كتب محمود السقا- رام الله

عدم الثبات في النتائج مؤشر خطير وغير صحي، لأنه يُعزز في الأذهان ان هناك اختلالاً في المنظومة ككل، ومن المهم التشخيص، تمهيداً لوضع العلاج الناجع.
  في مشوار فريقي مركز بلاطة والأمعري في كأس الاتحاد الآسيوي، الذي أفضى لخروجهما، تباينت نتائج بلاطة في حين ظلت نتائج الأمعري على نسق واحد بتلقيه ثلاث خسائر.
  بلاطة بدأ لقاءاته بخسارة أمام الأنصار اللبناني بهدفين مقابل لا شيء، لكنه انتفض في اللقاء الثاني وفاز على المحرق البحريني بثلاثة أهداف لهدفين واستبشر الجميع خيراً، وتوقع البعض انه سينجح في عبور السلط الأردني، خصوصاً وان الفريق لا يحظى بالشهرة ولا بأضواء الإعلام كالوحدات والفيصلي والرمثا والجزيرة، ثم إنه يتبوأ المركز الخامس على سلم ترتيب دوري المحترفين الأردني، وبالتالي فإن كفّة بلاطة تبدو أرجح، لكن عند الاصطدام بالواقع قفزت الى السطح الخسارة بأسوأ نتيجة بواقع خمسة أهداف مقابل لا شيء، وكانت مستحقة، فالفريق الأردني عكس انضباطاً وتنظيماً واضحين، وكان الأعلى كعباً على صعيد الجهد البدني، وكان متناسقاً ومنسجم الخطوط، بعكس بلاطة، الذي بدا تائها وارتجاليا وعشوائياً في أدائه، بدليل ان المرمى السلطي لم يتهدد بفرص سانحة او مواتية للتسجيل.
  حالة التباين في الأداء والنتائج واحدة من سلبيات الكرة الفلسطينية، وما ينطبق على الفرق النادوية، يندرج على المنتخبات الوطنية، ألم يحقق لاعبو الفدائي فوزاً لامعاً على أوزبكستان بثنائية، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة في ملعب الشهيد فيصل الحسيني، وتعادلوا، سلباً، مع المنتخب السعودي بأداء طيب ورجولي في الملعب المشار إليه آنفاً، بينما تلقفت الشباك الفلسطينية خمسة أهداف في الرياض؟
  السؤال الذي يثور.. لماذا تغيب الشخصية والثبات عن أداء ونتائج المنتخبات والفرق الفلسطينية؟
الجواب يحتاج الى مساحة أوسع وصراحة متناهية، لذا لا بد من عودة إن شاء الله.