كمّ هائل من الأسئلة..!
كتب محمود السقا- رام الله
أوقعت قرعة دوري المحترفين فريقين مقدسيين كبيرين ومدججين باللاعبين أصحاب المواهب والأسماء النخبوية في صدام مبكر هما: جبل المكبر وهلال القدس، وكنا نأمل أن يتأخر مثل هذا اللقاء.
وكعادتي، فإنني قبيل سحب قرعة الدوري أكتب ناصحاً ومتمنياً أن تكون القرعة موجهة بحيث تؤخر لقاءات الفرق الكبرى لمراحل متأخرة، ذهاباً وإياباً، حفاظاً على إبقاء وهج المسابقة متأججاً، لكن اتحاد الكرة انتصر لرأيه وخياره، مفضلاً إجراء القرعة بعيداً عن نهج التوجيه المأمول، مع أن مثل هذا النهج مُتبع في العديد من البلدان.
القرعة تمت، وقد "طارت الطيور بأرزاقها" كما تقول مأثوراتنا، لكن ثمّة أسئلة واستفسارات تفرض حضورها على ضوء الانتهاء من سحب القرعة على نحو: هل هناك راع لدوري المحترفين في موسمه الجديد؟ وإذا كانت الإجابة بالإيجاب، وهذا ما نأمله فمن يكون؟ هل "أوريدو" مستمرة في الرعاية؟ ولماذا لم يتم التطرق لهذا الموضوع مع انه يلامس وتراً حساساً لدى الفرق؟ وهل بقيت لائحة المسابقة على حالها أم أن جديداً قد طرأ على بنودها؟ وماذا بشأن الملاعب، هل سيتم الاكتفاء بالثلاثة والمقصود هنا: هواري بومدين وفيصل والجامعة العربية الأميركية، وهي التي تم اعتمادها في ظل تفشي وانتشار جائحة كورونا أم أن هناك إعادة نظر في هذا الجانب، خصوصاً أن ملعبين إضافيين باتا جاهزين في أعقاب تأهيل أرضيتهما من جديد وهما: ملعب الحسين بن علي في الخليل وملعب الخضر في بيت لحم؟
واستطراداً في الأسئلة.. هل هناك استحداث أساليب تحفيزية جديدة ومبتكرة لتفعيل شأن الدوري، من خلال رصد مكافآت متفاوتة لأصحاب المراكز من 1 إلى 6؟ وهل سيتم رصد مكافآت مجزية لأفضل لاعب في كل لقاء وافضل لاعب شاب، من خلال استقطاب قطاع البنوك كي يرعى مثل هذه الجوائز خصوصاً في ظل حصد أرباح سنوية ضخمة؟