المربي علي العباسي.. صخرة دفاع سلوانية تاريخية.
..
الخليل- كتب فايز نصّار/ لعل أكثر من لعب للفريق السلواني العباسيان إبراهيم وعلي ، والفرق أن الأول صاحب الرقم القياسي الزمني في اللعب ، فيما يحمل الثاني الرقم القياسي النوعي ، في عدد المباريات التي لعبها مع أصحاب الزيّ المفدى .
وكانت مسيرة المدافع الصلب علي مع نادي سلوان مشهودة ، وكان أكثر لاعب شارك في مباريات النادي الودية والرسمية ، وكان مميزا في عدد الأهداف التي سجلها ، والبطولات التي أحرزها .
وفوق ذلك سطّر العباسي لنفسه أفضل سجل في عالم التدريب ، بإشرافه على العارضة الفنية لفريقه الأم ، وكثير من الفرق الأخرى ، مساهماً في صناعة العديد من النجوم .
وبدأ النجم علي العباسي حديثه معي بشكري لإتاحة الفرصة له في هذا اللقاء ، متوجهاً بالتقدير لجميع العاملين في مجال الصحافة - قديماً وحديثاً - لما قدموه لمختلف اللاعبين ، من مختلف مناطق الوطن ، لأنّ عملهم يمثل شاهداً وأرشيفا حقيقياً ، يحفظ للاعبين ما قدموه في الفترة السابقة دون مقابل.
وبالنظر لثراء سجل الكابتن العباسي اختصرت كثيرا من كلامه ، واجتهدت لتقديم أبرز محطات مسيرته كما جاء على لسانه .
- اسمي علي داود العباسي من مواليد سلوان يوم 31/7/1953 ومن ألقابي صخرة دفاع سلوان ، ونجم دفاع سلوان ، واللاعب المثالي ، وصانع الهدف الأول.
- بدأت مشواري الرياضي في نادي سلوان شبلاً على يد المدرب إبراهيم الدجاني ، لأتدرج فيه حتى الفريق الأول عام 1969 ، وقبل ذلك لعبت مع مدرسة عبد القادر الحسيني ، بإشراف الاستاذ حسين أبو صوي ، وفي المدرسة الهاشمية برام الله عدة رياضات ، وتدربت على يد مجموعة من المدربين ، منهم نادي خوري ، ومحمد المحضر ، وحسين أبو صوي ، ورئيس النادي آنذاك المرحوم أحمد عديلة .
- وبدأت مشاركتي مع الفريق الأول وعمري 15 سنة ، وحققت مع الفريق العديد من الإنجازات والبطولات ، أهمها الفوز ببطولة الدوري التصنيفي في عام 1978 ، واللعب أمام عدة فرق دولية .
- درست التربية الرياضية في جامعة النجاح ، ونلت شهادة في التربية والفنون من جامعة ليدز ، إضافة إلى شهادة تدريب كرة القدم من معهد فنجيت ، وشهادات تدريب أخرى عن طريق جمعية الشبان المسيحية.
- أشرفت على تدريب أشبال نادي سلوان منذ عام 1974 ، ولمده تزيد على 10 سنوات ، ودربت أندية جبل المكبر ، وجبل الزيتون ، وصور باهر ، والعيزرية ، والسواحرة الشرقية ، والفريق الأول لسلوان عدة فترات ، وقدته للفوز في العديد من المباريات والبطولات .
- وشرفتني رابطة لاعبي منتخب قدامى القدس ، لتدريب المنتخب منذ تأسيسها في عام 2008 حتى الآن ، وتمكن هذا المنتخب من الفوز بمعظم البطولات والمباريات ، ومنها كأس الشهيد فيصل الحسيني ، وكأس المرحوم الأستاذ أحمد ياسين ، وبطولة أريحا للقدامى.
- وخلال مسيرتي الطويلة مع سلوان تشرفت باللعب إلى جانب نجوم كبار ، كان لهم الأثر في تطوري بدنياً وفنياً ، ومنهم أمين ياسين ، وموسى ووليد العباسي ، واحمد وفايز العباسي رحمهما الله ، وعلي وماهر أبو قلبين ، وابراهيم الدجاني ، وحسين أبو صوي ، وجمال القاق ، وعزيز عواد ، وحارس المرمى بهجت البكري ، وعرفات حميد ، وعلي عايد ، وهاني عبد السلام ، ومحمد طالب ، وحسين جميل ، وإلياس عبد الفتاح ، وتوفيق أبو شاويش ، وإسماعيل المصري ، وناجي عجور ، والحارس ماهر حميدة من غزة ، وحاتم صلاح ، ورجب شاهين ، وموسى الطوباسي ، والمرحوم إبراهيم نجم، وعارف عوفي ، والمرحوم ماجد أبو خالد.
- أهم إنجازاتي قضائي في نادي سلوان مدة تزيد على أربعين عاما ، لاعباً ومدرباً ، وكمدرب وضعت خطة طويلة لتهيئة لاعبين على مستوى عالٍ ، شارك معظمهم في تمثيل النادي ، ومنهم حراس المرمى عصام وحسين وحاتم العباسي ، ومحسن أبو صوي ، وعوض الله وجميل البهلوان ، وعماد الغول ، وسامي أبو ذياب ، ومنير القراعين... ومن اللاعبين محمود حميد ، وأحمد صيام ، وسليمان عواد ، وعامر الغول ، ونافذ أبو غوش ، والمرحوم خالد العباسي ، ومحمد حميد ، وأمجد حامد ، وموسى وفتح الله ومعمر عاصي ، إبراهيم ونضال وكامل ورجب ومحمد العباسي ، وماهر المعيرجي ، خليل وأحمد بدر ، وعز القاق، محمد المالحي، والأسير علاء العباسي، صفوان شعبان ، ومأمون الشويكي ، ورمزي جابر ، ورائد نجدي ، ومحمد أبو ذياب ، وفؤاد القنبر، وموسى ياسين ، وعلاء عويضة ، وحسام زيادة .
- ولعل الإنجاز الأهم بالنسبة لي ارتداء قميص نادي سلوان الرياضي ، المميز بالعلم الفلسطيني منذ عام ١٩٧٠، حيث تميزنا عن غيرنا من الفرق ، فكنا نقابل بتحية العلم ، وتحية خاصة لسلوان ، ولنادي سلوان في كل أنحاء الوطن.
- ومن البطولات التي حققتها مع سلوان الفوز بالدوري التصنيفي سنة ١٩٧٨ ، والفوز ٤ مرات بسداسيات الشتاء بأريحا ، والفوز بسداسيات الربيع بسلوان سنتي ١٩٧٩و١٩٨١ ، والفوز بكأس الزكاة في القدس سنة ١٩٧٩ ، والحصول على لقب أفضل لاعب في بطولة الربيع سنة ١٩٧٩ ، إضافة إلى المشاركة في ١٢ لقاءا دولياً في فلسطين وخارجها ، والمشاركة كلاعب ومدرب لفريق نادي سلوان في حوالي ٧٠٠ مباراة ، والفوز في حوالي ٣٦٢ لقاء ، والتعادل في حوالي ١٨٤ لقاء.
- ومن إنجازاتي كمدرب الفوز ببطولة فلسطين للشباب بمشاركة ٥٨ فريقاً من عموم الوطن ، وعملي كمشرف رياضي لنادي سلوان ، بين عامي ١٩٧٩ و ١٩٨١.
- أفضل من لعبت معهم موسى العباسي ، وحسين أبو صوي ، وتوفيق أبو شاويش ، وناجي عجور ، وموسى الطوباسي ، وعزيز عواد ، ورفيق عبده ، وأمجد حامد ، وسليمان عواد ، وابراهيم العباسي ، وخليل بدر ، وموسى عاصي ، ومحمد أبو صوي ، وهاني مجاهد ، والمرحوم عادل شرف ، ومن الحراس العملاق عماد عكة ، ومحمد نزال ، ومحمود محيي الدين ، وهشام العباسي.
- من لاعب أعتبره مثلي الأعلى أكثر في الملاعب ، ومنهم موسى العباسي ، واللاعب المميز عرفات حميد ، ومهندس الكرة اللاعب عارف عوفي.
- لقد أثر دوري المحترفين سلبياً على نتائج سلوان وغيره من الأندية ، فتراجع المستوى لانعدام الامكانيات المادية ، وصعوبة إيجاد لاعبين جدد للفرق ، والتنقلات الكثيرة للاعبين بين الأندية ، بحثاً عن من يدفع أكثر ، فصعب على الأندية الحفاظ على لاعبيها .. فيما اعتمدت فرق أخرى على اللاعبين الجاهزين ، ولم يركزوا على فرق المراحل السنية ... باختصار الدوري بحاجة الى إمكانيات عقلية ومادية ، وكفاءات رياضية متخصصة ، ولاعبين جاهزين .
- تشرفت بالمشاركة مع شباب الخليل في أول خرجة لفريق فلسطيني إلى الأردن سنة 1978 ، ولعبنا مع أندية الفيصلي ، والأهلي ، والرمثا ، ولا أنسى فضل أسرة نادي شباب الخليل ، ومشجعيه في الاردن ، وإدارييه ، وعلى رأسهم المرحوم أبو حمدي العويوي ، دون نسيان الأستاذ رجب شاهين ، واللاعبين القديرين حاتم وحازم صلاح.
- أقول للمرحوم أحمد عديلة : لقد كنت الانسان الرياضي ، صاحب الفكر والعقل المدبر لمختلف المواقف والأحداث الرياضية ، وغير الرياضية ، وكنت المثل الأعلى لي وللكثير من اللاعبين ومحبي الرياضة ، ولكنت دائما الرجل الذي يعرف الرجال ، وكنت صمام الأمان ، وأبقيت نادي سلوان مرفوعاً ومتربعاً على قمة الأندية .
- أقول للمرحوم ماجد أبو خالد : عرفناك حكيماً وحاسماً للأمور ، ولاعباً متألقاً ، تحسن استيعاب الأمور ، وتساهم في حلّ الكثير من المشاكل ، فرحمة الله عليك .
- أقول للنجم موسى العباسي : أنت من عمالقة الزمن الذي لا يتكرر، نذكرك كلاعب خلوق هادئ مبدع في كتيبة سلوان ، صدق من قال : إنك أفضل لاعب في تلك الفترة ،وكنت مدرباً متطوعاً معطاءاً .
- أقول للاعب سامر بركات تشرفنا بك معنا في سلوان في العصر الذهبي ، وكنت قادراً على اللعب في مختلف المراكز ، تميزت بالسرعة والمحاورة وقنص الأهداف ، إضافة إلى روحك الفكاهية المرحة .
- من أطرف ما حصل معي في إحدى المباريات على ملعب المطران ، حصلت على ضربة حرة غير مباشرة في داخل منطقة المرمى ، وكنت أنا رئيس الفريق ، فوقفت مع اللاعبين على خط المرمى بين القائمين ، فطلب منا الحكم الوقوف خارج المرمى ، وعلى بعد ١٠ ياردة من الكرة ، فقلت له بيني وبينه : إن قرارك خاطئ ، ويجوز للاعبين الوقوف على خط المرمى بين القائمين ، فاستدرك خطأه وقبل وقوفنا على الخط رجع بقراره.