رأس الهرم الرياضي و"الفدائي"
كتب محمود السقا- رام الله
ونحن نتأهب لملاقاة منتخب الكرة البحريني في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة المنامة، فإن من الأهمية بمكان وضع رأس الهرم الرياضي، الفريق جبريل الرجوب بصورة واقع "الفدائي" من كافة الأوجه، متمنين للمنتخب موفور النجاح في لقائه التجريبي الرسمي، الذي يندرج تحت مظلة "أيام الفيفا" او FIFA Day .
نؤكد بداية على حقيقة ثابتة لا مجال للطعن في صحتها، وهي ان المدير الفني لـ "الفدائي" والطاقم المساعد هو المسؤول، الأول والأخير، عن اختياراته، فهو وحده مَنْ يتحمل المسؤولية عند حدوث أي خلل او قصور، لا قدر الله، مثلما يستحق الإشادة عندما ينجح في مهمته، لكن من المفيد التذكير ان كرة القدم خاصة، والحركة الرياضية على وجه العموم، أصبحت المرآة العاكسة لواقع البلدان والأوطان، فإذا كانت ناهضة ومتطورة وقادرة على جلب الانتصارات والإنجازات، فإنها تعزز في الأذهان قدرة الشعوب على النهوض والسمو، وعكس ذلك معناه: وجود خلل ووهن وقلة حيلة وعدم قدرة على اصابة الانجازات، ولا شك ان واقعاً مؤلماً كهذا انما يبث الاحباط وتبديد العزائم والثقة لدى عنصر الشباب وهو العنصر الأهم في نسيج المجتمعات.
من بين الملاحظات التي لفتت انتباهي في تشكيلة "الفدائي" ان هناك لاعبين تم استدعاؤهم رغم عدم مشاركتهم كلاعبين أساسيين في صفوف فرقهم والمقصود، هنا، بعض اللاعبين المحترفين.
وفقاً لمعلومات ومصادر، غير مؤكدة، وأضع خطاً عريضاً تحت هذه العبارة، فإن هناك لاعبين تم استدعاؤهم استناداً لعلاقات شخصية صرفة، وإذا تأكد مثل هذا الأمر، فإنني أتمنى على رأس الهرم الكروي ان يتحقق ويتثبت من صحة هذه المعلومة، فإذا تأكدت، فإن موقفاً حاسماً وحازماً، وحتى رادعاً، ينبغي ان يُتخذ بحق الضالعين والمتورطين.
هناك ملاحظات أخرى، لكن المقام لا يتسع لها، ونكتفي بالإشارة الى أبرزها وهي ان هناك عناصر تستحق ارتداء قميص "الفدائي"، وهي بالمناسبة جادة ومجتهدة وتتسلح بالموهبة، ومن بينهم الحارس رمزي فاخوري، وهاني عبدالله، وهناك أيضاً أسماء أخرى سنأتي على ذكرها في وقفات لاحقة إن شاء الله.