عندما يصبح يوسف وآلاء قدوم ضمن بنك أهداف الاحتلال
كتب محمود السقا- رام الله
يكتب الإعلامي التلفزيوني محمد الترتير من مدينة قونيا في تركيا حيث يتواجد مرافقاً للبعثة الفلسطينية الرياضية، التي تشارك في منافسات دورة الألعاب الإسلامية المقرر انطلاق منافساتها في التاسع من الشهر الجاري فيقول: "بينما يتأهب آلاف الرياضيين في العالم الإسلامي لانطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي، هناك رياضيون فلسطينيون يتعرضون للقتل والتصفية على يد آلة الحرب الاحتلالية الإسرائيلية في غزة، باستشهاد لاعب الكاراتيه يوسف قدوم، بعد استهدافه بالصواريخ".
يوسف قدوم لن يكون آخر رياضي تستهدفه صواريخ البغي، فكل ما هو فلسطيني مستهدف من الاحتلال المُنفلت والمتجرد من كافة الأخلاقيات، فالجيش الذي يضع من ضمن بنك أهدافه الطفلة آلاء قدوم ابنة الخمسة أعوام والتي كانت تستعد لدخول الروضة لكنه حرمها مفضلاً اغتيال براءتها بدم بارد، جيش وحشي بكل ما تنطوي عليه الكلمة من معنى ومغزى.
" البوست" الذي نشره الزميل الترتير على مواقع التواصل الاجتماعي ينبغي تطويره فما الذي يمنع أن يكون هناك حضور للشهيد بطل الكاراتيه يوسف وآلاء قدوم، من خلال الوقوف دقيقة صمت ترحماً على روحيهما الطاهرتين؟
هذا المطلب من الأهمية بحيث يتم وضعه على طاولة اللجنة المنظمة العليا لدورة التضامن الإسلامي.
قد يقول قائل: إن الرياضة تنأى بنفسها عن السياسة، ومثل هذا الأمر ما انفكت تشدد عليه المواثيق والأعراف والأنظمة والقوانين الأولمبية الدولية، لكنني أرى أن الأمر مختلف في الحالة الفلسطينية، لأن العدوان الإسرائيلي يتعمد استهداف الرياضيين الفلسطينيين والمنشآت الرياضية التي يتعمد ضربها وتسويتها بالأرض، وجرائم من هذا القبيل تتطلب التعرية والتبصير، ثم ألم تتضامن ملاعب الكرة في أوروبا بالموسم الماضي مع الشعب الأوكراني بفعل الحرب الروسية؟