مصادر تؤكد إلغاء مجلة السوبر الإماراتية وتحولها إلى موقع إلكتروني
أكدت مصادر مطلعة لـقناة العربية نت أن مجلس إدارة شركة أبو ظبي للإعلام قرر إصدار العدد الورقي الأخير من مجلة "سوبر" الرياضية المختصة نهاية آب المقبل، لتتحول المطبوعة الرائدة بعدها إلى موقع إلكتروني يومي بعد نحو 6 سنوات من ولادتها.
وأرجعت المصادر القرار الذي مثل مفاجأة في الوسط الرياضي إلى أسبابٍ مالية، مشيرةً إلى أن تكلفة المطبوعة فاقت أرباحها بمراحل، ما دفع الإدارة للاكتفاء بموقع إلكتروني يغطي احتياجات الجمهور الذي تعود على ترقب إصدار المجلة صباح كل أربعاء.
وذكرت المصادر لـ "العربية نت" أن العاملين في "سوبر" بلّغوا بانتقالهم إلى قسم جديد يعملون فيه تحت إدارة مختلفة، في الوقت الذي أكد فيه رئيس تحرير المجلة أسامة الشيخ أنه لم يتسلم "أي خطاب رسمي يفيد بأن العدد الورقي الأخير سيصدر في آب المقبل أو بالانتقال إلى إدارة جديدة، إلا أننا نفكر بالفعل في تطوير الموقع الرسمي للمجلة".
وكانت "سوبر" أطلقت موقعها الحالي على شبكة الإنترنت قبل أيام من انطلاق نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، "إلا أنه لم يرقَ إلى مستوى تطلعاتنا حتى الآن، ما دفعنا للتخطيط لإطلاق موقع جديد شامل في أيار المنصرم، لكن ولادته تأخرت لأسباب فنية".
وحول ما أثير عن إيقاف المجلة الورقية لأسباب تجارية، أكد الشيخ لـ "العربية.نت" وجود تيار قوي يدعم هذا الاتجاه، "إلا أن (سوبر) ليست مطبوعة شركة أبو ظبي للإعلام الوحيدة المكلفة، وإذا قررت الإدارة إيقاف التوزيع لأسباب تجارية، فمن المفترض أن يطبق القرار على جميع المطبوعات التي لم تلقَ الرواج المطلوب على الصعيد التجاري، سيما أن هناك مبالغة في تقييم الخسائر المالية لـ (سوبر).
وأضاف رئيس تحرير المجلة الأشهر في منطقة الخليج، "لا يجب أن يحول المال دون استمرار (سوبر)، لا سيما أن الإدارة لم توفر الدعم التجاري اللازم لإنجاحها ماديا منذ انطلاقها قبل سنوات"، معتبرا أن المجلة "ستلعب دورا هاما في إنجاح تغطية الدوري الإنكليزي الذي اشترت قناة أبوظبي الرياضية -التابعة للمؤسسة الإعلامية نفسها-حقوقه الموسم المقبل".
وعن مستقبله مع "سوبر" حال صدر قرارٌ بالاكتفاء بتحويلها إلى موقع إلكتروني، أكد الشيخ أنه يرفض تماما "الإشراف على إدارة تحرير الموقع لأسباب إدارية، ولقناعتي التامة بأن الموقع وحده لن يكون كافيا لتغطية المساحات التي تغطيها المجلة في الوقت الراهن".
أما حول مصير جائزة "سوبر" لأفضل اللاعبين في القارتين الأسيوية والإفريقية والمنطقة العربية، قال الشيخ "وصلتنا تأكيدات باستمرارها بغض النظر عن مصير المجلة، نظرًا للنجاح الكبير الذي لاقته النسخة الأولى منها، ناهيك عن الدعم الكبير الذي تلقاه من الشيخ هزاع بن زايد".
وكانت "سوبر" التي حصلت على جائزة الصحافة العربية عامي 2005 و2007، أعلنت في مارس/آذار 2008 عن تأسيس جائزة سنوية تمنحها لأفضل اللاعبين في القارتين الأسيوية والإفريقية والمنطقة العربية، وذلك من خلال 3 جوائز تقدم إلى أفضل لاعب أسيوي، وأفضل لاعب إفريقي، وجائزة خاصة تمنحها لأفضل لاعب عربي.