شريط الأخبار

امجد الحرباوي: التصوير الرياضي بحاجة إلى الاهتمام

امجد الحرباوي: التصوير الرياضي بحاجة إلى الاهتمام
بال سبورت :  


الخليل - عبد الرحيم أبو حديد/ المبدع الصامت هو ذلك المحترم الذي يقدم كل جهده لإخراج عمله بأبهى صوره ، المبدع الصامت هو ذلك المجتهد الذي تراه تحت أشعة الشمس و في البرد القارص يتربص من اجل إخراج لقطة نستمتع بمشاهدتها ، المبدع الصامت هو ذالك الصادق الذي تجده دائما في الميدان يتحرى الحقيقة من خلال الصورة ، المبدع الصامت هو الفنان الذي يستخدم خياله ورؤيته وفكره لإنتاج صورة تليق بالحدث ، المبدع الصامت هو الذي يوصل رسائله بصمته ولا يحاور سوى عدسته ، المبدع الصامت هو المصور الرياضي الذي يعمل لدى الزميلة الأيام و الذي يحترمه الجميع امجد الحرباوي ، مع تفاصيل هذا التميز والإبداع من خلال حوار أجريناه معه.
امجد خالد الحرباوي ، 28 سنة من سكان مدينة الخليل حاصل على دبلوم إدارة حاسوب تخصص برمجيات و قواعد بيانات بالإضافة لعدة شهادات في التصوير من مراكز و مؤسسات معتمدة ، منذ 8سنوات يعمل كمصور رياضي سنوات 6 منها بشكل حر و مع الأندية المحلية والاتحادات الرياضية المختلفة و منذ عامين في جريدة الأيام بشكل خاص .


كيف كانت بدايتك ؟
اعشق الصحافة و كنت انوي دراستها و لكن للظروف التي مرت بها فلسطين و الانتفاضة الثانية حالت دون دراستي لها و بحكم متابعتي للرياضة منذ نعومة أظافري و مع عودة الرياضة الفلسطينية عام 2007 بدأت بمتابعتها بشغف وملاحقة أخبارها و تسجيل كافة مباريات الدوري التي كانت تبث عبر قنوات art و رفعها عبر منتديات كووورة فلسطينية ومع بداية العام 2008 فكرت في تصوير المباريات التي لا تبث و خاصة لفريقي المفضل شباب الخليل و قمت بتسجيل أولى اللقطات من مدرجات ملعب الخضر و كانت لمباراة بين شباب الخليل و نادي شباب أبو ديس بالإضافة لاستمراري بتسجيل المباريات المبثوثة و إعادة نشر مقاطعها و ما أقوم بتصويره ،و لنشاطي في هذا المجال تم اختياري في عدة بطولات لأكون ضمن الطاقم الإعلامي لها وقد تطورت معها مهارتي و لأتحول رويدا رويدا من تصوير الفيديو إلى التصوير الفوتوغرافي و بدأت بالاحتكاك بالمصورين ذوي الخبرة من أمثال ناصر الشيوخي و موسى القواسمي و اللذان ساعداني في هذا المجال بالإضافة لزملاء آخرين كثر، تطوعت عام 2010 و الزميل حسن سدر مع اتحاد القدم ضمن الدائرة الإعلامية لتغطية أخبار الدوري من مدينة الخليل لمدة قصيرة و مع نهاية العام 2011 حتى 2013 كنت أرسل صوري لجريدة الحياة و صحف و مواقع الكترونية أخرى و مع بداية العام 2014 بدأت أصور بشكل حصري لجريدة الأيام حتى الأن .


ما هي أهم المعيقات للمصور في الملاعب ؟
للأسف نواجه عديد المعيقات من خلال عملنا أهمها عدم وجود مكان مخصص لنا ، عدم معرفة بعض المسؤولين للمكان المسموح لنا التواجد به و التصوير منه ، التشدد في التعامل معنا في بعض الأحيان و خاصة حين وجود أحداث أثناء و بعد النشاط الرياضي الذي نغطيه ، تعرض حياتنا للخطر في بعض المواقف من مشجعي الفرق بسبب تصويرنا لأحداث لا تروق لهم ولا تصب في مصلحة فرقهم .


ما هي أجمل الصور لأمجد الحرباوي ؟
هناك عديد الصور التي لا يمكن أن تفارق ذهني و لعل أبرزها ما قمت بتصويره في ملعب الحسين بن علي لمباراة جمعت بين شباب الخليل و هلال القدس قبل عامين حين أخذت عدة صور لفرحة لاعبين و جماهير شباب الخليل بالفوز في جو ثلجي لم نعهده في ملاعبنا .


ما هي طموحاتك كمصور رياضي؟
أسعى دائما للتطور عبر الاحتكاك مع المصورين بمختلف الرياضات و المشاركة في كافة الأحداث و تطوير ما امتلك من أدوات تصوير تساعدني كي انقل النشاط الرياضي بأبهى صورة و أجملها ، و أتمنى أن نحصل على مزيد من الاحتكاك و الدورات خاصة أن هذا الجانب هو الأقل حظا في ظل النهضة الرياضية التي نشهدها تحت قيادة اللواء جبريل الرجوب .


هل هناك تحفيز لك كمصور رياضي؟
للأسف أن التحفيز لنا كمصورين رياضيين بشكل عام قليل و يمكن أن يكون معدوم إلا من بعض المبادرات التي شهدناها في الفترة الأخيرة سواء بإقامة مسابقة على المستوى المحلي و الدعوة للمشاركة في مسابقة خارجية .


كيف فزت بأفضل صورة في فلسطين ؟
هي الفاعلية الوحيدة التي شاركت بها و كانت قد نظمت من رابطة الصحافيين الرياضيين وبالتعاون مع الكلية العصرية الجامعية والاتحاد العربي للصحافة الرياضية تحت مسمى " مسابقة فنون الإعلام الرياضي " و فازت الصورة الخاصة بي بالمركز الأول و هي عبارة عن لقطة للمهاجم إياد أبو غرقود في حالة ارتقاء للكرة داخل منطقة الجزاء .


هل تهتم بتصوير أحداث كرة القدم فقط ؟
لا طبعا ، فأنا أقوم بتصوير غالبية الفعاليات الرياضية سواء الألعاب الفردية أو الجماعية ، فأنا أقوم بتغطية معظم النشاطات التي تنظم في محافظة الخليل لمعظم الرياضات و في بعض الأحيان خارج المحافظة أيضا و أسعى لأكون متخصص في التصوير الرياضي في كافة مجالاته .


هل ترغب بإضافة أي رسالة لمن يقرا هذا اللقاء ؟
كما ذكرت سابقا نتطلع إلى وجود دورات خاصة بنا كمصورين حيث أن هذا الجانب يتعرض لإهمال كبير رغم ضرورته الكبيرة و مساهمته في تغطية الأحداث الرياضية و نشرها و نقل صورة الرياضة الفلسطينية وما وصلت إليه من تطور ، و نتطلع دائما إلى أن يكون لنا مساهمة من خلال تخصيص بعض النشاطات و تواصل الجهات ذات الصلة معنا ،علما أن غالبية المصورين الرياضيين تتحمل تكاليف عالية جدا في شراء الأدوات اللازمة للتصوير و تصل لمبالغ طائلة وهي تحتاج إلى التحديث الدائم مما يثقل كاهل العديد من المصورين في هذا الجانب.

مواضيع قد تهمك