شريط الأخبار

ما بعد مرحلة ذهاب الدوري ..!!

ما بعد مرحلة ذهاب الدوري ..!!
بال سبورت :  

بقلم : ناصر العباسي/ القدس

أسبوعان فقط ، تفصلنا عن موعد إنتهاء مرحلة الذهاب لدوري القدس للمحترفين الذي إنطلق في السادس والعشرين من آب الماضي برعاية حصرية لشركة الإتصالات الفلسطينية "جوال" ، وبتنظيم أسرة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقيادة "مايسترو" النجاح اللواء الرجوب "أبو رامي" أعاده الله الى أرض الوطن سالماً معافياً بعد الوعكة الصحية التي ألمت به عقب جولاته الماكوكية التي ازدادت خلال الآونة الأخيرة لخدمة رياضتنا الفلسطينية .

والحقيقة تقال أن اتحاد الكرة نجح وبسلاسة بالإقتراب من نهاية هذه المرحلة كأول تجربة احترافية تخوضها الرياضة الكروية الفلسطينية ، لكن لا أحد ينكر أن هناك بعض الظواهر التي يجب التوقف عندها في مختلف المحاور التي تتعلق بالدوري نفسه من أجل إخضاعها لعملية التقييم ، وما نتمناه هو معالجة تلك الظواهر من أجل الإرتقاء في رياضتنا الفلسطينية خاصة أن العام الأول من الإحتراف نعتبره من وجهة نظر رياضية محطة تجريبية لتقديم الأفضل بالأعوام والمواسم القادمة .

ولعل أبرز المحاور التي يجب على اتحاد الكرة اخضاعها للتقييم العلمي والرياضي تتعلق بمدى النجاح الذي تحقق في مرحلة الذهاب بالدوري كتجربة إحترافية أولى ؟؟ .

الجواب على هذا السؤال : لا يأتي من خلال كلمات عابرة هنا أو هناك ، ولا يمكن تقييم تلك المحاور إلا عن طريق عقد الاجتماعات وورشات العمل الخاصة بذلك وتقديم التقارير والتوصيات من أصحاب الإختاصاص في هذا المجال الى مجلس ادارة الاتحاد لاتخاذ القرارت اللازمة في وقت لاحق .

فلا مانع الإجابة على بعض الأسئلة ومناقشتها لعل أهمها :- كيف كان مستوى الفرق المحترفة خلال مرحلة الذهاب من الجانب الفني ؟ ، وما هو المستوى الذي قدمه الإعلام الفلسطيني المحلي عن الدوري وكيف كان عمل مدراء الإعلام بالأندية ؟ ، وهل كانت ادارت الأندية تعمل حسب شروط الاحتراف ؟ ، وكيف كان أداء حكامنا المحليين وكذلك مراقبي المباريات ؟ ، وهل كان للمدربين بصمات واضحة على الفرق من حيث تطوير المستوى ؟ وهل جميعهم يحملون شهادات تدريبية معتمدة من "الفيفا" تواكب شروط الإحتراف ؟ .

إضافة الى ذلك هل انقطاع الدوري بسبب مشاركة منتخباتنا الفلسطينية أثر على المستوى الفني ؟ ، وما مدى استفادة لاعبي المنتخب من دوري المحترفين نفسه في ظل غياب مبدأ التعزيز والإعتماد على اللاعب المحلي ؟ ، وهل برمجة لقاءات الدوري خضعت للدراسة للخروج برزنامة رياضة كروية مرتبطة بعنصر الزمن والاستحقاقات المحلية والخارجية ؟ ، وكيف تفاعلت الجماهير والشارع الرياضي مع الدوري الفلسطيني ؟ ، وما هو الدور الأمني الذي تم تطبيقه في ملاعبنا الفلسطينية ؟ وكيف كان تواجد وعمل الأجهزة الطبية في كافة ملاعب الوطن ؟ وما هي علاقة دعم الأندية من الناحية المادية بالاستقرار الإداري والمالي داخل المؤسسة ؟ .

كل هذه الأسئلة وغيرها بحاجة الى دراسة متعمقة في سبيل تعزيز الجوانب الإيجابية وتلاشي الأمور السلبية من خلال تقارير تقيمية وورش عمل تبحث المعوقات وطرق معالجة القصور .

هذه الظواهر وغيرها من المفترض أن تناقش على طاولة اتحاد الكرة لمعالجتها ومناقشتها بصورة موضوعية ، فعامل الوقت يصب في مصلحتنا لأن مرحلة الذهاب سيعقبها فترة شهر كامل أو أكثر لإستراحة الفرق المشاركة وتخصيصها للإنتقالات الشتوية للاعبين والمتعارف عليها دولياً حسب نظام "الفيفا" .

الهدف من هذا الحديث هو قياس مدى تطور مستوى الأداء الكروي الفلسطيني خلال الفترة الماضية من خلال منظومة عمل صحيحة لأن هذا كله يصب في مصلحة تطور مستوى منتخباتنا الفلسطينية بالفترة القادمة وتقديم صورة مشرفة بالمحافل الخارجية ، والله الموفق ...

مواضيع قد تهمك