سجل نجم الوسط التونسي مجدي تراوي هدفا ثمينا لينقذ منتخب بلاده من الخسارة أمام السنغال ويحقق لها التعادل 2-2 مساء الأربعاء، في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا الـ26 لكرة القدم "غانا 2008".

   وجرت المباراة في مدينة تامالي بحضور نحو 10 آلاف متفرج وأدارها طاقم تحكيم آسيوي بقيادة الياباني يويتشي نيتشيمورا.

  وكانت المبادرة من جانب تونس التي افتتحت التسجيل مبكرا عبر نجمها عصام جمعة في الدقيقة 9، ثم أضاعت فرصة التعزيز لتنشط السنغال تدريجيا وتنجح في معادلة النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر لاعبها مصطفى بايال سال مستغلا خطأ للمدافع راضي الجعايدي.

    ومع بداية الشوط الثاني مالت الكفة لمصلحة السنغال بوضوح بعدما دفع مدربها هنري كاسبرجاك بالعملاق باب بوبا ديوب لاعب وسط بورتسموث الإنجليزي والمهاجم السريع هنري كمارا لاعب وستهام الإنجليزي، ليعززا القوة الهجومية المكونة من حجي ضيوف نجم بولتون الإنجليزي ومامادو نيانغ مهاجم مرسيليا الفرنسي.

وبعد عدة فرص ضائعة نجحت السنغال في التقدم عبر ديومانسي كمارا في الدقيقة 66، إثر ارتباك في الدفاع التونسي كان يمكن أن يتسبب في أهداف أخرى لكن السنغاليين أهدروا عدة فرص.

  وسعى الفرنسي روجيه لومير مدرب تونس لتنشيط فريقه الذي تراجع كثيرا في الشوط الثاني، فدفع بمهدي بن ضيف الله وكمال زعيم بدلا من شاكر الزواغي ودوس سانتوس دون أن تتغير الأمور كثيرا.

  وجاء الفرج لتونس بقدم تراوي الذي أطلق تسديدة مفاجئة في الدقيقة 83 لم يكن بإمكان الحارس السنغالي طوني سيلفا سوى متابعتها وهي تواصل طريقها إلى الشباك، لتشهد النهائيات التي تستضيفها غانا أول تعادل بعد ست مباريات انتهت كلها بالفوز.

   وهذا هو التعادل الثالث بين المنتخبين في تاريخ النهائيات القارية بعد الأول صفر-صفر عام 1965 والثاني بالنتيجة نفسها عام 2002 مقابل فوز لتونس في ربع نهائي العام 2004 عندما نالت اللقب على أرضها.

  وبهذه النتيجة اكتفى منتخبا تونس والسنغال بنقطة لكل منهما في هذه الجولة التي تستكمل بمباراة جنوب أفريقيا وأنغولا.