شريط الأخبار

مبارك.. لفرسان البيرة

مبارك.. لفرسان البيرة
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

نجح فريق مؤسسة شباب البيرة في البقاء في دوري الاضواء، بعد صراع مرير دام ثمانية عشر اسبوعا من عمر دوري المحترفين، وكانت الامتار الاخيرة وجه السعد على الفريق العريق الذي قاتل بضراوة، وقدم درسا لا ينسى في ارادة الرجال وكذا في الاخلاص والانتماء، ولم يتسرب الى عشاق البيرة هواجس الهبوط بعد اعادة ترتيب البيت وتعيين مدرب جديد، بعد ان دق ناقوس الخطر في الاسبوع السادس عشر، وكان اداؤه في المباراة التي خسرها امام البطل هلال القدس مؤشرا ايجابيا لما سيكون في الاسبوعين الاخيرين، وتجلى ذلك بخسارته بالكأس في ركلات الترجيح ومن البطل ايضا.

اندفع فرسان البيرة في اللقاء ليحسموه باقدامهم، غير عابئين بالهدية التي قد تأتي من الغزلان، والتي آتت ايضا من فريق الظاهرية الذي أدى مباراة تعبر عن اخلاقه العالية واصالة الفريق الظهراوي بادائه الرفيع في الميدان، ولتؤكد ان غزلان الجنوب فاكهة في كل شيء من العزيمة ومبادئ الخلق الكريم.

نعم.. وقع الفرسان في لقائهم والسمران على عهد البقاء مع الكبار، بفضل جهود واخلاص هيئته الادارية وفي مقدمتهم د. سميح العبد وعزام اسماعيل الاب الروحي للمؤسسة التلميذ النجيب في مدرسة المرحوم ماجد اسعد، الذي علمنا جميعا الاخلاق وأهمية التنافس الشريف، وكذلك الى (ابو الكامل) وعلاء والهيئة الادارية كافة، واللاعب رقم 12 في المؤسسة.. انه الجمهور الوفي الذي ضرب مثلا رائعا في الحل والترحال.. مبروك للفرسان في الكتيبة البيراوية التي نعتز بها وبعراقتها.

وأستذكر اليوم.. بكل الفخر والحب.. نجوم البيرة الافذاذ.. ويليام خوري، رفيق عبده، اولاد طه، اسحق العسلي وحسام تركي وعمر صادر وابو العبد شبيكة، وسميح، واحمد بدوي ومروان الزين وفيصل مسلم وماهر عباس، واولاد بركات وابو غوش واولاد ابو عواد وصندوقة.

الذين قدموا استحقاهم عن طيب خاطر للحركة الرياضية، وكانوا سببا من اسباب الحفاظ عليها عبر مسيرتهم الطويلة التي امتدت لاكثر من اربعة عقود.

مبروك.. هذا الانجاز الذي تحقق بعد ان احترقت الاعصاب لاشهر طويلة.. وكأن البيرة تقول لاندية المحترفين.. مكاني بينكم.. وما بدلنا تبديلا.

وفي السياق ذاته، فأنا حزين على وداع فرق طولكرم، السمران والثقافي، وهبوطهم للدرجة الاولى، ويبدو ان العمل لم يكن مثمرا هذا الموسم، ويقيني ان الفريقين سيتعلمان الدرس جيدا، وربما سيعودان الى الواجهة من جديد.. اذا احسنا العمل منذ لحظة الهبوط.. وهذا الهبوط لم يتمناه احد لهذين الفريقين العريقين.. وقد كانت صدمة لعشاق الكرة الفلسطينية.. بهذا الغياب عن المحترفين.

مرة اخرى.. نبارك للبيرة.. ولمدربها ماهر مفارجة، الذي ساهم بلا شك في بقاء المؤسسة بفضل اخلاصه في العمل.. وعسى ان نلتقي واياكم وقد تحققت امانينا جميعا بزوال الاحتلال.

ابو مرخية، الصادق، الحوتري.. نماذج مضيئة

اصبح رافع ابو مرخية ومهيوب الصادق في عداد محاضري التحكيم في الاتحاد الآسيوي وتم اعتمادهما بصورة رسمية، ليساهما في رفد الجهاز التحكيمي في بلادنا.. وهو ما نحتاج اليه بالفعل.

شارك رافع في العديد من المباريات الدولية بعد ان نجح محليا كحكم متمكن ونزيه، وكان يحظى بالقبول من قبل عشاق اللعبة نظرا لحياديته التامة، التي اكسبته شعبية لدى الجمهور الرياضي، كما شارك في العديد من دورات الصقل محليا وخارجيا.

وكذلك مهيوب الصادق، حامل الراية الشهير الذي لا يخشى في الحق لومة لائم، وكان مهيوب قد ترجم القانون للعبة كرة القدم، والتعديلات التي كانت تطرأ على اللعبة بين الحين والآخر، وقد تمتع بأخلاق رفيعة واحبه الجمهور.

من حقنا ان نفخر برافع ومهيوب.. وقد تألقا مرارا في كافة ملاعبنا، واجزم بأنهما سينقلا خبرتهما لاقرانهما من الحكام وخاصة الجدد منهم.

وتربطني بهما علاقة صداقة امتدت لسنوات.. وكنت اشعر بالارتياح، عندما اشاهدهما يقودان اللقاءات، نظرا لالمامهما بقانون اللعبة.. وكان وجودهما بردا وسلاما.. على الدوام.. ابارك لهما من صميم القلب.

وفي القطاع التحكيمي ايضا.. تألق علاء الحوتري.. الحكم الشاب الذي قاد العديد من اللقاءات المهمة وابدع.. وها هو يتألق في الميدان التربوي.. وقد حاز على درجة الماجستير في التربية الرياضية في تخصص نادر.. يتعلق بالتحكيم.. وفي رسالته قدم العديد من التوصيات لاتحاد كرة القدم من اجل تطوير وتفعيل هذا الجهاز الحساس.. يتمتع الحوتري بأخلاق عالية منذ الصغر.. وهذا الانجاز.. يجعلنا نشعر.. بأن شعبنا بخير.. ما دام الانسان الفلسطيني يسعى لتطوير نفسه لخدمة بلده.. وهذا ما فعله.. الخلوق الحوتري.. الذي نبارك له بحرارة.

مواضيع قد تهمك