الدوسري... العقل الراجح صاحب الإسهامات الوطنية والإنجازات التاريخية
كتب أسامة فلفل- غزة
نقف مع اطلالة كل صباح على ضفاف وطننا العربي الكبير الممتد من المحيط للخليج نرصد ونسطر ونكتب بحروف ذهبية عن قامات ومشاعل إعلامية رياضية وهاجة، أثرت الإعلام الإماراتي والعربي والرياضة الإماراتية والعربية، تجاوزت بحور التحديات ورست بالإنجازات لموانئ التاريخ ورسخت بالإنتاج والإنجاز معالم حضارة لأمة عريقة وأصالة فريدة في نوعها وحجمها الإنساني.
نقف اليوم أمام قلاع وقامات وقيادات وشخصيات إعلامية رياضية شامخة برزت عبر محطات الإبداع والإنجاز الرياضي والإعلامي العربي، أعادت بوصلة الإنتاج الغزير وحلقت بسمو أخلاقها واحترافيه في صناعة المنجز الوطني في الفضاء، وأعادت عقارب ساعة الإنجازات إلى الأمام، ردت للأمة والرياضة والإعلام العربي عزته وكرامته في محطات استثنائية، وسمت فوق الجراح لتعيد بوصلة الإعلام والرياضة العربية لمدارج التاريخ.
القيمة والقامة الرياضية والإعلامية العربية عبد المحسن الدوسري، أحد القيادات الرياضية الإمارتية التي حققت العديد من الانجازات في الرياضة والإدارة الرياضية، على حد سواء، وصاحب إلمام واسع بكل ما يتعلق بالهيئة وعلاقتها بكل فئات القطاع الرياضي محليا ودوليا، وخبير متمرس، ويمتلك قدرات وإمكانيات كبيرة وعطاء غزيز في محراب حركة النضال الرياضي والإعلامي الإماراتي والعربي.
واكب حالة النهضة الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بدايتها ورافق مسيرتها الحافلة بالبطولات والإنجازات، ظل ملتزما بقواعد الحب والانتماء ولم يتخلف عن تقديم عصارة فكرة وخلاصة جهدة من أجل رفعة وتتطور الرياضة والإعلام الإماراتي عبر مسيرة طويلة وشاقة ترجمت مواقف وانجازات يتفاخر بها التاريخ لهذا العطاء الكبير.
الرياضي والإعلامي الإماراتي الكبير عبد المحسن الدوسري كان ومنذ نعومة أظافره مولعا كثيرا بالرياضة وشغفه بالتعليق الرياضي، ويتمتع بثقافة رياضية عالية مشبعة بقيم الانتماء الوطني، ورسالته كانت جلية في دعم وإسناد الرياضة الإماراتية والعربية وإبراز الوجه المشرق والعراقة والأصالة وعمق التاريخ والجذور.
بدأ شغفه بالرياضة منذ كان طالباً استهواه التعليق على مباريات كرة القدم منذ مرحلة الثانوية العامة وارتبط بتلفزيون أبو ظبي، وبدأ بالتعليق على مباريات مسجلة، وبعد فترة قصيرة انخرط في التعليق على المباريات المباشرة.
شارك ضمن بعثة إعلامية لدورة الألعاب الآسيوية، وبعد العودة عمل في القطاعات الأهلية الرياضية في اتحاد الكرة لمدة 8 سنوات وفي نادي الوحدة، واللجنة الأولمبية وخلال هذه الفترة استطاع بناء شبكة ومنظومة علاقات على المستويين الإقليمي والدولي واستثمر هذه العلاقة لخدمة الرياضة والإعلام الاماراتي.
عشقه وولعة بالرياضة جعله يختار موضوع «كأس الخليج» مشروعاً للتخرج في الجامعة حيث تضمن البحث النواحي التنظيمية والإدارية والمادية وكل ما يتعلق بدورة كأس الخليج كان الرياضي والإعلامي الاماراتي المخضرم عبد المحسن الدوسري يؤكد على أن المجالس مدارس العلم والمعرفة، نهل من معينها الحكمة والصبر والثبات والقيادة، والمعارف والتجارب والوطنية والإخلاص في العمل، والتفاني والوفاء وحماية مقدرات الوطن ومنظومته الرياضية والعمل على انكار الذات وتغليب المصلحة الوطنية للدولة على كل المصالح الضيقة.
كان الرياضي والإعلامي الكبير عبد المحسن الدوسري عبر كل النوافذ والمنصات الإعلامية يؤكد وباستمرار على أن الرياضة العربية والإعلام العربي يكملان بعضهم البعض، وكان يشدد على ضرورة أن يتوخى الإعلام الموضوعية والصدق والانحياز إلى القضايا الوطنية الرياضية العربية في معالجاتهم المختلفة، والقيام بدوره الوطني المسؤول لتعظيم المنجزات الرياضية والإعلامية العربية ووضع الرياضة العربية على قاطرة الإنجازات لتحقيق النجاحات.
يشير القائد الرياضي والإعلامي المحنك والخبير عبد المحسن الدوسري أن الرياضة بدولة الإمارات استطاعت وعلى مدار الأربع عقود الماضية من تحقيق إنجازات عديدة وعلى كل الأصعدة، فكانت المشاركة في الأولمبياد والحصول على ميدالية ذهبية والوصول لكأس العالم وتحقق بطولة الخليج والحصول على مركز ثاني على مستوى قارة آسيا والعديد من الإنجازات الأخرى بفضل التوجيهات السامية والحكيمة للقيادة الرشيدة.