شريط الأخبار

أبو ارميلة يدخل فلسطين التاريخ الاولمبي

أبو ارميلة يدخل فلسطين التاريخ الاولمبي
بال سبورت :  

كتب بسام ابو عرة- رام الله

شاب في مقتبل العمر ندر حياته الرياضية في سبيل تعلم والتدرب على رياضة الجودو الاولمبية منذ نعومة أظفاره, وتابع موهبته من خلال مواصلته التدريبات الرياضية بشكل جدي, وواظب عليها وشارك في نشاطاتها وبطولاتها المحلية والدولية بل وبمعسكراتها التدريبية الداخلية والخارجية, فأضحى نجما يشار له بالبنان.
ماهر أبو ارميلة بطلنا الاولمبي من عائلة رياضية عريقة نشأ وترعرع فيها وصقل موهبته الفذة في القدس، ووقف وساعد على تطوره وتقدمه الخبير الكبير في عالم الجودو والكاراتيه هاني الحلبي الذي استطاع الوصول به إلى العالمية بجهود جبارة وتدريبات متواصلة, حتى دخل التاريخ من أوسع أبوابه.
وأضحى أبو ارميلة أول فلسطيني رياضي يشارك في دورة الألعاب الاولمبية بجهده وبعرق جبينه, وبعد إعداد جدي من مدربيه في اللعبة واتحاده وعلى رأسهم الخبير النشط هاني الحلبي, من خلال متابعته الحثيثة والدقيقة للاعب ولتدريباته ومشاركاته في البطولات وبخاصة الدولية منها, ما أدى إلى استفادته الكبيرة من ذلك, ليحقق المبتغى في النهاية وهو الفوز في المباراة الحاسمة والمؤهلة إلى المشاركة في اولمبياد لندن 2012.
إذن أبو ارميلة لم يشارك في الاولمبياد "دفشا" كما تعودنا سابقا ولا من اجل المشاركة الشرفية المعتادة للدول النامية رياضيا, من خلال إعطاء مقاعد شرفية لهم في السباحة وألعاب القوى فقط, لتكون جميع الدول مشاركة في هذا المحفل الرياضي العالمي ولكن ليس منافسة بل تشريفا.
ماهر أبو ارميلة كسر هذه القاعدة من خلال تأهله الحقيقي للاولمبياد بعرقه وجهده وكده ومواظبته على التدريبات وجهد الخبير الحلبي, ليصبح لفلسطين مقعدا تنافسيا في اولمبياد لندن 2012 .
أبو ارميلة ادخل فلسطين التاريخ الاولمبي عن جدارة وحفر اسمه بحروف من ذهب ليصبح أول فلسطيني يتأهل رسميا في دورة عالمية اولمبية, وليكون له شرف تمثيل وطنه فلسطين ومدينته القدس في اكبر واهم محفل رياضي عالمي.
ومشاركته في هذا الأمر يعتبر انتصارا وفوزا لنا جميعا, فتأهله يعني لنا الفوز بميدالية اولمبية حتى وان لم يفز في المنافسات أثناء الدورة , لأننا نعرف حدودنا بين أبطال العالم الذين ينفق عليهم الملايين من الدولارات من اجل الوصول بهم إلى منصات التتويج, والفوز بالميداليات المنوعة, بل نؤمن بالوصول خطوة خطوة إذا ما اهتممنا ودعمنا ماديا ومعنويا لاعبينا في الألعاب الفردية للوصول في النهاية إلى التأهل ومن ثم منصات التتويج.
آخر الكلام : الإرادة والتصميم وراء التأهل   والوصول إلى لندن 2012 .

مواضيع قد تهمك