تأهل المنتخب العراقي اليوم إلى نهائي كأس الأمم الآسيوية إثر تغلبه على نظيره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر في كوالالمبور بنصف نهائي النسخة الرابعة عشرة.

   وحقق العراق بهذا الترشح أفضل نتيجة في مشاركاته بالبطولة الآسيوية. وكانت أحسن نتيجة حققها وصوله إلى نصف النهائي عام 1976 قبل أن يحل رابعا.

   ويلتقي العراق في مباراة القمة يوم الأحد المقبل مع السعودية أو اليابان اللتين تلتقيان أيضا في هانوي في مباراة نصف النهائي الثانية.

   وأكدت مباراة اليوم أن المنتخب الكوري الجنوبي يعاني من ضعف هجومي واضح حيث سجل لاعبوه ثلاثة أهداف في خمس مباريات فقط. ويوصف هذا الفريق بالمنتخب الذي يجيد اللعب والسيطرة على المجريات لكنه لا يجيد الطريق إلى المرمى جيدا.

  في المقابل لم يقدم المنتخب العراقي المستوى الذي ظهر عليه في المباريات الأربع الأولى، فكانت عملياته الجماعية غائبة تماما لكن محاولاته شكلت خطورة على مرمى الكوريين.

  وفشل الفريقان في التسجيل في الوقتين الأصلي والإضافي، فلجآ إلى ركلات الترجيح، فسجل لكوريا لي تشون سو ولي دونغ غوك وتشو جاي جين وأهدر يوم كي هون وكيم جونغ وو.

   وسجل للعراق هوار محمد وقصي منير وحيدر عبد الأمير وأحمد عباس، وحسمت النتيجة قبل تسديد الركلة الخامسة.

  وقدم المنتخبان عرضا متواضعا في الشوط الأول وتأثرا في النصف الأول منه بالأمطار الغزيرة التي هطلت على أرض الملعب ما حد من أدائهما ومن تحركات اللاعبين، فسيطر البطء على تحضير الهجمات وانحصر اللعب في منطقة الوسط.

  وفي الشوط الثاني تحسن الأداء خصوصا مع سعي الكوريين إلى التسجيل فكانوا الأكثر سيطرة على المجريات وحصلوا بالتالي على عدد من الفرص من دون أن ينجحوا في التسجيل.