"في المرمى"... لقاء الزمن الجميل...

كتب فايز نصّار- القدس الرياضي
وسط الحزن الكبير الذي يخيم على الوطن، بسبب تواصل العدوان على محافظات غزّة، وتزايد أعداد الشهداء الرياضيين، لا تتوقف اللقاءات بين رموز الزمن الرياضي الجميل، ممن حفروا بالأظافر الثقوب التي أشرقت منها شمس الرياضة في المحافظة الكبرى، وكان لهم دور في توطيد أركان مختلف الرياضات، وخاصة المدللة كرة القدم.
اتسع بيت سفير التحكيم الدولي كمال طالب الناجي للقاء ثلة من الرياضيين الخلايلة، الذين تجمعوا احتفاء بأحد أبرز مراقبي أداء حكام الفيفا؛ الحكم المخضرم كمال الذي شرف الوطن في زيارة صيفية، وهو الذي ترك بصمات مهمّة في التحكيم في فلسطين والأردن، وقطر، والامارات، وكانت له ذكريات رياضيّة لا تنسى في ملعب الحسين.
كان اللقاء حاشداً، وضمّ من الرعيل الأول رجب شاهين، وأحمد الناجي، ومن الجيل الثاني حاتم صلاح، وجويد الجعبري، ونايف ناصر الدين، وزياد أبو رموز، ليتقدم الجيل الثالث حازم صلاح، وخليل رمضان، وصلاح الجعبري، واسحق القواسمي، إضافة إلى ممثلي سعيد الجعبري، وفوزي نصار، وطارق الجعبري، وكرم دنديس من أهلي الخليل.
كان اللقاء حميمياً، وتحول إلى ندوة فتحت دفاتر الرياضة في الزمن الجميل، وتذكر الحاضرون أبرز محطات كرة القدم في خليل الرحمن قبل 1967، ومباريات الشباب مع الحرس الملكي، ومع الوحدة السوري، ومع الجيل الجديد، وما رافق تلك المباريات من نوادر وطرائف رياضيّة لا تنسى.
استذكر الحاضرون القامات الرياضيّة، التي ساهمت في وضع أسس الرياضة في الخليل، متوقفين عند أسماء قد لا يعرفها الكثيرون، من أمثال المدرب السوري الشيحا، والحارس نادر سرور، والحكم المرحوم اسماعيل أبو رجب، ونجوم الشباب حسن انقز من بئر السبع، ومحمد أبو فنار من يطا، وخضر الحامض من بيت أمر، وابراهيم عطا من الظاهرية، وخليل بطاح، وأحمد حسان، ورزق الشاعر من محافظة بيت لحم، وزياد بركات من البيرة.
كان الحديث ذا شجون، وتوقف عند الإنجازات الهامة لعميد الأندية، ومشاركات الخلايلة في الدوري الأردني قبل 1967، وأهم محطات العودة مطلع السبعينات، والمباريات الكبرى التي جمعت الشباب بخيرة أندية الضفة والقطاع، والحضور الجماهيري الكبير لتلك المباريات.
كنت أستمع لأحاديث الحاضرين بلهفة وشغف، وكنت أتدخل في الحديث بين الفينة والأخرى، وفاتني أن أسجل تفاصيل الحوار، الذي يتضمن الكثير من الحقائق الرياضية، وتمنيت لو أنني دونت تلك الأحاديث، في انتظار جلسات أخرى سأقترح أن تبدا بتعيين مقرر لها.