حديث الأسئلة الباحثة عن إجابات شافية
كتب محمود السقا- رام الله
ما الذي جرى وما زال يجري في دوري المحترفين، ومن
قبله في دوري أندية الدرجة الأولى أو ما اصطلح على تسميته بالاحتراف الجزئي؟
هل فعلاً هناك تلاعب من خلال تمرير بعض
اللقاءات، وعلى طريقة "على عينك يا تاجر"؟
هذان السؤالان،
وغيرهما كثير، ترددت أصداؤهما في أسابيع الحسم الأخيرة ما يعني وجود تمرير.
من المهم التذكير أن الحركة الرياضية، بكل
مكوناتها وعناصرها، تنهض على مبدأ ثابت لا يمكن أن يتزحزح أو يتغير مع الأيام
والشهور والسنين، هذا المبدأ يرتكز على التنافس بشرف وبروح رياضية، وغير ذلك فإن
الرياضة تخرج عن مسارها وبدلاً من أن تحمل في ثناياها رسالة في غاية الأهمية
والقيمة فإنها تنزلق إلى متاهات التلاعب والتدليس، وهذا الأمر ينعكس وبالاً على
الأجيال، التي لا تتردد في التعاطي مع الغش وكل ما يندرج في إطاره.
تقديري الشخصي أن اتحاد الكرة
بوصفه مظلة اللعبة والقائم على مقدراتها ومفاصلها يقف على نفس المسافة من كافة
الفرق، وانه لا يروق له المساس بمسابقة الدوري، لأن ذلك معناه المساس به وهذا ما
لا يقبله.
العودة إلى طرح الأسئلة أمر لا بد منه، خصوصاً
التي تحمل في أحشائها إيجاد الحلول والمخارج، البناءة والعملية، لهذه الظاهرة
المقيتة والسقيمة والعدمية.
السؤال: هل بالإمكان وضع حد لظاهرة تمرير
اللقاءات؟
الإجابة: بالتأكيد لا سيما أن الأمر يحتاج إلى
قرار حاسم من الاتحاد يتضمن تغيير آليات وقواعد مسابقة الدوري، فما الذي يمنع،
حاليا أو مستقبلاً، من تشكيل لجنة بحيث تقدم تقريرها في ظرف أسبوع، فقط، وعلى ضوئه
يتقرر إقامة دوري من دور واحد أو حتى بطريقة الدوري الكامل لآخر أربعة فرق، ومَن
يجمع نقاطاً اكثر يبقى معززاً مكرماً؟