محمد حسين إينوكي.. مصارع ياباني اعتنق الإسلام وتعادل مع محمد علي كلاي
أسطورة المصارعة الحرة، السياسي الياباني محمد حسين إينوكي (أنطونيو إينوكي سابقا) ذاعت شهرته بعد مباراته مع بطل الملاكمة محمد علي كلاي، إذ سار على درب هذا الأسطورة الأميركي، واعتنق الإسلام عام 1990 خلال زيارته للعراق، كما عرف بزيارته لكوريا الشمالية ودعوته لإقامة جسور معها.
وقلما تحفل السيرة الذاتية لأحد الرياضيين بما حفلت به سيرة إينوكي، فالاسم الأول غير شائع في اليابان، حيث باسم كانجي، ويبدو أنه اكتسب اسم أنطونيو في البرازيل التي انتقل إليها مضطرا مع عائلته في عام 1957 وأقام هناك بضع سنين.
ولد إينوكي عام 1943 في عائلة ثرية في يوكوهاما جنوب العاصمة طوكيو، وكان الابن قبل الأخير بين أشقائه السبعة، وتوفي والده وهو رجل أعمال وسياسي وهو في الخامسة من عمره وهو السن الذي بدأ يتعلم فيه الكاراتيه من أخيه، وساعده طول قامته على الانضمام إلى فريق كرة السلة في مدرسة يوكوهاما الإعدادية.
وبفضل تقنياته المميزة في المصارعة الحرة، حقق إينوكي طفرة في عالم المصارعة مع مصارعين مشهورين آخرين وأصبح واحدا من أكبر الأسماء في حلبة المصارعة اليابانية في الستينيات قبل أن يتجه إلى الملاكمة ليصبح أول بطل آسيويا في تلك الرياضة.
في 26 يونيو/ حزيران عام 1976، خاض إينوكي نزالا مع بطل العالم في الملاكمة وقتئذ محمد علي كلاي في مباراة "مصارع مقابل الملاكم" في قاعة بودوكان في طوكيو، وحاول خلالها إينوكي، إثبات أن المصارعة المحترفة كانت أعظم أشكال فنون الدفاع عن النفس. وطغى على اللقاء مشهد إينوكي مستلقيا على ظهره وهو يرفس ساق كلاي في مشهد غير معتاد بنزالات الملاكمة.
وبعد 15 جولة، سدد كلاي خلالها أكثر من 10 لكمات أعلن انتهاء المباراة بينهما بالتعادل. وصفها كلاي بأنه "مباراة القرن" والتقطت شركات رياضية أميركية الفكرة لتؤسس مباريات مختلطة بين مصارعين وملاكمين درت عليها أرباح بملايين الدولارات وما تزال مستمر حتى الآن.