العواف يا اندية الاحتراف..
كتب خالد القواسمي – الخليل
واقع مرير تعيشه أنديتنا واداراتها مسلوبة القرار والارادة الا من رحم ربي تتهامس خلف حجاب لا تستطيع رفع الصوت وتهاب الافصاح عما يجش في الصدور ولا تشتكي علنا وتكتفي بطأطأة الرأس وتقف خجولة مرتعشة عند باب المسؤول صاحب السيف المسلول لتعلن ولائها لعل وعسى ان ينتابها شيء من الرضا وحصولها على حفنة مالية لا تغني ولا تسمن من جوع.
لا يكاد نادي من انديتنا بأن يمر يوم دون ان تعترض مسيرته عقبات ومشاكل ادارية ومالية حتى أصبحنا نشاهد الفراغ الاداري وأضحى موضة في وسطنا الرياضي هروبا من التبعات والالتزامات المالية، هذا من جانب اضافة لشعورهم بأن عليهم دخول بيت الطاعة دون ان يكون لهم رأي او كلمة انما كل ما عليهم اعلان الولاء فقط .
سوء الاحوال في انديتنا بلغ مرحلة مزرية وهنالك اندية لا يوجد لها مجلس اداري منذ مدة طويلة كالنادي الاهلي وهنالك اندية رمت بمفاتيحها للمجلس البلدي كالسموع وهناك اندية قدمت استقالاتها كما هو حاصل في قطاع غزة نتيجة الفوضى وعدم الانضباط وهناك ... وهناك اندية اعلنت عدم مقدرتها على توفير مصروفاتها والتزاماتها وتبحث عن طوق نجاة وحدث ولا حرج وشكاوي اللاعبين على الاندية لا تلقى آذان صاغية للحصول على مستحقاتهم المالية مثل اللاعب يحيي سباخي الذي نشر مناشدة في حل معضلته للحصول على حقوقه المالية من اندية لعب معها .
نعم انديتنا جل مشاكلها مادية وتعتاش على الفتات ولكن دعونا نتسائل هل لديها خطط مستقبلية لكيفية رسم هيكل او خارطة واضحة تساعدها على مواصلة مشوارها بالطبع كما نشاهد لا يوجد وبكل بساطة لان خارطة المجالس الادارية في غالبية انديتنا قابلة للتغيير مع كل نهاية موسم اثر الحمل الثقيل نتيجة التكاليف العالية التي الزمت نفسها بها مع للاعبين والمدربين والمتطلبات الاخرى والتجهيزات التي لا تستطيع المجالس الايفاء بها مما يستدعي الامر للهروب والابتعاد وهكذا فليس لدينا فكر رياضي يدير دفة الامور في انديتنا انما نجد أشخاص في مجالس الادارة تبحث عن السمعة الشخصية وغالبيتهم يأتون الى المنصب للتباهي وتزيين السيرة الذاتية او من اجل الوصول الى مكانه أخرى عن طريق المنصب في النادي الرياضي وهم ليس لديهم اي فكر رياضي يصب في صالح النادي والرياضة لكنهم حقا مناضلون من أجل المنصب في عصر رياضتنا الواقعة تحت مقصلة ومقص الرقيب وليس من المستغرب أن يخرج إلينا من يكابر وينفي ذلك ويدعى بغير الواقع المرير الذي تعيشه انديتنا من باب انها لا تشتكي لان قياداتها وكوادرها ضعيفة الشخصية وليس لها اصلا علاقة بالرياضة مع الاحترام للبعض ونقول لهم العواف يا اندية الاحتراف.