شريط الأخبار

المرحوم الأستاذ يحيي الشريف... قائد بحجم وطن

المرحوم الأستاذ يحيي الشريف... قائد بحجم وطن
بال سبورت :  

غزة- كتب أسامة فلفل/ مشاعل ورموز وسفراء الوطن والرياضة الفلسطينية، عمالقة الانتاج والانجاز أوسمة على صدر الوطن خالدين في الذاكرة للأبد.

  المرحوم المربي والقائد والرمز الرياضي الكبير الذي كان بمثابة اشعاع نور لكرة القدم الفلسطينية وضابط إيقاع قضاة الملاعب، حامي عرين منتخبنا الوطني بالدورات العربية والآسيوية خلال فترة الخمسينات والستينات، عضو القيادة بمجلس إدارة نادي غزة الرياضي مع العتاولة المرحوم الحاج رشاد الشوا عمدة المدينة، ورئيس نادي الوطنية غزة الرياضي، وأركانها الذين حولوا مجرى التاريخ بانجازاتهم وبصماتهم التى لا زالت حديث الأجيال الرياضية وكل مكونات الشعب الفلسطيني.

  كان له شرف تمثيل الرياضة الفلسطينية، والحصول على شارة أول حكم دولي بكرة القدم خلال فترة الستينات، كان صاحب تفاعلات إيجابية، ارتبط اسم الفقيد بمسيرة التربية والتعليم بمنظومة وكالة الغوث التعليمية، وتقلد مناصب عديدة أبرزها مدير مدرسة ذكور غزة الجديدة الإعدادية، وخرج رموز وقيادات وأبطال وسفراء للوطن والرياضة الفلسطينية، كان مع المرحوم الأستاذ محمد نصر الخبير والضليع والرمزية الرياضية بمنظومة كرة الطائرة وكرة القدم، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة، ورئيس الوفود والبعثات الرياضية بالمشاركات الخارجية، يمثلان نجوم وأقمار ساهمت في تحقيق نهضة رياضية وكروية يشار لها بالبنان،

قاد الثنائي العمالقة الشريف ونصر مع مجموعة كبيرة من الرواد المخضرمين إدارة المباريات الودية والتنافسية للدوري الفلسطيني عبر الحقب الزمنية الماضية، وساهما في عبور التحديات والمعيقات التى اعترضت طريق النجاح، وحلقا في سماء الانجازات.

قاد الثنائي الشريف ونصر دورات القيادة والإدارة الرياضية، ودورات حكام الألعاب الرياضية، كرة القدم، والطائرة خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، ورفدا الساحة بكوكبة من الكفاءات والقيادات والقضاة الذين كان لهم دور مهم في دوران عجلة النشاط والحراك الرياضي في السنوات العجاف وتحقيق الاستقرار لمنظومة كرة القدم وضبط إيقاعها بشكل لافت من خلال رفد الساحة بقضاة مؤهلين علميا وفنيا وأخلاقيا فرضوا أنفسهم وجداراتهم في المواسم الرياضية والمنافسات، وتمكنا من العبور بالرياضة الفلسطينية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

  ساهم القائد والمربي الأستاذ يحيي الشريف في رسم ملامح هوية الحركة الرياضية مع قيادات ورواد الحركة الرياضية الأوائل، وكانوا يولون اهتمامات كبيرة في قضية بناء المنتخبات وهياكلها الإدارية والفنية لتمثيل الرياضة بصورة مشرفة، ونج الفقيد الشريف في جعل حصة التربية الرياضية بمدارس الوكالة مدخل لاكتشاف المواهب والخامات ورفدها للأندية والمؤسسات الرياضية بالمحافظات الجنوبية، وكان من القيادات التى أوصت بتوسيع نطاق الألعاب الرياضية في مسابقات ودوريات مدارس الوكالة.

   كان الراحل الأستاذ يحيي الشريف والمرحوم الأستاذ محمد نصر مع كوكبة كبيرة من الرموز والقيادات الرياضية من مجموع العناصر والكوادر والقيادات التمكينة لرابطة الأندية الرياضية، التى أصبحت الممثل الشرعي والوحيد للحركة الرياضية، وهذا الحراك أزعج الاحتلال، وكم من مرات حاول الاحتلال النيل من عضد صمود وتماسك الرابطة ، ووقف حراكها، وباءت المحاولات المحمومة لسلطات الاحتلال بالفشل أمام صمود وثبات قامات وشخصيات وازنة وشامخة من رجالات الرياضة الفلسطينية.

  وعلى صعيد العميد لعب المرحوم الأستاذ يحي الشريف دورا بارزا ومهما في المساهمة في استمرارية الحراك الرياضي والثقافي والكشفي والمجتمعي، حتى أصبح العميد وبفعل قيادة النادي النموذجية يقود مسار الحركة الرياضية بحكمة واقتدار.

  وساهم بشكل ملموس في استقرار فريق كرة القدم بالنادي مع باقي الألعاب الأخرى من خلال المتابعة والاسناد المعنوي الدائم وتحفيز الأبطال.

  وهذا المنهج القويم امتد لقضاة الملاعب وشكل رافعة حقيقية في تحقيق نهضة رياضية كروية عناصرها الأساسية قضاة الساحرة المستديرة من جيل الزمن الجميل.

ومن المواقف المؤثرة قيام المرحوم يحيى الشريف إهداء الأستاذ والمحاضر الآسيوي المجتهد عبد الرؤوف السدودي صافرته الشخصية في حضرة الجماهير بملعب الشعب، ملعب اليرموك، الذي حوله الاحتلال لمراكز للشبح والاعتقال والتحقيق والتعذيب، ومن ثم تحول الملعب لمركز للإيواء وقد جاءت هذه الخطوة

تقديرا للكفاءات الرياضية التى أبلت حضور ونالت ثقة الجماهير واللاعبين بنزاهتها وعدالتها وقوة شخصيتها، وقدرتها على الوصول باللقاءات الهامة لشاطئ الأمان والمحافظة على استقرار الحالة الرياضية.

   كانت ثقة المرحوم يحيي الشريف بمحلها، حيث استطاع السدودي حكم فلسطين المميز، وواصل الطريق ليحصل على درجة محاضر عربي واسيوي، ويتقلد رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ثلاثة دورات متتالية.

مهما تحدثنا، ومهما كتبنا عن مشاعل ونجوم الرياضة الفلسطينية والعتاولة الكبار لا يمكن أن نفى هذه القامات السامقة حقها.

عاشوا هؤلاء الرجال للوطن والرياضة الفلسطينية، ورحلوا وقلوبهم معلقة بالآمال والطموحات الكبيرة بالوصول للعالمية بالرياضة الفلسطينية.

مواضيع قد تهمك