شريط الأخبار

القدس.. تتجمل لفرسانها

القدس.. تتجمل لفرسانها
بال سبورت :  

كتب بدر مكي / القدس

كثير الحديث في الآونة الأخيرة حول ضرورة وجود مرجعية رياضية واحدة للقدس، تناوله العديد من الأصدقاء الزملاء وخاصة منير الغول، ياسين الرازم، احمد البخاري، عمر غرابلي، واحمد سرور، وفي سياق مقالاتهم واجتهادهم ، تطرقوا إلى ضرورة إنشاء صندوق يعنى بأندية القدس والبنية التحتية، وكنا تطرقنا إلى شيء من هذا القبيل، ولإيجاد مرجعية وطنية جامعة لكافة الأطياف بالقدس.

هؤلاء الزملاء الأصدقاء .. الذين خدموا القدس لأكثر من ثلاثة عقود بين إداري في ناد أو عضو اتحاد أو إعلامي قدير.. همهم الأكبر .. الاهتمام بشباب القدس الذي يعاني الامرين جراء الاحتلال .. ودقوا الخزان أكثر من مرة ... مطالبين أولي الأمر .. بان تكون القدس في الأولويات على صعيد الأفعال لا الأقوال ... وقد حسبت واياهم .. ان القدس قد تحررت بفعل عديد المؤتمرات والبيانات .. الداخلية منها و الخارجية .. وقد كظموا غيظهم .. مرارا وطويلا ... ولكنهم بعد أن طفح الكيل .. قالوا كلمتهم على الملأ ..عبر الإعلام وفي الغرف المغلقة أيضا .

ما ينفع الناس يمكث في الأرض .. هم يطالبون .. بإنشاء المرجعية .. حتى يؤدوا الامانه إلى أهل القدس .. وخاصة في القطاع الرياضي .. الذي أبدع هذا العام .. باجتهاد وجد الهلال والأبناء والأنصار والزيتون .. والفوز الذي تحقق بفضل أب واحد .. هم أعضاء الإدارة واللاعبين والجمهور .. هي المنظومة الرياضية التي اشتغل عليها فرسان الإدارات الأربع ... وقادوا أنديتهم إلى منصات التتويج .. ولكن خزائن أنديتهم خاوية .. والديون متراكمة ... حققنا الانجاز هذا الموسم ، ولكن ماذا عن الموسم القادم... للقدس خصوصية .. وكلمة خصوصية هنا .. أصبحت ممجوجة .. وتفيد التمييز .. ولكنها دون معنى في الفعل والعمل من اجل القدس .. ولكن القدس تميزت هذا العام رياضيا بفضل إخلاص وعطاء وانتماء ابناءها البررة .. لا نطلب في القدس سوى مقومات الصمود امام الطارئين عليها .. من حقنا في القدس .. ان نكرم بما يليق المارد الهلالي والأنصاري والابنائي و الزيتوني .. وسيلحق بالتأكيد السلواني و الديسي والصفافي .. ولكن ذلك لن يتحقق إلا بتوفير الإمكانيات المادية أولا .. لان الارادة لا تنقصنا هناك .. في البلدة القديمة والجبلين وصور باهر وبيت حنينا وبيت صفافا والعيسوية وأبو ديس والعيزرية .. وشارع صلاح الدين .. وأم طوبا .

صندوق القدس والمرجعية الواحدة ... فكرة جميلة تحتاج الى اطلاقها .. وهناك الأجسام الرياضية المقدسية .. تعمل بلا كلل وعلينا دعمها .. بان تكون هي المرجعية الموحدة (اهل مكة) .. إذا كان الحديث عن هذه الأجسام فهي بالتاكيد (رابطة الاندية ، تجمع قدسنا ، المجلس الأعلى ، اتحاد الوسط ، لجنة مقاومة التطبيع) ، بالإضافة الى مستشار ديوان الرئاسة و القوى والمحافظة ، ربما تكون اليوم الدعوة .. واليوم يجب ان يدق الخزان بشدة صديقي احمد سرور رئيس الرابطة بصفته راعي مهرجان التكريم والعرس .. الدعوة الى وحدة العمل في القدس وإنشاء الصندوق .. ولا بأس من وجود مجلس أمناء من شخصيات مقدسية لها باع في الحركة الرياضية وهنا اقول بعض الاسماء على سبيل المثال لا الحصر .. نبيل أبو عمر ، خليل حامد ، ميشيل عصفور ، احمد سرور ، ايوب حجازي ، ربحي الشويكي ، عمر غرابلي ، حميدان مراغة ، أبو خالد الغول وأسامة صلاح ورجال أعمال وغيرهم الذين يجب تزكيتهم من الأجسام الفاعلة في القدس.

نحتفل اليوم .. بتكريم الأبطال .. ولكن ماذا عن الغد .. إذا بقي الحال كذلك .. فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا .. في احتفال أخر بالقدس .. ولكنها القدس .. التي تقف وحدها أمام الجلاد .. هي وأبناؤها .. الذين يقولون :

متى تبصر القدس العتيقة مرة

فسوف تراها العين حيث تديرها

ويقول لهم الشاعر تميم البرغوثي:

لا تبك عينك أيها المنسي من متن التاريخ

لا تبك عينك أيها العربي واعلم انه

في القدس من في القدس لكن

لا أرى في القدس إلا أنت

مواضيع قد تهمك