الرياضة "ودكتاتورية" ابو رامي ..
كتب خالد القواسمي – الخليل
عندما قبل الفريق جبريل الرجوب التكليف الرئاسي بقيادة دفة اتحاد كرة القدم الفلسطيني والرياضة بعد دخولها حالة من الفوضى كان لا بد من انهائها وضبط الامور ووقف المهاترات التي كانت سائدة وكنا بحاجة لرجل قوي وحازم ومتمكن صاحب كلمة وموقف يضع حدا للتدخلات من هنا وهناك جاء الخيار على ابو رامي ليحمل على عاتقه همًّا كبيرًا وعبئًا ثقيلاً ومسؤولية عالية.
ولتمتع الرجل بنظرة ثاقبة ودراسته للملف الرياضي وما يحيط به من تعطيل أيقن على ضرورة وقف حد لذلك واتخذ قرارات لم يتعود عليها قادة العمل الرياضي والرياضيين كانت مفاجئة لهم لما لمسوه من تغيير شمولي اعتبره البعض تفرد ودكتاتورية لعدم ادراكهم بأن الاهداف المرسومة لايمكن أن تتحقق وتنجح الا بوجود رجل صاحب قرار نافذ يحمل سيف الرياضة الوطنية البعيدة عن الفئوية والحزبية والمصالح النادوية والشخصية فكان لا بد من اللجوء الى الدكتاتورية التي جاءت لتصب في أقنية المصلحة الفضلى للرياضة الفلسطينية ووحدة الرياضيين تحت مظلة واحدة بأجماع الكل الفسطيني رغم محاولة المتربصين بوطننا ورياضتنا اسقاط وافشال ما يخطط له الرجل لادراكهم بأن عقليته الواسعه حتما ستقود الرياضة الفلسطينية نحو الاستقرار وتوحيد الصف في مجابهة مخططات عبثية تستهدف الشباب الرياضي الفلسطيني وشرذمته واسقاط رؤية الرجوب وتصغيره الا ان سياسته وحنكته وحكمته ورويته وصلابته وايمانه برؤيته الشمولية الوطنية ألجمت الالسن والاقلام المأجورة ونبح الكلاب ممن يسيرون في ركب الخنوع والانهزامية .
كثيرا ما حاول الحاقدين والحاسدين والمرتزقة التقليل من نجاحات الرجوب في مضمار الرياضة لكن المشهد الذي صنعته الدكتاتورية الرجوبية يستحق ان يدرس في كيفية اتخاذ القرار والثبات على الموقف واسترجاع الحق والافتكاك من الحصار ومحاصرة المحاصرين وجاءت الضربة الاخيرة الموجعة للمتربصين بزيارة الالماني توماس باخ رئيس اللجنة الاولومبية الدولية وما حققته زيارته من اهداف وصفعت واحرقت واغضبت كل مخطط كان يرمي له كل من اشهر سيف العداء للرجوب وللرياضة الفلسطينية.كل الهجمات اللارياضية المسعورة اصطدمت بنجاح وقوة قائد المسيرة الرياضية وان كنا أيضا لا ننكر بأن لدينا مآخذ على بعض الخطوات والرتوش غير الواضحة في المسيرة الرياضية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص لكن نفهم بأن الكمال وحده لله وكل مسيرة لا بد وان تمر ببعض الصعوبات والاخطاء.
لكن نختم قولنا بأنه لولا دكتاتورية الرجوب واعتقد انها ايجابية لكانت رياضتنا تغوص في وحل لا يليق بنا كشعب مكافح ومناضل يخوض بدماء اطفاله وشيوخه ونسائه وشبابه ومنهم الكثير من الرياضين معركة الحرية والانتصار.