الإعلامي "الحاج" فايز نصار ..
هوية وأصالة وطنية مرتبطة بعجلة التاريخ
كتب أسامة فلفل-غزة
لكل مجتمع أصالته وثقافته الوطنية وأخلاقياته، ومجتمعنا الفلسطيني العظيم بكل مكوناته جسد بنضالات قطاعاته المختلفة، لا سيما الإعلامية والرياضية صورة عظيمة، بإنجازات صاغ ملامحها عمالقة ورواد امتشقوا العمل المهني والوطني باحترافية وإبداع كنعاني فلسطيني يعبر عن وعى وثقافة وعراقة وحضارة.
الإعلامي المبدع والمتألق فايز نصار من الصحفيين الرياضيين المؤهلين البارعين الذين يعرفون حدود ونطاق عملهم، ويؤدون رسالتهم المهنية بشفافية وتجرد ونزاهة، والتزام بأدبيات وأخلاقيات المهنة، كان وعبر مشواره الطويل بالعمل بمحراب النضال الإعلامي والرياضي موضوعيا في رسائله وتقاريره، ملتزما بالخط الوطني والثوابت.
تجاوز الزميل المبدع فايز نصار تحديات كبيرة، واستطاع بفطنته وذكائه المتقد عبور بحور التحديات واجتياز محطات مؤلمة، وبرهن للكل الإعلامي والرياضي في الوطن المكلوم والمحاصر، كيف يكون العطاء والإبداع والالتزام الوطني والمهني طريقا للاحتراف والأداء المتميز، وكيف تدشن منظومة العلاقات على قاعدة الشفافية والوضوح والتعاون المشترك الذي يخدم ويقدس مسارات واتجاهات العمل والإنتاج والإنجاز الوطني.
الزميل فايز نصار من الإعلاميين الذين وقفوا عبر كل المنافذ والمنصات الإعلامية الرياضية يؤكد على ضرورة الالتزام بمعاير وأدبيات وأخلاقيات المهنة، موضحا أن أخلاقيات العمل المهني تصبح بلا جدوى ما لم تعكس سلوكيات حقيقية على أرض الواقع خلال العمل والممارسة.
الإعلامي القدير نصار من الشخصيات والقامات الإعلامية الرياضية الفلسطينية صاحبة الأصول والتاريخ والعطاء التي تتماهي بإنجازاتها عبر كل محطات النضال والعطاء، حيث شكلت اسهاماتها الرائعة في محراب النضال الإعلامي والرياضي في إعطاء صورة جميلة عن حالة الحراك الإعلامي والرياضي بالوطن المكلوم والمحاصر ، وأبرزت الأصالة المرتبطة بعجلة التاريخ ، ودور الحركة الإعلامية الرياضية بالمحافظة على الثوابت، والالتحام مع حركة النضال الوطني عبر كل الحقب الزمنية ، وقدرة هذه الحركة الفتية على الوقوف في وجه التحديات واسناد الفعل النضالي الفلسطيني.
بذل أبا وئام جهود مضنية وكبيرة للملمة التاريخ الرياضي، كان حريصا في حراكه ونشاطه على ربط الماضي بالحاضر والمستقبل، لإيمانه بدوره الوطني والمهني حفاظا على عبق الأصالة والتاريخ.
مشروع تدوين وحفظ وكتابة التاريخ الرياضي الفلسطيني وتدوينه، هدف وطني خالص للإعلامي فايز نصار، والاعتماد على مصادر المعلومات الدقيقة والصحيحة والوثائق والصور التاريخية والمعلومات والروايات الشفوية والمراجع والصحف والمجلات هي بوابة الوصول لحماية وحفظ الإرث التاريخي للرياضة الفلسطينية الذي صاغ أبجديات حروفه قادة ورواد وأبطال اجترحوا البطولات وحصدوا الألقاب بمختلف مواقع وساحات وميادين المشاركات على المستوى الإقليمي والدولي.
إن الطاقة الوطنية والمهنية المركزة لهذا النشاط والعمل، والغوص في باطن وأعماق الحركة الرياضية الفلسطينية يحتاج لسباح ماهر لاستخراج الدرر النفيسة التي تعيد أمجاد خالدة في التاريخ الرياضي، بكل تأكيد سوف يكون لهذا العمل المتفاني أثرا إيجابيا على تعزيز الوعي وتعميق الثقافة الرياضية الوطنية والمحافظة على الإرث الرياضي الفلسطيني.
إن المنهجية العلمية، وفلسفة الإبداع التي اعتمد عليها الكاتب والصحفي أبا وئام فايز نصار تهدف للحفاظ على الإنجازات التاريخية للرياضة الفلسطينية، وحتى تكون مصدر معلومات لكل الباحثين والدارسين والمهتمين بالرياضة الفلسطينية، وهي بكل تأكد تمثل قاعدة بيانات للدراسات العلمية والبحوث عن مراحل ومحطات التاريخ الرياضي، وكما أسلفت القول والحديث بأن الغاية والهدف والمقصد كان للزميل نصار نشر مسيرة وحركة نضال وتراث خالد وإبراز الوجه الحضاري لشعوب الأرض، بكل تأكيد الجهود التي تبذل هي مرجع رائد ومميز بالمصداقية والمنهجية العلمية بمجال الأرشفة والبحث العلمي .
ختاما ..
الإعلامي القدير فايز نصار بدأ رحلته مع الإعلام الرياضي مطلع الثمانينات ، عندما كان طالبا في الجامعة الجزائرية ، بعد التخرج ،عمل في العديد من وسائل الإعلام الجزائرية منها صحيفة الخبر ومجلتي المنتخب وصدى الملاعب ، عمل مراسلا لمجلتي الوطن الرياضي وماتش والعربي الرياضي في الجزائر ومراسلا لصحيفة الدستور الأردنية ، لإذاعة لندن في فلسطيني ، وكاتبا في الصحف الفلسطينية القدس والأيام والحياة ، عمل مديرا للبرامج في تلفزيون المستقبل المحلي ، مراسل لإذاعة الجزائر الدولية في فلسطين ، شارك في تغطية العديد من الفعاليات الرياضية منها كأس العالم مرتين ، وبطولة أمم إفريقيا أربع مرات ، والدورة الرياضية العربية ثلاث مرات وبطولة كأس العرب مرتين .