عشرة كوادر "تايكواندو" في خدمة فلسطين وآسيا...

كتب محمود السقا- رام الله
ماذا يعني اختيار الاتحاد الآسيوي للتايكواندو عشرة كوادر فلسطينية في لجانه، الفنية منها والإدارية وللسنة الرابعة على التوالي؟ أليس في هذا التدبير إقرار بنجاعة وديناميكية وحيوية الكوادر الفلسطينية وقدرتها على الإبداع والإضافة متسلحة بالمهنية والكفاءة والموهبة؟ هل اصبحت الألعاب الفردية، وعلى رأسها وفي مقدمتها، اتحادات التايكواندو والكاراتيه والكيك بوكسينغ، تتصدر قائمة الاتحادات الاخرى، وعلى وجه التحديد اتحادات الألعاب الجماعية من حيث الانجازات ومراكمتها؟
اختيار عشرة كوادر فلسطينية، جاء كنتيجة طبيعية، ورد منطقي على تطور لعبة التايكواندو في الوطن، وأيضاً بحضورها المكثف والمتوج بالإنجازات، وكان آخرها ما تحقق في البطولة العربية بالأمارات، وبطولة الفجيرة، وبطولة آسيا في باكستان.
هذه الحزمة من الانجازات سبقها الانجاز الأكثر قيمة وأهمية عندما تواجد البطل عمر حنتولي في اولمبياد باريس الغارب عبر قنوات التأهل، وليس من خلال البطاقات الممنوحة لفلسطين. لم يكتف البطل عمر حنتولي بالتواجد فوق مسرح الاولمبياد الباريسي، على اهميته، بل إنه سجل حضوره كأول فلسطيني يتفوق في نزال بالأولمبياد.
بزوغ فجر تايكواندو فلسطين لم يكن عبارة عن قفزة في الهواء، او فقاعة سرعان ما تتبدد وتتوارى، بل جاء كانعكاس لحالة من الإعداد والتخطيط، تعكف عليها وتتولاها كوادر تتسلح بالكفاءة والموهبة والقدرة على الابتكار والاجتراح ومواكبة كل ما يستجد في عالم اللعبة الآخذ في الانتشار والتغلغل وصولاً للاولمبياد الكوني.
ادارياً وسّع اتحاد التايكواندو من رقعة انشطته فبنى جسوراً مع اتحادات شقيقة، واخرى صديقة توجّها بتوقيع العديد من الاتفاقيات، التي ستصب، حتماً، في قنوات المزيد من الإثراء والانجاز وعلو الشأن.