شريط الأخبار

الخروج من كأس مصر يثير قلق جماهير الأهلي

الخروج من كأس مصر يثير قلق جماهير الأهلي
بال سبورت :  

 

جاء الخروج المفاجئ للأهلي من كأس مصر لكرة القدم على يد فريق إسمنت أسيوط المغمور ليثير قلق جماهيره بسبب تراجع الأداء الفني للفريق، وخسارته بطولة ثانية بعد نحو شهرين من فقد لقب دوري أبطال أفريقيا بأيد تونسية.

  واعتبر عضو برابطة مشجعي الأهلي في تصريحات للجزيرة نت أن على إدارة الأهلي ومدربه البرتغالي مانويل جوزيه الاعتراف بأن الفريق يتعرض لهزة فنية كبيرة، وأن مستوى بعض نجومه بدأ يتراجع بسبب عامل السن.

  وأعرب إيهاب خشبة عن قلقه من تأثير الإخفاقات المتتالية على حظوظ الفريق في الاحتفاظ ببطولة الدوري العام، متهما الإدارة والجهاز الفني بالسعي دوما "لدفن رأسهما في التراب" بدلا من الاعتراف بأخطائهما خاصة صفقات انتقال اللاعبين "الفاشلة" خلال الموسم الماضي.

  وكان الأهلي قد استهل العام الجديد بخروج مبكر من بطول كأس مصر أمام فريق يلعب بالدرجة الثانية للدوري، بعدما أنهى العام المنصرم بخسارة مدوية على ملعبه في نهائي البطولة الأفريقية أمام النجم الساحلي التونسي.

 

فوائد الهزيمة
لكن إدارة الأهلي في المقابل تجاهلت غضب الجماهير وسعت للتقليل من أهميته، بل إن بعض المسؤولين ذهبوا إلى اعتبار أن الخروج من الكأس يمثل ميزة نسبية للفريق المرهق من كثرة البطولات التي يخوضها.

  وأكد حسام البدرى المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة دعم الإدارة للجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه، ووصف الإدارة بأنها محترفة ولا تقيم فريقها عبر مباراة واحدة حتى لو تسببت في الخروج من بطولة.

  وأقر البدري في تصريح للجزيرة نت بمسئولية مشتركة للاعبين والجهاز الفني عن الهزيمة، ورفض التعلل بغياب عناصر الفريق الأساسية لأن "العناصر الموجودة جيدة بالفعل لكن لم يحالفها التوفيق".

  كما نفى وجود خلاف بينه وبين جوزيه، أو أن يكون الأخير هاجم إدارة الأهلي واللاعبين بتصريحات للإعلام البرتغالي، وقال مدير الكرة الأهلاوي إن الجهاز الفني يجري دراسة متأنية "دون انفعال" للاستفادة من درس الخروج من البطولة الأفريقية وكأس مصر.

  من جانبه أقر الناقد الرياضي د. طه إسماعيل بأن هزيمة الأهلي ستعجل ببحث ملفات أعمار اللاعبين وضرورة الاستغناء عن بعضهم، والتدقيق فى العناصر الجديدة التي ينوي الفريق استقدامها خلال فترة الانتقالات الشتوية.

  لكن إسماعيل -وهو نجم سابق للأهلي- اعتبر في تصريحات للجزيرة نت أن من "حسنات الهزيمة" والخروج من الكأس، أن الأهلي تخلص من عبء بطولة ترهق لاعبيه مما يعني تفرغهم للدوري المحلي والاستعداد لبطولة أفريقيا القادمة إضافة إلى أنها تمثل "صدمة إيجابية" للاعبين وأعضاء الجهاز الفني الذين أصابتهم حالة تشبع من انتصارات الفترة الماضية. 
 
تراجع متوقع

لكن سيف الدين منصور نائب رئيس قسم الرياضة بجريدة الفجر كان له رأي مخالف حيث أكد أن هناك خلافات وانقسامات حادة موجودة بالفعل داخل إدارة الأهلي بشأن استمرار جوزيه، لكن الإدارة تعتبر الحديث عن هذه الخلافات للإعلام وكذلك مسألة استقرار الفريق "خطا أحمر" وهو ما يأتي على حساب تقدم الفريق وتحقيقه نتائج مرضية.

  وقال منصور إن جوزيه منذ ثلاث سنوات يعتمد على 12 لاعبا فقط من بين ثلاثين تضمهم قائمة الأهلي، وكان متوقعا أن يتراجع مستواهم نظرا لتخطى أعمار أغلبهم الثلاثين عاما فضلا عن عدم اقتناع جوزيه بتصعيد الناشئين وإعطائهم فرص مشاركة حقيقية.

  ورفض الناقد ما ذهب إليه طه إسماعيل من أن خروج الأهلي من الكأس سيريح اللاعبين من عبء بطولة إضافية، وقال "هذه مجرد حجج وكلام للاستهلاك" فالأهلي كان متمسكا بهذه البطولة وضم غالبية لاعبيه للقائمة الأفريقية لتحفيزهم بأن فوزهم بالكأس سيعطيهم فرصا كبيرة للمشاركة مع الفريق إفريقيا.

مواضيع قد تهمك