كرة القدم تتضامن مع أطفال فلسطين
كتب محمود السقا- رام الله
تحية إكبار واعتزاز وتقدير ومودة لكل مَنْ يبادر إلى دعم الوطن الفلسطيني، مادياً ومعنوياً، لأنه يساهم في تعزيز صمود الفلسطينيين في وجه احتلال لا يتردد عن إيقاع الأذى بالفلسطينيين، شيباً وشباباً، أطفالاً ونساءً. وفي هذا الصدد، فإنني قدّرت، عالياً، المبادرة المبدعة والخلاقة، التي بادرت إليها سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين، عندما نظمت حملة تزامنت مع يوم الطفل العالمي، وهي عبارة عن جمع مائة كرة قدم، من أجل أطفال فلسطين، بالتعاون والتنسيق مع منسقية حقوق الإنسان لكرة القدم، والرابطة الأرجنتينية لحقوق الإنسان.
إن الرسائل المتعددة والكثيرة التي حملتها الحملة في أحشائها عظيمة الشأن والمنزلة والقيمة، من خلال تسليط الأضواء على واقع الطفولة المعذبة في فلسطين بفعل سياسات وممارسات الاحتلال اللاأخلاقية، والتي لا تتردد في اغتيال براءة الطفولة، أكان من خلال الرصاص الحاقد أم الاعتقال، وهناك أرقام ضخمة ومذهلة تؤكد زيادة في أعداد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.
إن تجاوب كافة الأندية الأرجنتينية، وتفاعل المواطنين، وعلى رأسهم نخبها، تدفعنا لئلا نمر على هذا الحدث المهم، وكأنه عادي، ونكتفي بعبارات الشكر والثناء والتقدير، بل ينبغي على صانعي القرار الرياضي والسياسي، سواء بسواء، أن يتوقفوا مطولاً عند مخرجات الحملة وانعكاساتها خصوصاً لجهة تسليط الأضواء على واقع القضية الفلسطينية وما تكابده من ظلم مقيم بفعل احتلال، يستهدف محو الهوية الوطنية الفلسطينية وتهويد المزيد من أراضي الفلسطينيين.
مجمل القول: في كل يوم تثبت كرة القدم خاصة، وعموم الحركة الرياضية، أهميتها وقيمتها، والدور الطليعي الذي تقوم به عبر الدعم والمساندة ونشر قيم وفضائل العدل والتسامح مستغلة الشعبية الطاغية، التي تتسلح بها.