لاعبة كرة القدم المقدسية كارولين سهجيان تسير على درب الكبار
القدس- حاورها منتصر ادكيدك مراسل شبكة ووكالة بال سبورت/ البداية كانت في المدرسة ونحن نتوقع النهاية في صفوف المنتخب الوطني للسيدات.. هذه كانت كلمات مدرب النجمة كارولين سهجيان اللاعبة المقدسية الأولى التي امتازت بالاداء المتوازن وباللعب الحر وبالاندفاع داخل الملعب بروح تبحث عن الفوز وتطوير امكانياتها وامكانيات فريقها الذي لم يكتمل على تأسيسة الشهرين، لاعبة احبت اللعبة والفريق لتثبت للجميع منذ خوضها المباراة الاولى بأنها أفضل اللاعبات في أرض الملعب لتثبت من أداءها في العرض الاول بأنها تمتلك الكثيرخلال المباريات القادمة.
كارولين التي لم تبلغ من العمر 15 عاما والتي نشأة في زقاق البلدة القديمة في حي الأرمن بالقدس ،ومارست اللعبة هنالك في نفس المكان في مدرستها في نفس الحي.. تعرفنا على نفسها وحلمها المستقبلي في هذا الحوار الذي سنخوض في تفاصيلة:
كم كان عمرك عندما مارستي لعبة كرة القدم؟
لقد بدأت حياتي كلاعبة كرة قدم عندما كنت في الثامنة من عمري، اي بالصف الرابع.
اين كانت بداية انطلاقك كلاعبة كرة قدم؟
كانت البداية عندما كنت اشترك في المسابقات الرياضية التي كانت تنظمها مدرسة الارمن، ولقد شاركت دائما كلاعبة اساسية في فريق كرة قدم وكذلك كنت احد لاعبات نادي الارمن الذي شاركت معه العديد من المباريات.
كيف واجهتي المجتمع من حولك عندما بدأتي ممارسة اللعبة؟
المجتمع من حولي لم يستوعب مشاركة البنت في لعبة الكرة، وكانت نظرتهم باستغراب ونقد مستمر، وتعرف بان البعض يبدا بالاستهتار كوني فتاة امارس اللعبة، لكن استمراري باللعب واصراري على ذلك ومشاركتي بالمباريات اجبرهم على تقبل هذا الواقع وكسر الفكر المتجمد لديهم بان الفتاة يجب أن تكون متفرجة فقط لمباريات كرة القدم وليس لاعبة.
هل تقبلت عائلتك هذه الفكرة بشكل سريع؟
بصراحة عائلتي مثل جميع عائلات المجتمع الفلسطيني، ولديهم تخوف طبيعي من ممارستي لعبة كرة القدم كفتاة، ومن المعروف ان لعبة كرة القدم فيها خشونة وقد تسبب اصابات خطرة، الامر الذي كان مربكا لهم في البداية ولكن مع استمراري باللعب وحبي للعبة جعلهم يحبونها ايضا ويشجعوني على الاستمرار وممارستها بعناية كاملة منهم وبتشجيع من والدي ووالدتي، وانا اشكرهم لحضورهم مباراتنا الاولى اما جامعة بيت لحم وآمل ان يستمروا بالوقوف إلى جانبي في جميع المباريات.
ما هو سر حبك لممارسة كرة القدم، وما رأيك بتفاعل المجتمع معها في هذه الايام؟
اعتقد أن لعبة كرة القدم هي لعبة الجميع، وهي اللعبة الاكثر شعبية ومتابعة عالميا وبشكل خاص بالمجتمعات العربية كونها أكثر اللعب الشعبية ممارسة في الحاراة والمدارس والاندية، والأجمل من ذلك انها تجمع العائلة في المونديال وفي المباريات العالمية والمحلية وتخلق جو اسري جميل...لهذا هي اول لعبة يمارسها الانسان منذ نعومة اظافره، وسر حبي للعبة هو تأثير المجتمع من حولي بها وتشجيعهم لبعض الاندية الأمر الذي دفعني لحب اللعبة ممارستها، ومن الطبيعي ان هذا الحب تم تطبيقة على ارض الواقع من خلال ممارستي للعبة.
من هوفريقك المفضل عالميا ولاعبك المفضل، ولماذا؟
فريقي المفضل عالميا هو برشلونة بكل تأكيد، ولاعبي المفضل هو نجم المنتخب البرازيلي رونالدينيو، وذلك لانه يتحكم بالكرة كيفما يشاء ولديه فنيات احترافية تجعلة الافضل في المراوغة ووضع الأهداف، أما حبي لبرشلونة فذلك لكونة الفريق الافضل عالميا ويضم في صفوفة العديد من اللاعبين المميزيين.
ما هوطموحك المستقبلي..واين تريدن الوصول في اللعبة؟
اتمنى ان العب ضمن صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني وأن احمل علم بلادي فلسطين الحبيبة عاليا في المباريات الدولية والعالمية، و أن نفوز بكأس العالم كمنتخب سيدات نسوي لنثبت اننا شعب يستحق الحياة ونقدر على حمل القضية والوطن في كل الميادين بما فيها الميادين الرياضية العالمية، واعتقد ان الرياضة النسوية في فلسطين قد بدأة بالتطور وتسير بشكل سريع نحو الازدهار مما يدفعها بأن تكون الأفضل بين البلدان العربية وبشكل خاص بكرة القدم، وهذا ما كانت واضحا من نتائج الفرق والمجموعات الفلسطينية التي شاركت خلال فترة الضيف الماضي في البطولات العربية.
كلمة اخيرة..
اشكر القائمين على فريق الشهيد القائد فيصل الحسيني الذي قاوم الاحتلال طوال حياته من أجل القدس، وبشكل خاص المربية سامية شعبان التي تعمل جاهدة على تطوير الفريق والمدرب علاء عويضة الذي يبذل كل ما لديه لتطوير اداء اللاعبات فنيا وكذلك المدرب إياد بدر، كما وأشكر السيد الرئيس محمود عباس واللوء جبريل الرجوب للدور الكبير الذي يبذلانه بالعمل جاهدين على تطوير اللعبة ودفع الكرة النسائية إلى الامام.