يا له من يوم حافل!
كتب محمود السقا- رام الله
يوم حافل كان يوم أول من امس الأحد، بوجود ثلاثة كلاسيكيات" في كل من: إنكلترا وإسبانيا وفرنسا.
في إنكلترا، كان الحوار مثيراً وصاخباً في ملعب "الانفليد" فقد تلقى غوارديولا الخسارة الأولى أمام ليفربول بهدف الفرعون محمد صلاح، الذي اثبت، قولاً وفعلاً، أن الذهب لا يمكن أن يصدأ، وفي مسرح "البرنابيو" بالعاصمة الإسبانية مدريد، كان فرسان الملكي يؤكدون علو كعبهم في "الليغا" بالفوز الكاسح والمستحق على برشلونة الواهن والضعيف وقليل الحيلة، بثلاثية مقابل هدف رد الاعتبار، وفي فرنسا، مرّ باريس سان جرمان بصعوبة من مارسيليا بهدف نيمار، هداف الدوري بتسعة أهداف، في حين لازم سوء الطالع "ميسي" بتصدي عارضة مارسيليا لكرته، ليتجمد رصيده التهديفي عند خمسة أهداف.
في يوم "الكلاسيكيات" الممتع والشيق تأكد بالدليل القاطع أن الدوري الإنكليزي هو الأقوى والأجود والأكثر إثارة وندية ومتعة وتشويقاً فلغة الهدوء والرتابة لا مكان لها في أقوى وأغنى دوري بالعالم، ففواصل الإثارة حاضرة حتى اللحظات الأخيرة.
وعلى العكس من ذلك، فإن النتيجة التي آل إليها كلاسيكو إسبانيا لا تعكس ثراءً فنياً ولا حتى تكتيكياً داخل الميدان.
ريال مدريد أمسك منذ البداية بخط المناورة، وهو رمانة الميزان، فكان من الطبيعي أن يفرض حضوره وشخصيته القوية في الميدان بعكس خط منتصف برشلونة المكون من بوسكتش الكسول ودي يونغ وبيدري.
خسارة برشلونة مستحقة لأسباب كثيرة نذكر منها على عجالة الضعف الواضح في خط الظهر، وفقدان السيطرة على منطقة الوسط، وتواضع مردود الجناحين.. رافينا وديمبلي، كلاهما قدم لخط دفاع "الريال" المنضبط خدمة، من خلال المبالغة في المحاورة، في حين أن الهداف البولندي المخضرم ليفاندوفسكي، معزول تماماً، وكأنه في جزيرة نائية، فغاب عنه الإمداد والتموين، وكان من الطبيعي ألا يظهر وألا يُخطر على مرمى الملكي، الذي يحرسه الفتى الغضّ "لونين" بديلاً للعملاق كورتوا الذي يعاني من "عِرق النساء".