شريط الأخبار

"جعجعة رياضية" ....

جعجعة رياضية ....
بال سبورت :  

كتب خالد القواسمي- الخليل

لا ريب أن الكل مدرك ما تعانيه الأندية من ضغوطات وتحديات تحد وتؤثر سلبا على تنفيذ مخططاتها وأعمالها فالدعم المالي الحكومي لقطاع الرياضة والاندية الرياضية والشبابية ضئيل جدا ويكاد يكون شبه معدوم لا يتناسب مع الدور المنشود للاندية والمراكز ولا يكفي لتلبية ما ترنو لتنفيذه وتحقيقه ويقف حائلا امام استمراريتها في تقديم الانشطة كونه لا يتناسب لتفعيل كل الالعاب والبرامج الشبابية والثقافية والتحول الرياضي الى نظام الاحتراف والثابت بعد سنوات من تطبيق نظام الاحتراف بأن المعاناة تتفاقم طالما بقي التجاهل الحكومي يسير بهذا النهج بالتغافل عن تقديم الدعم الذي تستحقه الاندية .

واذا ما اردنا النهوض وتصويب الاوضاع الرياضية والانشطة المختلفة ينبغي على المجلس الاعلى للشباب والرياضة والجهات ذات الاختصاص توفير النواحي المالية بشكل دائم وثابت وبعطاء سخي كي لا تبقى الاندية والمراكز تطرق الابواب ومزاولة مهنة التذلل والتسول.

أنديتنا تمر بأزمات ادارية ومالية وليست وليدة اللحظة فالسيناريوهات تتواصل منذ سنوات وتضرب في هذه الكيانات التي وجدت من أجل أن تمارس دورها الوطني والرياضي والاجتماعي فقد لاحظ الجميع الاشكاليات التي حصلت بالفعل في القطاع الرياضي منذ تطبيق نظام الاحتراف غير الاحترافي والاسباب مادية بحته ما ادى الى هروب وعزوف الكفاءات لعدم مقدرتها على توفير السيولة المالية وهذا ما هو بمثابة ناقوس خطر يدق ابواب الاندية وخاصة كرة القدم فيها.

نسمع جعجعة ولا نرى طحنا ويتشدق على المنابر وتخرج تصريحات نارية من هذا وذاك بكلمات ذات فخامة بالسير وفق استراتيجيات رياضية لتنمية الرياضة والنهوض بالشباب في مجالات متعددة وغيرها والواقع ما هي الا فقاعات هوائية وهذا يدعونا للتساؤل هل سنرى مستقبلا أندية ومراكز مثالية تشبع احتياجات ورغبات شبابنا وأجيال الغد المشرق فيما يتعلق بالجانب الرياضي على أقل تقدير كونه يشكل العمود الفقري من اهتمامات الشريحة الكبرى من مجتمعنا الفلسطيني كفانا استماع لكلمات منمقة لا تجدي نفعا وكفى تعليق الامور على شماعة الضائقة المالية فما نريده جزء مما يصرف هنا وهناك واخيرا نقول انقذوا مؤسساتنا الرياضية والشبابية وكونوا على قدر من المسؤولية ولمن لا يعلم الكثير من انديتنا اصبحت اداراتها لا تكمل عقد سنواتها والكل يتهرب من حمل مسؤولياتها، وهذا نتاج حالة ادارة الظهر من قبل الجهات المسؤولة.

وهنا اتسائل اليس هنالك دعم حكومي للرياضة أسوة بباقي القطاعات أم ان الرياضة ما هي الا سلم للصعود ولتحقيق اهداف شخصية تردون اليها وقتما تجدون أنفسكم بحاجة لدعم جماهيري لكننا نقول في نهاية المطاف بأن أنديتنا هي قلاع وطنية قفوا الى جانبها.

مواضيع قد تهمك