عنصران يجلبان كأس أبو عمار لعرين المكبر
كتب محمود السقا- رام الله
أختتم اتحاد الكرة موسم 2021 - 2022 بكأس الشهيد
الرمز الخالد، ياسر عرفات، وظفر به فريق جبل المكبر ليعوض بذلك موسمه بلقب غالٍ
وعزيز بعد أن ذهب كأس دوري المحترفين لفريق شباب الخليل، وكأس بطولة "القدس
والكرامة" لفريق الوحدات الأردني.
تتويج جبل المكبر مستحق، ويمكن القول إن عنصري
الخبرة وزخم النجومية هما اللذان حسما الموقف، ورجحا كفّة "نسور الجبل"
رغم أن لاعبي الثقافي فرضوا حضورهم المكثف طوال الشوط الأول، وكانوا الأكثر وصولاً
لمرمى الجبل، والأفضل خلقاً للفرص، والأبرز عطاءً وانتشاراً وحيوية، والشيء الذي
كان ينقصهم عنصر الخبرة، لأن تركيبة الثقافي تنهض على عنصر الشباب المُفعم بالنشاط
والحركة الدؤوبة، لكن حيوية الكرميين تدنت في الشوط الثاني بفعل تراجع الجهد
البدني المبذول في الشوط الأول، وكثيراً ما شاهدنا حالات الشد العضلي تستبد
بالعديد من اللاعبين.
مبروك لأبناء الجبل تتويجهم بكأس أبو عمار، فقد
استحقوا الخروج بلقب، أكدوا على ضوئه أنهم أثروا مسابقة الدوري، من خلال فرض
حضورهم كرقم صعب، وهذا ما حصل، عندما جلسوا باقتدار على كرسي الصدارة، لكن إصرار
شباب الخليل على الاحتفاظ باللقب فوّت عليهم فرصة البقاء فوق ربوع القمة.
عودة جبل المكبر كسابق عهده فارساً مقداماً
كأحد فرسان الكرة الفلسطينية سوف يساهم في إثرائها وتفعيلها، خصوصاً لجهة
المنتخبات الوطنية، ويبرز، هنا، الهداف الموهوب شهاب القنبر، الذي ينبغي أن يكون
له موطئ قدم واسع في صفوف الفدائي، فهو هداف يزداد توهجاً، وقد ترجم علو كعبه
بتسجيل 34 هدفاً في البطولات كافة على مدار الموسم.
هناك ملاحظات قفزت إلى السطح خلال نهائي الكأس
سنعود إليها، تفصيلاً، إن شاء الله، في قادم الوقفات.