الرياضيون يعلقون آمالا كبيرة على أعضاء التشريعي الجدد
الرياضيون يعلقون آمالا كبيرة على أعضاء التشريعي الجدد
كتب - عبدالله زقوت/ يرى الرياضيون أن نجاح عدد منهم في انتخابات المجلس التشريعي التي أجريت مؤخراً، يحمل في طياته بارقة أمل للرياضة الفلسطينية حين يحمل أبناؤها اللواء تحت قبة البرلمان وينادون ويطالبون بحقوقها كغيرها من مجالات الحياة الأخرى التي تلقى اهتماما كبيرا في أي مجتمع كان.
ويعلق الرياضيون أمالهم على الأعضاء الجدد الذين فازوا بعضوية المجلس التشريعي والذين هم بالأساس رياضيون سابقون سواء كانوا رؤساء أم لاعبي أم اداريي أندية واتحادات رياضية عاشوا الواقع الرياضي بشتى فصوله وجاء دورهم الآن للمساهمة في إيجاد حلول شافية ومستقبلية لمعضلة الرياضة الفلسطينية بشتى ألعابها.
وأفرزت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة فوز عدد من الرياضيين أو المناصرين للحركة الرياضية وهم الذين قدموا الكثير للحركة الرياضية ويأملون حاليا في إيصال صوت الرياضيين عاليا ويرفعون مطالبهم واحتياجاتهم.
وفاز بعضوية المجلس التشريعي عدد من الرياضيين والمتابعين للشأن الرياضي من كافة محافظات الوطن نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأسير مروان البرغوثي رئيس قائمة حركة فتح الذي تابع عن كثب من داخل سجنه أوضاع الرياضيين وكانت رسالته لدعم المنتخب الفلسطيني في تصفيات كأس العالم الماضية خير دليل على ذلك، وليس ببعيد عنه الأسير حاتم قفيشة عضو اتحاد الكرة ورئيس جمعية الشبان المسلمين الذي فاز مع قائمة التغيير والاصلاح ويشهد له الجميع بالعمل الرياضي.
ويظهر من بين الفائزين أيضا الذين يدعمون الرياضة والرياضيين محمد دحلان الذي قدم الكثير من الدعم للأندية الرياضية واتحاداتها من خلال تمويل مشاريع خاصة بالأندية لممارسة نشاطاتها في ظل غياب الدعم الرسمي من المؤسسات الحكومية وغيرها.
ويبرز أيضا الشيخ اسماعيل هنية رئيس قائمة التغيير والاصلاح، وهو رئيس نادي الجمعية الإسلامية الصداقة الذي قاد ناديه للعديد من الانجازات على الصعيد الرياضي وقدم الكثير من متابعة واهتمام واضحين بالحركة الرياضية، كما فاز الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة الحركية الرياضية العليا عن قائمة حركة فتح وهو قدم الكثير للرياضة والرياضيين من موقعه، إلى جانب عمله في الأندية والمؤسسات الرياضية التي لم يبخل عليها يوماً.
ويبرز أيضاً جهاد طمليه رئيس نادي الأمعري، وكذلك محمد إسماعيل الطل عضو مجلس إدارة نادي الظاهرية ومحمود مصلح مشرف التربية الرياضية سابقاً في رام الله، إلى جانب آخرين لهم في المجال الرياضي.
ويقول الدكتور تيسير عبدالجواد رئيس اتحاد كرة اليد أن الرياضة الفلسطينية عانت الأمرين في السنين الماضية، وهي بحاجة ماسة لاهتمام واضح ورسمي من قبل الجهات المعنية، حيث أن الاهتمام بها يجب أن يكون لافتا داخل المجلس التشريعي.
وقال لـ "بال سبورت" أن فوز أعضاء رياضيين في المجلس التشريعي سبق لهم وان عاشوا الوضع الرياضي الفلسطيني سيسهل كثيرا من مهمة إيصال صوت الرياضيين والمطالبة بحقوقهم في أعلى سلطة تشريعية بالدولة.
ويرى جمال زقوت أمين صندوق اتحاد الكرة أن دخول رياضيين المجلس التشريعي وفوزهم بعضويته سينقل مطالب وهموم وشجون الرياضة الفلسطينية التي هي بحاجة ماسة لهذا الدور والدفع الهام من قبل من لهم دراية ويعلمون واقع الرياضة الفلسطينية في مختلف أطوارها.
ويؤكد أن ثمة موضوعات هامة يجب أن يتطرق لها الأعضاء الرياضيين الذين فازوا بعضوية المجلس التشريعي كإقرار قوانين تتعلق بالنشاط الرياضي والشباب وغيرها تلك التي تدخل في صلد الرياضة الفلسطينية وتعطيها دفعة قوية من أجل تطويرها وتدعيمها.
ويؤكد اسماعيل مطر نائب رئيس نادي غزة الرياضي على الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في واقع الشعوب، وهو يريد أن يحظى الرياضيين بمقاعد محددة في البرلمان من أجل نقل واقع وهموم الرياضيين والعمل على حلها من أجل تطورها وتحسين أدائها.
ويشير مطر إلى أن الرياضيين على اختلاف مشاربهم يجمعون على أهمية أن يكون ممثليهم بالبرلمان هم من يحملون أمانة الرياضة والرياضيين ويطالبون بحقوقهم وينادون بدعمهم ماديا ومعنويا.
ويطالب إبراهيم أبو سليم رئيس نادي اتحاد شباب دير البلح بإيلاء الحركة الرياضية أهمية كبيرة في المرحلة المقبلة، وهو يبارك أيضا دخول الرياضيين وداعميهم التشريعي ليكونوا لسان حالهم ومن ينادي بصوتهم في البرلمان الذي لم يقدم الكثير للرياضة والرياضيين في السنوات الماضية.
ويقول كمال موسى أمين سر اتحاد كرة السلة أن الواقع الرياضي الذي نعيشه يحتاج لرجال أوفياء من أبناء الحركة الرياضية ومنهم الذين فازوا بمعترك التشريعي، وهو ما يجعل الحركة الرياضية أمانة معهم ينقلون مطالبها ويدافعون عنها ويقدمون كل شيء من أجل رفعتها.
وتجمع المطالبات التي ينادي بها الرياضيون على ضرورة ايلاء الحركة الرياضية اهتماما كبيرا ، واخراجها من دوامتها وصعوبتها التي توجهها إلى جانب تطويرها من أجل دفع عملية استنهاض الرياضة الفلسطينية من جديد بشتى السبل والوسائل التي تعزز تطويرها