شريط الأخبار

هل تصبح أريحا عاصمة الرياضة الفلسطينية؟

هل تصبح أريحا عاصمة الرياضة الفلسطينية؟
بال سبورت :  

كتب اسامة فلفل- غزة

منذ فجر التاريخ ونحن شعب عاشق للرياضة معبأ بكل قطاعاته وجماهيره الحية للالتفاف واحتضان الأبطال والقادة والرواد الذين حافظوا على بلورة وصياغة الهوية الوطنية معتزين بما حققوا من انجازات تاريخية في معارك النضال الرياضي في المحافل الإقليمية والدولية ورفع علم فلسطين خفاقا.

اليوم بالإمكان استغلال ظروفها الطبيعية من حيث الضغط الجوي ,الجاذبية الأرضية ,نسبة الأكسجين ,درجة الحرارة في فصل الصيف والشتاء ,ظروف مناخية أخرى وتأثيرها على ممارسة الأنشطة الرياضية تحت تلك الظروف المناخية المعقدة ويصب ذلك لصالح تحسين ممارسة النشاط الرياضي من خلال التدريب تحت تلك الظروف المناخية من أجل النهوض بالأنشطة الرياضية وسينعكس ذلك بالإيجاب على اللاعبين والفرق والمنتخبات العالمية, بحيث تصبح قبلتها الأولى في الرياضة المدينة التاريخية أريحا.

إن انطلاقة فكرة مدينة رياضية متكاملة حلم يراود الأسرة والقيادة الرياضية منذ عقود طويلة لما لهذا المشروع من فوائد جمة تعود على الوطن ومنظومته الرياضية بالنفع والفائدة العظيمة، فالتفكير بمشروع المدينة الرياضية الذي يتضمن مسابح أولمبية، وملاعب لكرة القدم، كإحدى مكونات القرية الرياضية، وقاعات مغطاة متعددة الاختصاصات، وملاعب لكرة السلة والكرة الطائرة وكرة المضرب وأكاديمية رياضية عصرية ومضمار للجري، وفنادق، ومصحة رياضية، ومنطقة ترفيهية تضم متاجر مخصصة حصريا للوازم الرياضية، فهذا التوجه هو شكل من إشكال الاستثمار الرياضي، الذي هو في الأصل والأساس نشاط يستقطب الأموال من خلال تسويق « فكرة المشروع» حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في الوطن فلسطين.

المشروع سيكشف عمق التاريخ هذه المدينة الرياضية دون أدنى شك سوف تعكس إذا ما كتب لها النجاح انتباه العالم على عمق التاريخ والحضارة والأصالة الفلسطينية وتبرز المعالم التاريخية والأثرية والامتداد الطبيعي للجذور الرياضية الفلسطينية الضاربة أصولها في عمق التاريخ الإنساني وستنبه العالم للمكنون التاريخي والآثار النادرة وعراقة هذه البقعة الغالية من تراب فلسطين المغتصبة.

إن التحرك في هذه المحطة والاهتمام بمشروع المدينة الرياضية يدور في خلد قامة أكاديمية فلسطينية تعمل منذ أمد بعيد على دراسة معمقة ومستفيضة حيث برعت في تجنيد خبراء واستشاريين ومهندسين فلسطين الهوية ومجموعة كبيرة من الخبراء العرب في هذا الاتجاه، حيث الاتصالات والحديث والتحاور قطع شوطا لا بأس به في هذا الاتجاه.

دفعة قوية للدينامكية التنموية فالفكرة تعكس بجلاء هوية وطنية رياضية وغيرة ومسؤولية عالية لإعطاء دفعة قوية للدينامكية التنموية التي تشهدها الساحة الرياضية الفلسطينية بعد الانجازات التي أصبحت تلف عنق الوطن العزيز ومنظومته الرياضية، كما تجسد هذه الفكرة الرؤية المستنيرة والفكر الرصين والبعد الرياضي والوطني والحضاري الذي سوف يجعل من الرياضة عنصرا رئيسيا لتطوير طاقات الشباب وملكاتهم الفردية وشحذ هممهم، وعكس صورة مشرقة وندية عن الانجازات الرياضة وحالة التطور والإبداع والاحترافية التي تعيشها الرياضة الفلسطينية رغم المعيقات والتحديات وطبيعة الاستهداف لكل مكونات الرياضة الفلسطينية.

على العموم هذا المشروع الحيوي سيسهم في تطوير ورفع المستويات الفنية من خلال ممارسة الرياضة داخل فضاء يستجيب للمعايير المعتمدة والوصول لتنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة تحقق الآمال والتطلعات والطموحات المرجوة ومواكبة العالم من حولنا. إن مثل هذا المشروع الرياضي الواعد وغير المسبوق ستكون له انعكاسات إيجابية في إعطاء نفس وصورة جميلة جديد للمشهد الرياضي الفلسطيني، وتوفير كافة التجهيزات اللازمة والمناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية في فضاءات ملائمة وعصرية.

الثقة كبيرة بالقيادة الرياضية نحن على يقين وثقة مطلقة أن القيادة الرياضية والتي يقف على رأس هرمها اللواء جبريل الرجوب سوف تولي هذا المشروع الوطني الكبير اهتماما خاصا في إعطاء انطلاقة هذا الفضاء الرياضي للنهوض بالقطاع كما وسوف يعكس المشروع العزم الوطيد للإرادة الفلسطينية الصلبة على الارتقاء بمدينة أريحا التاريخية إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى، في تناغم تام مع الإستراتيجية الوطنية للرياضة الفلسطينية، والرامية إلى ضمان تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة للرياضة الفلسطينية بكل مساراتها ومسمياتها وجعلها عنوان من عناوين السيادة الوطنية.

بنى تحتية تستجيب للمواصفات الأولمبية إن تنفيذ هذا المشروع في المستقبل سيكون له صدى قويا ومؤثرا على صعيد الانجاز الوطني والرياضي وترجمة عملية للحرص على النهوض بالقطاع الرياضي، وذلك من خلال إيجاد فضاءات رياضية حديثة تتوفر فيها كافة الوسائل التقنية من مرافق رياضية عصرية ستشكل، مستقبلا باهرا لبناء جيل رياضي فلسطيني واعد قادر على إنتاج وصناعة الانجاز الوطني للرياضة الفلسطينية.

ويتوخى هذا الفضاء الرياضي الكبير الذي يشتمل على بنيات تحتية تستجيب للمواصفات الأولمبية في مختلف الرياضات، تأهيل مدينة أريحا لاحتضان التظاهرات الرياضية الدولية وإعطاء دينامكية لقطاع الرياضة، وتمكين الأندية الرياضية من تحسين مستوى فرقها وممارسة أنشطتها في ظروف مناسبة، وتكوين رياضيي المستقبل. استثمار المواهب وتحسين الجاذبية السياحية ومن المؤكد أن مشروعا واعدا من هذا القبيل سيعطي نفسا جديدا لقطاع الرياضة في فلسطين بشكل عام ومدينة أريحا بشكل خاص من أجل استثمار المواهب الرياضية التي يزخر بها الوطن في مختلف الرياضات وتحسين الجاذبية السياحية، وتوطيد أرضيات التبادل والاتفاقيات الرياضية، علاوة على التأهيل وتهيئة البنيات التحتية اللوجيستية رفيعة المستوى للمساهمة في تحقيق وإضافة الانجازات والوصول للمنصات الاولمبية.

من جهته يقول الأستاذ فتحي أبو العلا أن هذا المشروع الوطني العملاق، سوف يندرج في إطار تعزيز البنيات الرياضية الفلسطينية بمدينة تاريخية تعتبر أول حاضرة بالتاريخ ، وأضاف هذا المشروع القومي يروم استهداف شريحة واسعة من الشباب والممارسين لكافة الأنواع الرياضية بهدف صقل مواهبهم وتطويرها، وتحفيزهم على ممارسة الرياضة، وتأطيرهم ضمن ثقافة وطنية رياضية في الوطن ، وبالتالي الإسهام في الإقلاع والتحليق في فضاء الانجازات التاريخية.

وأشار إلى أن هذا المشروع وحسب الفكرة الرائدة للدكتور أحمد حمدان سوف يشمل إنجازات رياضية عصرية ومرافق وتجهيزات رياضية متنوعة، وبالتالي سيصبح مشتلا حقيقيا للتنقيب عن المواهب والمهارات الرياضية الفردية القادرة على تمثيل الوطن في مختلف التظاهرات الرياضية العالمية، إضافة إلى كونه فضاء ملائما بإمكانه احتضان كبريات الأحداث الرياضية على الصعيد الوطني والدولي.

أخيرا... فلسطين ببعدها التاريخي والحضاري والإنساني ومكونات شعبها وعمق جذورهم الممتدة في عمق التاريخ تعتبر طريقا محفزا للنجاح وترجمة التطلعات والطموحات وإصابة النجاح والوصول للأهداف المنشودة وتحقيق الحلم الرياضي الفلسطيني وانجاز مشروع النهضة الرياضية الشاملة، الذي حملته القيادة الرياضية منذ تسلمها مقاليد دفة القيادة لعجلة الحركة الرياضية الفلسطينية، واعتبرته ركيزة أساسية للإستراتيجية الوطنية للرياضة الفلسطينية.

مواضيع قد تهمك