ماذا نحن فاعلون؟!
كتب محمود السقا- رام الله
أسبوعان، فقط، وتنتهي منافسات دوري المحترفين، ولا
أدري ما إذا كانت منافساته ستكون عبارة عن نقطة في نهاية سطر الموسم الكروي
2021-2022 أم هناك مسابقات رسمية أخرى كبطولة الشهيد الرمز الخالد، ياسر عرفات،
التي بلغت مربعها الذهبي، وتوقفت عند هذا الحد، وبالطبع دون إبداء الأسباب لتوقفها
وفرملتها، ودون الإعلان، رسمياً، عن تجميدها؟
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن بطولة كأس
فلسطين غابت عن المشهد الكروي المحلي، ولم يعد احد يأتي على ذكرها، ولو من باب الاستفسار
والاستعلام والاستيضاح، والسؤال الذي يثور مجدداً يقول: هل باتت هذه البطولة خارج
أجندة اتحاد الكرة لهذا الموسم أم ماذا؟
في تقديري أن الهدف من المسابقات الاتحادية
الرسمية إبقاء جذوة الجاهزية لدى الفرق النادوية حاضرة ما ينعكس بالإيجاب على
المنتخبات الوطنية كافة، فالفدائي الكبير على أعتاب خوض غمار التصفيات المؤهلة
لنهائيات بطولة أمم آسيا المقررة في الصين العام 2023، ولا ادري كيف سنتصرف في
فترة الفراغ التي تفصل بين انتهاء الموسم الكروي منتصف شهر نيسان الجاري، وشهر
حزيران وهو موعد خوض معترك منافسات آسيا المصيرية، التي نتطلع، بشغف ولهفة وتوق،
إلى التواجد فيها كي نؤكد على أن الكرة الفلسطينية ما زالت حاضرة بين كبار القارة
الأكبر عدداً والأوسع مساحة، منذ العام 2015 عندما لعب "الفدائي" في
نهائيات استراليا وبعدها عاد وظهر من بوابة الإمارات.
غياب المنافسات الرسمية معناه أن اتحاد الكرة
يمتلك برنامجاً إعدادياً خاصاً بالفدائي على أن تتخلله لقاءات تجريبية للوقوف على
قدراته وإمكانياته وحظوظه بالتأهل الذي لا بد منه.