شريط الأخبار

لقاء آخر ووداع آخر وبكاء من نفارق الفراق الأبدي

لقاء آخر ووداع آخر وبكاء من نفارق الفراق الأبدي
بال سبورت :  

كتب جورج غطاس / بيت ساحور

قاسية هي الأقدار التي تأخذ من بيننا من نحب وتبعد عنا من كانوا عنوان الوفاء والعطاء، مخدوع هو الموت الذي يظن أن انتقاءه لأصلح الجياد يفرغ الحلبة من متسابقيها وينزع عنها مسماها، فقيدنا زكريا فارس هوا ولم يترجل لأن العمر في مقتبله وعطاء الفارس في قمته واقتداره مثالا على كل لسان.
فقيدنا زكريا هو ذاك النسر الذي حلق عاليا في سماء وطن الأمة مرخيا بظلاله على ساح فلسطين فكرا ونضالا ومنهج حياة وما كانت حياة زكريا الا تطبيقا فعليا لما آمن به الانسان والحرية والوطن العربي الفلسطيني منفرد، هذه الاهداف ام مجتمعة فالانسان من فكر راحلنا يشكل القيمة المثلى فهو الاب والاخ والقريب وابن العشيرة والمدينة والوطن اما الحرية فهي للوطن والقرار والانسان العربي الفلسطيني والوطن هو فلسطين بترابها ومائها وهواها بماضيها ومستقبلها.
عظيمة هي ذكراك يا زكريا وقاسية ايام فراقك فهل يغيب عنا من دون باسمه احلى واعظم واشرف البطولات والتضحيات مثله لا يغيب ومثلنا يفاخر انه عرف راحلنا عن قرب وعايشه، عايشناه حيا ونعايشه الآن راحلا يعتصرنا الألم ونحن نودع راحلنا زكريا واي راحل. انسان عندما استوجب عطاؤه الفعل الانساني ومناضلا عندما استوجب انتماؤه الفعل النضالي ورياضي بارز اي الصفات هذه التي اجتمعت بك ايها الحبيب الراحل وهي مثلما نجتمع الا باصحاب المبادئ فهنيئا لك روحا بعد جسد، ذكراك شموع خالدة فقد لبست يا زكريا ثوب الخلود فالارض فراشك والسماء غطاؤك فابق يا زكريا.. في جنات الخلد موطنك هو عنوانك وقلوبنا هي مسكنك واليكم ايها الاخوة في نادي الخضر الرياضي والى آل الفقيد وعموم اهالي الخضر نقول نحن مع جرحكم لأننا جزء منه ومع ألمكم لأن المصاب مصابنا وانتم ونحن مع حب الوطن الأصلي.

مواضيع قد تهمك