شريط الأخبار

أحصائية: 150 الف مشجع أشعلوا الملاعب بهتافاتهم في 45 مباراة

أحصائية: 150 الف مشجع أشعلوا الملاعب بهتافاتهم في 45 مباراة
بال سبورت :  

غزة- كتب محمد العمصي/ جماهير الكرة ... هي فاكهة الملاعب، الرئة التي تتنفس منها كرة القدم، الصغار والكبار والشيوخ والنساء روادها، هم الرقم الصعب في معادلة القوة والإثارة والمتعة، هم بكل تأكيد جماهير الكرة الفلسطينية.
مجنونة هي كرة القدم التي تأسر القلوب، تمتع وتلهب وتنفس عن المشاعر بطريقة لا يجيدها أكبر علماء النفس، هي ملح الفقراء وزادهم التي تحول اليأس ومشاكل الدنيا إلى لحظات ولو كانت بسيطة من قوة الحياة المفعمة بالمتعة والضجيج، فمنها تجعل الجماهير المدرجات شعلة من النار والحيوية.
إذا سألت أحداً عن السبب الأول في نجاح دوري المحترفين في موسمه الثاني، حتماً فان الإجابة لن تخرج عن ارتباط ذلك بالحضور الجماهيري الكبير الذي رسخته جماهير الأندية طوال تسع جولات في مرحلة الذهاب، بحيث وصلت في بعض الأحيان الى عدم قدرة الطاقة الاستيعابية للمدرجات على احتمال الكم والعدد الجماهيري الذي يزحف لتلك المدرجات، وشكلت لوحاتهم وتواجدهم وشعاراتهم وهتافاتهم وتشجيعهم المعادلة الصعبة في انتصارات فرقهم وبالشكل الحضاري لكرة الدوري.
زحف لم تقتصر فيه حضور الجماهير على الشبان فقط بل اكتظت المدرجات بالمشجعات والمشجعين من الشباب والشيوخ النساء والرجال الأطفال والصبيان، حيث بات الدوري الفلسطيني يشار إليه بالبنان بعد ركود هائل تشهده بعض الدول المحيطة.
ولعل الحضور الجماهيري الذي يشكل الظاهرة الأبرز في الدوري الفلسطيني حافظ على قوته بالرغم من مستويات الأداء الضعيف الذي تقدمه بعض الفرق، حيث أن درجة حرارة المدرجات كان أشد وأقوى من كل الفنيات التي جادت بها لقاءات مرحلة الذهاب.

150 ألف متفرج في الذهاب
تدلل الإحصائيات والأرقام أن نحو 150 ألف متفرج شاهدوا وتابعوا 45 مباراة في ذهاب دوري جوال للمحترفين، حيث كان النسبة متفاوتة بين الأسابيع التسعة، حيث شهدت الجولة الأولى حضور 18 ألف متفرج تقريباً، فيما شهدت الجولة الثانية حضور 17 ألف، لترتفع النسبة إلى أوجها وتصل إلى الرقم 22 ألف متفرج تقريباً في الجولة الثالثة، وتصل إلى 15 ألف متفرج في الجولة الرابعة، فيما عاد مؤشر الارتفاع تدريجياً مع دخول مرحلة الذهاب نصفها، فشهدت الجولة الخامسة حضور 18 ألف متفرج تقريباً وتصل إلى ذروتها في الأسبوع السادس بنسبة تقريبية وصلت إلى 20 ألف متفرج.
الأسابيع الثلاثة الأخيرة من مرحلة الذهاب شهدت تراجعاً ملحوظاً فسجل الأسبوع السابع حضور 15 ألف متفرج تقريباً، وتدنت نسبة الحضور في الأسبوع الثامن لتصل بشكل تقريبي إلى 12 ألف متفرج، فيما شهد الأسبوع التاسع والأخير حضور 10 الآلاف متفرج بالرغم من أمطار الخير والطقس البارد.

العميد والغزلان صاحبا القاعدة الأكبر
تدلل الإحصائيات على أن شباب الخليل والظاهرية هما صاحبا أكبر قاعدتين للجماهير في دوري المحترفين، حيث تزحف جماهير الفريقين إلى ملعب المباراة الذي يستضيف لقاءات فريقيهما، فيما شكل لقاء الديربي بينهما في الأسبوع الثالث من الدوري أكثر مباراة حضرتها الجماهير.
وأوضحت الأرقام أن المباريات التي كان طرفاها شباب الخليل أو الظاهرية في الجولات التسع كان الأكثر جماهيرية، حيث سجلت الأرقام نسبة من شاهدوا مباريات الفريقين في الجولات التسعة من ذهاب دوري المحترفين بما نسبته 100 ألف متفرج تقريباً.
وسجلت الأرقام نحو أقوى 10 مباريات شهدت الحضور الأكبر للجماهير، و لم تخلو القائمة من وجود شباب الخليل والظاهرية مطلقاً، حيث شهد الأسبوع الأول حضور 8000 متفرج تقريباً في مباراة الظاهرية ومركز طولكرم وحضور 6000 مشجع تقريباً في مباراة شباب الخليل ووادي النيص وذلك في الأسبوع الأول من الدوري.
في الأسبوع الثاني من الدوري عادت جماهير العميد والغزلان للتألق فسجل حضور مشجعي شباب الخليل والبيرة نحو 7000 متفرج مقابل 6000 متفرج تقريبا للقاء الظاهرية وبلاطة، فيما شكل الأسبوع الثالث وبالتحديد لقاء القمة بين الفريقين الظاهرية وشباب الخليل اكبر حالة من الجماهير بوصول عدد من تابعوا اللقاء من على المدرجات إلى نحو 15 ألف متفرج.
وشهد الأسبوع الرابع تكرارا محببا للسيناريو حين زينت جماهير العميد المدرجات في لقاء فريقهم بالامعرى حيث حضر اللقاء 8000 متفرج، في الوقت الذي شهد لقاء شباب الخليل وهلال القدس في الأسبوع السادس ارتفاع نسبة الجماهير في اللقاء إلى 9 الآلاف متفرج تقريباً ، فيما شهدت مباراة شباب الخليل وثقافي طولكرم حضور 8000 متفرج تقريبا في الأسبوع السابع ، و7000 متفرج في مباراة الظاهرية وهلال القدس في الأسبوع الثامن.

المباريات الـ 9 الأقل جماهيرية
على النقيض فقد سجلنا أكثر 9 مباريات سجلت اقل حضوراً على المدرجات خلال الجولات الـتسع من ذهاب دوري المحترفين، حيث شهدت مباراة البيرة وبلاطة في الأسبوع الأول ولقاء جبل المكبر وثقافي طولكرم حضور 1000 متفرج فقط تقريباً، فيما حضر لقاء وادي النيص والبيرة في الأسبوع الثالث، ولقاء ثقافي طولكرم ووادي النيص في الأسبوع الرابع حوالي 1500 متفرج، فيما حضر 1000 متفرج مباراة البيرة وجبل المكبر في الأسبوع السادس و600 متفرج تقريبا مباراة وادي النيص ومركز طولكرم في الأسبوع السادس أيضا، و500 متفرج حضر لقاء وادي النيص والامعرى في الأسبوع السابع، و1000 متفرج تقريباً في مباراة بلاطة ومركز طولكرم في نفس الأسبوع، و700 متفرج تقريباً شاهد لقاء البيرة وثقافي طولكرم في الأسبوع الثامن.
وسجل الأسبوع التاسع والأخير من مرحلة ذهاب دوري جوال للمحترفين الأقل حضورا للجماهير مقارنة بالأسابيع الثمانية التي سبقته، سجلت المباريات الخمس في هذه الجولة حضور 10 الآلاف متفرج تقريباً، ومرد ذلك إلى أمطار الخير والجو البارد الذي رافق موعد إقامة الجولة التاسعة منه، حيث سجلت مباراة المكبر ووادي النيص حضور 400 متفرج تقريباً ، وثقافي طولكرم والظاهرية 700 متفرج ومركز طولكرم والبيرة 700 متفرج، فيما شهد لقاء هلال القدس والامعرى 2000 متفرج وشباب الخليل وبلاطة حوالي 5500 متفرج.

مواضيع قد تهمك