شريط الأخبار

سليم حمدان.. فلسطين هي التاج الذي فوق رؤوسنا وحبها مغموس في جيناتنا الأردنية الفلسطينية

سليم حمدان.. فلسطين هي التاج الذي فوق رؤوسنا وحبها مغموس في جيناتنا الأردنية الفلسطينية
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

بهذه الكلمات المفعمة بالحس الوطني والروح النضالية الأردنية الفلسطينية العربية العالية والإيمان العميق بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، والتلاحم الأردني الفلسطيني العربي الأزلي، الذي يشكل درع وسند القضية الوطنية الفلسطينية عبر مراحل ومحطات التاريخ قال المرحوم سليم حمدان هذه الكلمات في لقاءه مع الرمز الشهيد ياسر عرفات خلال تواجده بقطاع غزة مع فريق الوحدات عام 1995.

نعم كثيرون من الإعلاميين وقيادات العمل الرياضي في وطننا العربي الكبير انخرطوا بحركة النضال الإعلامي والوطني وقدموا لوحة مضيئة من العطاء من أجل المحافظة على المورث القيمي والحضاري لأمة مجيدة، ذات تاريخ عميق وأصالة عربية خالدة.

هذه الكوكبة من العمالقة شقت طريق النجاح بالعرق والمثابرة والتضحية الصامتة، ورسموا لوحة سرمدية للإنجازات الإعلامية العربية، وتركوا لنا رسائل وطنية، تمثلت في المحافظة على ذاكرة الوطن والحركة الإعلامية والرياضية، والعمل على تغذيتها لتظل شعلة وهاجه للأجيال القادمة.

الإعلامي القدير المرحوم سليم حمدان الأب الروحي لنادي الوحدات وأيقونة الإعلام الرياضي الأردني والعربي اسم كتب على جدار خارطة الوطن العربي الكبير، وهو من فرسان الكلمة الجريئة والشجاعة، ورجل المهنية والنظام والقانون، صاحب ذاكرة مليئة بالذكريات والروايات والقصص والحكايات الرياضية التاريخية العربية والأردنية ومعها الفلسطينية.

المرحوم العبقري سليم حمدان صاحب شخصية ودودة محترمة تمتاز بالفطنة والحكمة والذكاء، خط رحلة مشواره في بلاط صاحبة الجلالة بالمثابرة والكفاح والصمود والثبات رغم شظف العيش ووعورة الطريق والتحديات التي عايشها خلال رحلة شاقة وصعبة.

سليم حمدان قائد وإعلامي متمكن في فن الكتابة والخطابة، يعرف جيدا حدود مسؤولياته وواجباته، يمتلك قواعد خاصة في فلسفة الإبداع والاحتراف في حفظ التاريخ الرياضي والإعلامي الأردني والفلسطيني والعربي.

ظروفه الصحية الصعبة لم تمنعه من النضال والكفاح في ساحة وميدان العطاء الإعلامي، فظل وعبر كل مراحل حياته وهاجا، قلمه نظيف، انتماءه صادق، عقليته فذة، قدراته هائلة، صاحب مواقف ثابتة لا تتزحزح، لا يعرف سوى طريق الثبات على القيم والمبادئ، فهو رجل المعرفة والانتماء الوطني الصادق، نموذجا ومثالا للتضحية والمثابرة.

سليم حمدان القيمة والقامة الإعلامية الأردنية العربية عايشته في محطات ومناسبات وأحداث فلسطينية وعربية رياضية وإعلامية مرات عديدة، وجدت فيه مواصفات الكمال والإبداع والوطنية والتجرد وصدق الانتماء والذاكرة المتقدة، فهو متحدث لبق يمتلك كل فنون الخطابة، غيور على مسيرة الإعلام الأردني والفلسطيني والعربي لدرجة كبيرة، شعلة من النشاط في كل الظروف، ورغم ظروفه الصحية الخاصة كان دوما في قلب الأحداث والمناسبات والدورات التدريبة الإعلامية التي ينظمها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.

سليم حمدان كان يكتب بريش قلم مبدع لا يعرف سوى الحقيقية ويخط بمفردات وكلمات تقطر وطنية ومهنية، كان يحرص على رصد الجوانب الإيجابية والسلبية، من أجل الارتقاء بمنظومة الإعلام الأردني والعربي، كان باستمرار يغذي عناقيد الإنجاز للإعلام الأردني والعربي، وهو الصادق الأمين في كتاباته ومواجهاته عبر المنصات والنوافذ والإذاعات الإعلامية الرياضية.

سليم حمدان كان الحنين للوطن الفلسطيني الذي عشقه ويجري في عروقه مجرى الدم بالوريد دائم الحضور مع الفرق الرياضية الأردنية التي كانت تزور فلسطين، كانت سعادته لا توصف وهو يلتقي الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات خلال حضوره لغزة مع فريق الوحدات يوم لقاء نادي الوحدات وتفاهم غزة الرياضي ونادي اتحاد الشجاعية، لم يتمالك نفسه وانهمرت دموعه لتغطي صدره العامر بالإيمان وحب الوطن الفلسطيني والقيادة التاريخية للياسر أبو عمار، وقال بكلمات مؤثره ومفعمة بالوطنية الفلسطينية الأردنية العربية و بالنبض العروبي الذي كان يشعل لهيب الشوق للقاء القائد والرمز النضالي، ومفجر الثورة الفلسطينية أبو عمار سيادة الرئيس أبو عمار رمز نضال وتاريخ الشعب الفلسطيني وثورته المجيدة ، إن الدماء التي تجري في عروقنا هي وديعة فلسطين متى طلبتها وجدتها، وفلسطين هي التاج الذي فوق رؤوسنا وحبها مغموس في جيناتنا الأردنية الفلسطينية يا ريس، لحظات مؤثرة وكلمات خرجت في لحظة لا يمكن أن يقال عنها سوى تاريخية معبرة تحاكي الأحاسيس وتدغدغ المشاعر وتعطي الجفن العربي والإسلامي الآمال بالوحدة والسير على طريق القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية ،هذا هو العملاق والقائد والإعلامي الرياضي الوطني سليم حمدان الذي يرقد الآن تحت التراب صاحب مسيرة النضال الإعلامي والوطني الحافلة بالمحطات والمواقف المؤثرة.

ختاما ..

عمل المرحوم سليم حمدان في العديد من الصحف المحلية والعربية، ، وتولى رئاسة تحرير الوحدات الرياضي منذ تأسيسها في العام 1996، وحصل على وسام الاتحاد العربي لكرة القدم كأحد رموز الإعلام العربي في العام 1995، كرمه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية العربية، تقديرا لمساهمته وجهوده في نهضة و تطور الإعلام العربي و الأردني، وشغل العديد من المناصب بنادي الوحدات ( إداري ، مدير للكرة ، أمين سر الاتحاد الأردني لكرة القدم)

يعتبر المرحوم الرياضي الكبير والمخضرم سليم حمدان من المرجعية الرياضية التي تمتلك أرشيف زاخر بالمعلومات والمخطوطات والصور النادرة للمشاركات الفلسطينية عبر مراحل ومحطات التاريخ ومشهود له في هذا.

مواضيع قد تهمك