شريط الأخبار

كيف نكبح جماح الشغب؟

كيف نكبح جماح الشغب؟
بال سبورت :  

 


كتب محمود السقا- رام الله

سؤال لطالما تردد كثيراً، ليس فقط في الأوساط الرياضية والكروية في فلسطين، بل على امتداد مساحة الكرة الأرضية، فالشغب ظاهرة مُزعجة وطاردة للجماهير، وهي أولاً وأخيراً، سلوك قبيح لا ينبغي السكوت عليه، أو التهاون حياله، بل من الضروري محاربته ومجالدته، وصولاً إلى التغلب والانتصار عليه، وهذا ما يجب أن نضعه على سلم أولوياتنا.

أسلوب المناشدة، على أهميته، وجدواه، لا يَفي بالغرض، ولا يُحقق الأهداف المرجوة. شخصياً أفضل عليه الحسم والحزم.

ألم تقل العرب في مأثوراتها: "الحزم أبو اللزم"؟ أليست هناك لوائح وأنظمة وقوانين تحكم أي بطولة، حتى وإن كانت عبارة عن صاعقة كروية، فما بالكم عندما يتعلق الأمر ببطولة رسمية يطلقها اتحاد الكرة؟

إن تطبيق اللوائح والأنظمة على اللاعبين والفرق والجماهير بما يتناسب وحجم المخالفات، التي ترتكبها، هو أقل القليل. لقد سبق وأن أسقطت القوانين والأنظمة واللوائح فرقاً كبيرة وعريقة، ويحضرني، هنا، فريق يوفنتوس الإيطالي، الذي تم تهبيطه إلى الدرجة الثانية لمجرد أن ثبت تلاعبه بنتائج الدوري.

وقد طال سيف العقاب الصارم، وغير المُهادن، العديد من الفرق العريقة، وما جرى في إيطاليا حدث في إسكتلندا عندما أطاحت اللوائح والأنظمة بأعرق الفرق، والمقصود، هنا، فريق سلتيك. النزوع إلى العنف في المسابقات الرسمية الاتحادية المحلية، وسواها، يستدعي المعاقبة الفورية، من خلال الحرمان من مميزات الملعب البيتي، كإجراء أولي، وإذا تكرر مشهد العنف البائس فلا ضير، ساعتئذٍ، من التوسع في العقوبات، فالانحياز إلى السلوكيات الحميدة، يتقدم على نهج الزعرنة والاستقواء والعربدة.

مواضيع قد تهمك