القدس- بال سبورت / صرح هاني الحلبي رئيس الأتحاد الفلسطيني للجودو العائد من اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للجودو التي عقدت في القاهرة ، بأن الاجتماعات استمرت ثلاثة أيام وقد تفاجئ بأن يومأ كاملاً تم تخصيصه لندوات ومحاضرات حول أهمية العلاقة بين الإعلام والرياضة ودوره في نشر وإنجاح أي نوع من أنواع الرياضة واعتبر الأعلام عامل أساسي في توسيع قاعدتها وتأهيلها لدخول الألعاب الأولمبية وكانت معظم المحاضرات تتبلور حول العناوين التالية:

* العلاقة التكاملية بين لإعلام والرياضة

*الإعلام ركيزة أساسية لنشر الألعاب وهو ليس نداً ولا منافسا للاتحادات

     حيث حاضر في هذا اليوم الطويل خبراء في الإعلام الرياضي تحدثوا عن تجربتهم في تغطية البطولات العالمية ودورات الألعاب الأولمبية وعن العلاقة التي تربطهم بالرياضيين والإداريين كما تحدث مجموعة من رؤساء الاتحادات الدولية القارية بالإضافة إلى(  بوب ويلنجهام ) من بريطانيا الذي يعتبر اشهر إعلامي فوتوغرافي لثلاث دورات اولمبية متتالية وبطولات العالم للجودو,  وكان من بين المتحدثين الأمريكية روستي من محطة تلفزيون NBC التي اكتسبت شهرة ونجاح من خلال عملها في التغطية الإعلامية لأولمبياد اثينا وقالت إن الإعلام دوما يبحث عن حدث مميز وقصة مثيرة وأحداث تتجدد بنمط متغير فعلى الاتحادات الرياضية ان تعمل دوماً على تنفيذ خطط وفعاليات وبرامج جديدة لتوسيع القاعدة الجماهيرية لها وبالتالي تجد الصحافة نفسها مشدودة إلى داخل الحدث الجماهيري بدون مقدمات فهذا واجبها وصميم عملها.

وتحدث انطون جينسنك من كندا عضو اللجنة الاولمبية الدولية ويحمل 10 دان جودو

فقال إن العالم يتغير والجودو ليست جزيرة معزولة, لذا يجب أن نتعامل ونتأثر بما حولنا فالجودو كما تعرفون تخلق تناسق بين العقل والبدن ومن يؤمن بهذا التناسق يجب عليه أن يتناغم مع الصحافة فهي ليست عدوا له بل هي لخدمة الرياضة والرياضيين.  

   وتحدث مدير الثقافة والتعليم في الاتحاد الدولي للجودو الأسطورة العالمي (                     ياماشيتا)  في نفس السياق فقال نحن بحاجة إلى الصحفيين أكثر من حاجتهم لنا فهم يعملون من اجلنا ومن واجبنا أن نشجعهم لخدمتنا من خلال نشاطاتنا وفعالياتنا المميزة والمثيرة التي تشدهم إلينا ويجب أن نكن لهم كل الاحترام لجهدهم المبذول من اجل رياضتنا.

ثم تحدث في نفس السياق أكثر من 15 شخصية إعلامية مشهورة من القارات الخمس بالإضافة إلى تجارب 5 أبطال اولمبيين والجميع ركز على أهمية نسج علاقة احترام وانسجام وتناغم مع الصحافة وتقدير دورها في إبراز اللعبة ونشرها وإيصال الأبطال إلى سلم المجد والشهرة العالمية...  

   ويضيف الحلبي، هنا أريد تسجيل ملاحظة لكافة اتحاداتنا وأنديتنا الفلسطينية التي اعتز بها كونها تقوم بدور فاعل في خدمة ابناء شعبنا العظيم , أن نواكب العالم المتحضر ونتعلم كيف تتم الامور وان نحترم العلاقة الهامة التي تربطنا مع الصحافة الرياضية ونطورها لآن هذه العلاقة تصب في مصلحة رياضتنا على اختلاف أنواعها , ولتتوقف فورا المقالات الهجومية الصاخبة المتبادلة بين اتحاد الكرة والصحافة الرياضية بين الفينة والأخرى لأننا معا فقط سنحقق الهدف الأسمى في الرقي برياضتنا الفلسطينية التي ما زالت تحبو مقارنة مع الرياضة العالمية , وهذا لا يمنع من استمرار الكتابة الهادفة والنقد البناء بدون تجريح أو تحويل الموضوع الى قضية شخصية !

ويختتم الحلب قوله، يحضرني هنا خبر قرأته قبل أيام في الصحف المصرية نقلاُ عن موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا يذكر التصنيف الحالي للدول وقد احتلت فلسطين المرتبة 163 ولم يبقى بعدها سوى موريتانيا والصومال وجيبوتي !

 من هنا أطالب بصحوة رياضية فلسطينية شاملة وص    خة مدوية لضخ دماء شبابية جديدة في كل إدارات الاتحادات والأندية، وعلى المرجعية الرياضية الموحدة (الوزارة والأولمبية) إصدار قرار بتقليص الاتحادات التي تجاوزت الثلاثين إلى 15 اتحادا فاعلاً وحقيقيا, وبالتالي يكون من السهل تخصيص ميزانية سنوية مدروسة لكل اتحاد, وبغير ذلك لن تقوم لنا قائمة ولن نواكب الرياضة العصرية وسنبقى متقوقعين لا بل متخلفين بعد الصومال وجيبوتي.. فهل من مجيب ؟