازات وفق رؤية وطنية

وجوب المحافظة على أصحاب الإنجازات وفق رؤية وطنية
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل-غزة

تفرض الضرورة الوطنية الإنسانية، والمسؤولية الرياضية بوجوب المحافظة على أبطال الوطن ورجاله من صناع المجد والمنجزات الرياضية التاريخية ومؤسساته، من أجل المحافظة على عبق التاريخ والموروث الحضاري والقيمي لشعب يشق طريقه نحو الحرية والاستقلال.

الثابت في الفهم النضالي الوطني الرياضي، إن الوفاء والتكريم لصناع المنجزات الرياضية الوطنية اساسيات، وضرورة ملحة لتعظيم الفعل والأداء واستمرارية الإنجازات بوتيرة مستمرة، والتكريم للأبطال ياسادة يا كرام بما يليق بهم ينقل هؤلاء الأبطال من حالة القلق والتشتت إلى المواطنة التي تتحول تلقائيا قيمة وطنية راسخة في وجدان وضمير الرياضة الفلسطينية.

اليوم ونحن نعيش حالة استثنائية وتعاظم الإنجازات الرياضية الفلسطينية رغم ظروف قهرية واستهداف كبير لكل مكونات الرياضة الفلسطينية، لابد من الشروع بوضع استراتيجية وطنية من أجل الوفاء لهذه الشريحة من العظماء من المناضلين أبطال وسفراء الرياضة الفلسطينية ومؤازرتهم لتحقيق الاستدامة.

اليوم الأبطال ممن اجترحوا الألقاب والبطولات والميداليات الملونة ينتابهم قلق من عدم الاهتمام بما يتحقق من إنجازات، هذا القلق المسحوب بالألم الموجع لم يعد بالإمكان تبديده، وما يطمحه الأبطال وهذه الفئة من النجوم أصحاب الإنجازات بالاستحقاقات الإقليمية والدولية تكريما وطنيا يليق بحجم الإنجاز الوطني، وشحذ هممهم، حيث ذلك يؤمن لهم الاستقرار والاستمرار في إضافة وكتابة الإنجازات.

إن الأمان لاستمرارية تعاظم الإنجازات ورفع سقفها مرتبط بوضع آلية جديدة من اللوائح التي تراعي الأسس والمعاير الواجبة لتكريم الأبطال ومشاعل وسفراء الرياضة والقادة المبدعين الذين أسهموا في صنع المنجز الوطني.

مرة أخرى إضافة الإنجازات يجب أن يكون متربط بفلسفة وسياسة وطنية ترتكز على التحفيز وشحذ الهمم بصورة دائمة، وتوفير أدوات الدعم اللازمة وفق الإمكانيات المتاحة وبما ينسجم مع المصلحة الوطنية وطبيعة الظرف والمرحلة.

نجاح فلسفة التكريم بالشكل المناسب واللائق يتطلب المتابعة والرصد الدائم لكل انجاز رياضي يتحقق والجهة التي تقف وراء هذا المنجز الوطني وصاحب الإنجاز وتدوينه في سجلات الرياضة الفلسطينية لتوثيق محطات التاريخ والإنجازات التي يصوغها الأبطال في منعطف تاريخي هام من حركة نضالنا الوطني، والتكريم بكل تأكيد سوف يحافظ على أن تظل الروح المعنوية متقدة تعانق سنام المجد.

مواضيع قد تهمك