الرياضة الفلسطينية أصبحت رقما عربيا لا يمكن تجاوزه
كتب أسامة فلفل- غزة
دورة الألعاب الرياضية الخامسة عشر بعاصمة الثورة الرياضية العربية بالجزائر 2023م أصبحت محطة من محطات التاريخ النضالية التي سطرها سفراء وأبطال الرياضة الفلسطينية في ساحات المجد والبطولة لتصبح فلسطين والرياضة الفلسطينية على مدارج التاريخ وتحظى بالتقدير والاحترام.
نعم، لقد استطاع أبطال وسفراء الرياضة الفلسطينية من ترسيخ وحدة الوطن والجغرافيا الفلسطينية في مشهد أممي ومتابعة عالمية لحجم الإنجازات التي حققها فرسان الوطن، الذين جاءوا من كل أصقاع الدنيا ليقولوا للعالم الصامت المتخاذل إنا قادمون.
لقد أصبحت هذه المشاركة الفلسطينية جزء ومكون أصيل من إنجازات عظيمة سطرتها سواعد وزنود وطنية عرفت واجبها الوطني المقدس وحتما هذه المشاركة الفلسطينية النموذجية والمشرفة سوف تظل حدثا تاريخياً تتناقله أجيال بعد أجيال، وذلك بما تحقق من إنجاز كبير.
إن سمات وعلامات الفروسية والأصالة والشهامة والكبرياء والانتماء الوطني للأبطال والالتزام والمسؤولية الوطنية، والإبداع ،والإنتاج والإنجاز الذي تحقق هو نتاج وحدة الموقف والثبات والعهد والقسم الذي قطعوه الأبطال على قلب الموازين وإعادة البوصلة الرياضية الفلسطينية لمكانتها الطبيعية، والتحليق في فضاء الإنجازات لتغطي سحب السماء، وتؤكد على تاريخ عظيم لأمة مجيدة، وشعب عملاق، يواصل نضاله الرياضي بالتوازي مع نضاله الوطني نحو الدولة العتيدة، متسلحا بإيمان وعقيدة راسخة وثابتة في تحقيق الحلم الفلسطيني الكبير.
نعم وبكل آيات الشموخ والكبرياء الوطني والإنساني نقول وبالصوت المدوي، إن إنجازات الدورة العربية الخامسة عشر بالجزائر هي محطة تاريخية غالية ضمن مسيرة عظيمة لم تتوقف، حيث وضعت القيادة الرياضية اللبنات الأولى لمسيرة الرياضة الفلسطينية بالمشاركات الإقليمية والدولية وأولتها رعاية ورصد ومتابعة حتى باتت قوية، بالحكمة التي تميزت بها عبر مراحل ومحطات نضالية.
إن الإنجازات المجيدة التي رسمها أبطال وماجدات الرياضة الفلسطينية والمنظومة الإدارية والفنية تدفعنا إلى أن نواصل الملحمة التاريخية التي سطرها أبطال المجد والكرامة وجعلت الوطن والرياضة والأسرة الرياضية الفلسطينية والعربية تعيش اللحظة التاريخية في عرين حركة النضال والثورة بلد المليون شهيد
إن إنجازات الدورة العربية الخامسة عشر بالجزائر ذكرى مناسبة عظيمة وعطرة وملحمة تاريخية نستلهم فيها عطاء الأبطال ونضالهم الوطني وجهادهم، ومناسبة وتظاهرة وطنية رياضية فلسطينية حملت وعمقت مفاهيم الوطنية الفلسطينية ووضعت قاطرة الرياضة الفلسطينية التي تشق طريقها بعزيمة وإرادة صلبة على خارطة الرياضة العربية والعالمية بمنجزات وإبداعات لفتت وشدت أنظار العالم، ونبهت الدنيا على عظمة أبطال الوطن والرياضة الفلسطينية، الذين تجردوا من كل شيء، سوى حب الوطن والانتماء له.
يجب أن يدرك الجميع أن الإنجازات والمشاركة الفلسطينية العظيمة بالدورة العربية الرياضية بالجزائر ليست مجرد مشاركة عابرة، أو مجرد مناسبة نستذكر فيها التاريخ ونمر مرور الكرام، لابد من وقفة تأصيلية تعكس مدى ارتباطنا الروحي والوطني والإنساني ورفع القبعة لكل أولئك الجنود المجهولين الذين عملوا بسخاء من أجل نهضة إنسانه وحضارية أعادت للأمة الكرامة والمجد.
اليوم الرياضة الفلسطينية أصبحت من الأرقام التي سوف تخلد في كتب ودفاتر الأدباء والشعراء وباتت رقماً عربيا لا يمكن تجاوزه بفضل عطاء واخلاص كل مكوناتها وقيادتها الرشيدة التي استطاعت أن تأسس لمنظومة رياضية عصرية قوية شامخة على ثوابت وقيم شعبنا العظيم الذي يقدم التضحيات والشهداء على مذبح الحرية والكرامة.