شريط الأخبار

على موعد مع التاريخ

على موعد مع التاريخ
بال سبورت :  

كتب بدر مكي

تنطلق تصفيات كأس اسيا للكرة النسوية بمشاركة أربعة فرق نسوية بما فيها فريقنا الوطني، إضافة إلى الصين تايبه، مينمار، والهند. هي المرة الاولى في تاريخ كرة القدم الفلسطينية، التي تجري على ارضنا .. أرض الشهيد القائد فيصل الحسيني من بيت المقدس واكنافه ... مشهد رهيب تقشعر له الأبدان .. على أرض فلسطين .. تلك الأرض المباركة .. تحتضن ثلاثة منتخبات نسوية .. وقد تحول الحلم إلى حقيقة .. ومن منا كان يتصور .. أن تلعب منتخبات من شرق آسيا .. على أرض فلسطين .. ويبدو أن بعضنا لا يعرف هذه البلدان .. وربما تسعفه خريطة العالم .. في البحث بالعين المجردة .. عن مثل هكذا دول ..كما تايبه ومينمار..ولكن كرتهم النسوية تسبق كرتنا بدرجات .. ستكون المنافسة على ارض الرباط .. سمعنا عنهم .. وهم قد سمعوا عنا .. وها هم يتواجدون في فلسطين .. سيلعبون على ارضها .. وعلى أرض الواقع .. سيشاهدون جانباً من إجراءات المحتل .. عبر الجسر .. والجدار والحصار .. سيكونون لنا سفراء في بلدانهم وجيرانهم.

تحول الحلم إلى حقيقة .. نعم .. بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت عبر سنوات عدة .. بدءًا من الملعب البيتي .. في مباراة تايلاند الشهيرة .. بذل الرجل الستيني .. قصارى جهده .. وهو يجول الامصار .. بحثاً عن نقطة ضوء .. وبوابة كانت مغلقة، ولكنه بالاصرار والعزيمة والقيمة والقامة التي يمتلكها .. تحولت فلسطين إلى قبلة قادة الرياضة في العالم.

استذكر اليوم وبمناسبة الحديث عن النسوة والفتيات .. الأسطورة التي تعيش فينا إلى الأبد دلال المغربي .. أخت الرجال .. التي علمتنا دروساً في عظمة المرأة الفلسطينية .. والتلميذة النجيبة الشهيدة لينا النابلسي .. وخنساوات فلسطين.

اليوم .. فدائيات المنتخب على موعد مع التاريخ .. نطالبهن بالبذل والعطاء .. حتى نراكم الإنجاز بتحقيق الإعجاز والتأهل .. كونوا على قلب ''رجل'' واحد .. وربما على قلب إمرأة واحدة .. كما قلب وعقلية دلال المغربي .. والعبوا بروح الفريق الواحد ..

وإنتصروا لفلسطين .. وللرجل الذي قدم سنوات شبابه في الغياهب .. إنتصاراً لبلده .. ولم يقصر في أي محفل تواجد فيه.

لقد بذل إتحاد اللعبة الذي تحول إلى مؤسسة يعتد بها، جهوداً مضنية في التنظيم لهذا الحدث .. الدوائر المختلفة فيه .. العلاقات الدولية، الإعلام، اللجنة الطبية، الأمانة العامة، المسابقات، التسويق، والنواحي اللوجستية من حيث الإقامة والاعاشة والاستضافة والإستقبال والمتطوعين .. كل هؤلاء .. سيكونون عنواناً لنجاح الحدث .. وهو بالتأكيد .. نجاح لفلسطين.

بقي أن نشير إلى أهمية الحضور والتواجد .. في استادنا الدولي بالقدس، حيث الحدث الأكبر والأول .. في بلدنا .. ملعب الشهيد فيصل بانتظاركم .. لتساهموا في زراعة الفرح في نفوس الكل الفلسطيني.

مواضيع قد تهمك