هزيمة الأهلي بمونديال الأندية تشعل غضب جماهيره
القاهرة- محمود جمعة/ بصمت وحزن بالغين جلس مهند وأصدقاؤهفي مقهى بحي المعادي ينظرون إلى سيارة أحدهم التي لفها بعلم الأهلي، انتظارًا لاحتفال لم يكتمل بأولى مباراة للفريق في كأس العالم للأندية، لكن هزيمة بطل أفريقيا أطاحت بآمال هؤلاء وملايين المصريين، وأشعلت الخلاف حول قدرة نجوم الفريق على حصد بطولات جديدة.
وقال مهند " قضينا الليل في تزيين السيارة بأعلام الأهلي وصور اللاعبين، وأعددنا برنامجا حافلا للاحتفال، لكن ما حدث كان صدمة لكل المصريين، خاصة أننا اعتقدنا أن الأمر انتهى بتقدمنا بهدفين، ويبدو أنه ليس مقدرا للمصريين أن يفرحوا".
وقد حول باتشوكا المكسيكي تأخره أمام الأهلي المصري في الشوط الأول بنتيجة 0-2، إلى فوز كبير بنتيجة 4-2 بعد نهاية الوقت الإضافي بالتعادل في دور الثمانية للبطولة التي تدور باليابان.
وفي وسط القاهرة حيث المقاهي الكبيرة كان المشهد أوضح،إذ خيم الحزن والصدمة على عشرات الشباب الذين قدموا منذ ساعات الصباح الأولى لمشاهدة المباراة، وتحولت جلساتهم إلى محاكمات شعبية للاعبي الفريق وجهازه الإداري.
المدرب مسؤول
وقال محي صادق (موظف) "مانويل جوزيه (المدير الفني) هو المسؤول، ترك خط وسط الفريق دون إسناد، واستسلم لسيطرة الفريق المكسيكي، ولم يعزز هجومه لاستغلال المساحات الواسعة في دفاع الخصم".
ويضيف زميله علاء مدني (تاجر) "لاعبو الأهلي تشبعوا بالبطولات، والفريق بحاجة لجيل جديد وشاب، خاصة في حراسة المرمى، لأن الثقة المفرطة بعد التقدم بهدفين التي ملأت اللاعبين والمدرب، هي سبب الهزيمة".
أما أحمد السيد (صاحب مقهى) فقال "المشكلة في إعلامنا؛ لأنه صور الأمر وكأننا سنأتي بالكأس وهذا الإحساس أكيد أنه وصل للاعبين، وظهر بعد الهدفين، اعتقدوا أنهم فازوا بالمباراة وكأنهم يلعبون في الدوري المصري".
هزيمة متوقعة
من جهته قال المحلل الرياضي علاء صادق إن الهزيمة لم تكن مفاجئة، وإن نتائج الأهلي الأخيرة في الدوري المصري "كانت تنذر بسقوط مدوّ مع أول احتكاك خارجي".
وحمل صادق مانويل جوزيه مسؤولية الهزيمة، وطالبه بإعلان مراجعة كاملة لأداء الفريق وأوضاع لاعبيه، رافضا تذرع الأخير بالضغوط النفسية لدى اللاعبين، وقال "يبدو أن جوزيه نسي أنه يلعب في اليابان وليس في ملعب القاهرة".
وحذر المحلل الرياضي من "أوقات صعبة" تنتظر نادي القرن الأفريقي إذا لم يجد حلا لمشكلة خطي الدفاع والهجوم وحراسة المرمى، لافتا إلى أن هبوط مستوى الدوري المحلي كان سببا في عدم كشف المستوى الحقيقي للأهلي خلال الفترة الماضية.
موت مفاجئ
ويقول الصحفي الرياضي أحمد عز الدين إن الأهلي أصيب في الشوط الثاني بالموت المفاجئ، ويضيف "لا أعتقد أن باتشوكا أفضل من الأهلي في النواحي البدنية والخططية، وحتى لو كان هذا الكلام صحيحا فالأهلي كان متقدما بهدفين وخسارته برباعية ليست منطقية".
ويرى أن هناك سببين لخسارة الأهلي، أولهما نفسي سببه الضغط العصبي، فقد ظهر الخوف من توديع البطولة مبكرا جليا على أداء الأهلي من بداية المباراة، لذا حين تقدم الفريق بهدفين فرغ اللاعبون شحنة كبيرة من الطاقة، وشعروا بأن الفوز حليفهم دون مشاكل فهبط إيقاعهم في الملعب.
السبب الثاني -يضيف عز الدين- يرجع لجوزيه، فهو رغم بدايته الرائعة في المباراة ووضوح دراسته الجيدة لمنافسه، لم يعدل أوراقه حسب تغييرات منافسه، حيث تأخرت تغييراته وبدلا من الاستفادة من المساحات التي تركها باتشوكا مع انطلاق شوط المباراة الثاني، سعى الأهلي لتأمين دفاعه واستسلم لسيطرة خصمه.
موت مفاجئ
ويقول الصحفي الرياضي أحمد عز الدين إن الأهلي أصيب في الشوط الثاني بالموت المفاجئ، ويضيف "لا أعتقد أن باتشوكا أفضل من الأهلي في النواحي البدنية والخططية، وحتى لو كان هذا الكلام صحيحا فالأهلي كان متقدما بهدفين وخسارته برباعية ليست منطقية".
ويرى أن هناك سببين لخسارة الأهلي، أولهما نفسي سببه الضغط العصبي، فقد ظهر الخوف من توديع البطولة مبكرا جليا على أداء الأهلي من بداية المباراة، لذا حين تقدم الفريق بهدفين فرغ اللاعبون شحنة كبيرة من الطاقة، وشعروا بأن الفوز حليفهم دون مشاكل فهبط إيقاعهم في الملعب.
السبب الثاني -يضيف عز الدين- يرجع لجوزيه، فهو رغم بدايته الرائعة في المباراة ووضوح دراسته الجيدة لمنافسه، لم يعدل أوراقه حسب تغييرات منافسه، حيث تأخرت تغييراته وبدلا من الاستفادة من المساحات التي تركها باتشوكا مع انطلاق شوط المباراة الثاني، سعى الأهلي لتأمين دفاعه واستسلم لسيطرة خصمه.