محمود السقا.. قمر متوهج بمحراب النضال الإعلامي والرياضي
كتب أسامة فلفل- غزة
تلوح في سماء إعلامنا ورياضتنا الفلسطينية ورغم الظروف الاستثنائية، نجوم براقة وإنجازات كبيرة تغطي قرص الشمس، لا يخفت بريقها، نترقب على الدوام إضاءتها ونسعد بلمعانها في سماء إعلامنا الرياضي مع اطلالة كل صباح، فاستحقت هذه الكوكبة من النجوم أن تظل خالدة في ضمائرنا، ونقول لأولئك الذين غرسوا فينا القيم والمبادئ النبيلة أنتم تتوهجون في كل ليالي الحصاد الفلسطيني.
الإعلامي المبدع والمخضرم الأستاذ محمود السقا غرس وعبر مسيرته النضالية بمحراب العمل والعطاء قيم واصالة وعطاء لا يمكن وصفه، كانت تضحياته الكبيرة ومواقفة الملتزمة بالثوابت والخط الوطني والمهني تمثل انجاز وطني للحركة الإعلامية والرياضية في الوطن المفدى.
كان يمثل قيمة إعلامية رياضية فلسطينية حضارية عظيمة في عمقها وبعدها الوطني والمهني، تاريخه الحافل بالإنجازات والمحطات المهمة تؤكد على مدى التزامه وارتباطه بحركة الإبداع بمحراب النضال الإعلامي والرياضي.
الإعلامي المخضرم محمود السقا كان عنوانا في كل المراحل والمحطات المهمة بمسيرة الإعلام الرياضي بعد قدوم السلطة الوطنية، حيث كانت هذه المحطات تتطلب قدرا من الوعي والشراكة والتوافق الوطني، حيث طبيعة التكوين الجديد لمنظومة الإعلام الرياضي كانت تحتاج رجال وقادة بعيدا عن المصالح الضيقة، كان أبا إسلام يدرك أن الاستحقاقات الإعلامية والرياضية على المستوى الإقليمي والدولي تتطلب اصطفاف وطني واسع، ليكون عنوان وحدة العمل والتحرك النضالي.
لم يتخلى أبا إسلام عن تفاعلاته وكتاباته الإعلامية والرياضية، كان ومازال مع نبض الحراك والإنجاز الإعلامي والرياضي فارسا لا يشق له غبار، كان بارعا ومتمكنا في إدارة الأزمات والمواقف التي تحتاج لشجاعة ورباطة جأش، كان دوما سباقا لمعالجة القضايا الإعلامية والرياضية بمسؤولية ورؤية صائبة ومنطقية، كان هدفه ومقصده الحفاظ على وحدة وسلامة منظومة الإعلام والرياضة لتحقيق الاستقرار وملامسة النجاح.
الأستاذ محمود السقا أبا إسلام من الإعلاميين الرياضيين الذين يمثلون شريان العمل الوحدوي، ومن الذين يؤكدون على التعاون والشراكة بعيدا عن أي حسابات لا تخدم مصالح الوطن والإعلام والرياضة الفلسطينية.
كانت عندما تلوح في الأفق مظاهر للاختلاف يبادر للمعالجة عبر طرح أفكار وطروحات موضوعية وبتجرد وشفافية وحياد، كانت مساعيه الخيرة ومبادراته الطيبة النابعة من أصالة وانتماء وطني تمثل العلاج الناجع، كان التوفيق حليفة في هذا الاتجاه.
للتاريخ كان أبا إسلام دوما صاحب موقف وطني ملتزم، ويقول دون وجل أو خجل، لا أحد يمن على الوطن ومنظومته الإعلامية والرياضية، لأن الحركة الإعلامية والرياضية تمثل عناوين سيادية فلسطينية أكبر من أي جهة أو شخصية.
من يقرأ ويتابع محطات النضال الإعلامي والرياضي يعرف جيدا بأن نبض قلم الأستاذ السقا نابضا دوما بالحق، ملتزما بالقيم المهنية، محافظا على روح المحبة والتعاون، صامدا بميدان العمل والعطاء والإبداع رغم تعقيدات الساحة وتقلباتها وتعدد توجهاتها.
لا أستطيع انتقاء المفردات التي يمكن أن تعبر على حجم ما أنتجه الإعلامي المبدع الأستاذ محمود السقا أبا إسلام عبر مسيرته الطويلة، وعن عن حجم التحديات التي تجاوزها بحكمة العقلاء ورباطة جأش النبلاء، وسلامة تفكير العظماء في ظروف ومحطات استثنائية.
الزميل الإعلامي المخضرم الأستاذ محمود السقا شغل العديد من المواقع والمراكز وشارك في العديد من البعثات والوفود الإعلامية والرياضية، وحضور المؤتمرات والملتقيات الإعلامية الرياضية العربية والآسيوية، تم تكريمه من قبل الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية ، والعديد من المؤسسات الإعلامية العربية والفلسطينية، شغل منصب رئيس وحدة الإعلام بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس القسم الرياضي بصحيفة الأيام الفلسطينية ، مقدم البرامج في تلفزيون فلسطين ، عمل في الإعلام الرياضي بالكويت، و الأردن في صحف شيحان ، صوت الشعب، الأسواق ، عمل مراسلا لصحيفة السياسة الكويتية في عمان ، مسؤول عن تغطية أخبار و تقارير وتحاليل أندية الدرجة الممتازة بالأردن ط، عمل مسؤولا للقسم الرياضي بصحيفة الحياة الجديدة ، مسؤول للقسم الرياضي في إذاعة أمواج ، صاحب عمود يومي تحت اسم نحث الخطى .