موسى الوزير.. بوطنيته ووطنه كالصخر راسخ كالجبال شامخ
كتب أسامة فلفل-غزة
الإنجازات التي تجسد على الأرض على امتداد مراحل التاريخ هي التي تعطي دلالات على قوة وسلامة التخطيط والتفكير وتكون علامة فارقة في سجل النجاح، وللنجاح أسس وقواعد رسختها قيادات نادي غزة الرياضي المتعاقبة والحالية وعبر مراحل ومحطات التاريخ ، حيث كانت هذه الإدارات تحرص على المحافظة على المكتسبات والإنجازات وتعمل بجد واجتهاد وتفاني كبير من أجل إبراز الصورة الندية لعميد الأندية الرياضية نادي غزة الرياضي العريق ورمز ومشعل الحضارة على صعيد مختلف الأنشطة والفاعليات والأحداث الرياضية والشبابية والثقافية والكشفية.
هذه الظواهر الإيجابية وضعت غزة الرياضي على مدارج التاريخ، والأستاذ موسى الوزير أبا أحمد من الرموز والقيادات التي حملت سلاح الإصرار وقوة الإرادة وتجاوزت الأزمات والتحديات ووصلت بمنظومة العمل والعطاء إلى بر الأمان في محطات استثنائية.
الأستاذ موسى الوزير أبا أحمد وعبر مسيرة طويلة استطاع أن يضع ويرسم ويرسخ مع مجالس الإدارات السابقة والحالية نظرية وفلسفة الإنجاز الوطني، وواصل درب الطريق رغم وعورتها بشكيمة الرجال المؤمنين ونجح في العبور وتحقيق الاستقرار وإضافة المزيد من الإنجازات الموثقة في صدر صفحات التاريخ.
أبا أحمد كان ما يميزه مع زملائه بمجالس الإدارات المتعاقبة الثقة بالذات والإيمان بالدور المناط والمسؤولية الرياضية والوطنية، والقدرة على التواصل والمرونة والإصرار بقوة على بلوغ الأهداف وتحقيق النجاح، هذه كلها من الخصال الحميدة التي تميز بها موسى الوزير خلال مسيرته مع نادي غزة الرياضي.
موسى الوزير وقف مع زملائه بمجالس الإدارات السابقة والحالية مواقف مشرف وترجموا التحديات إلى إنجازات وحافظوا على تثبيت أركان العميد بالمشهد الوطني كمؤسسة رياضية ثقافية اجتماعية رائدة، وأضافوا نقلة نوعية على صعيد البنية التحتية حتى أصبح النادي بمثابة قرية رياضية أولمبية مصغرة تقدم الخدمات والأنشطة لقطاع مهم وحيوي هو شريحة الطلائع والفتيان والشباب والشابات ونجوم وقدامى الرياضيين، ولمختلف قطاعات الرياضة الفردية والجماعية في قلب الوطن العزيز الذي يستحق من الجميع التضحية والعطاء.
فإذا أردنا أن نتحدث عن مشوار أبا أحمد الوزير فهو طويل وحافل بالإنجازات والعطاء، فقد كان مع اخونه بمجالس الإدارات يمثل أيقونة الإبداع على صعيد الإنجازات والإنتاج الرياضي بمختلف مستوياته.
نحن نخط ونكتب هذه السطور المتواضعة ليس من باب الثناء له ولمجالس الإدارات، لكن من باب الوفاء والتقدير لأنهم رجال آمنوا بالدور المنوط وحملوا المشعل والراية وتقدموا الصفوف وحافظوا على وحدة وسلامة المؤسسة.
إن الإرث الكبير الذي خلفته مجالس ادارات النادي المتعاقبة على صعيد الإنجازات ولاسيما النهضة على صعيد البنية التحتية الرياضية والشبابية هو إرث مستدام، سيظل يقدم خدمات جليلة وكبيرة للحركة الرياضية والشبابية بالوطن ويعزز من مكانة ودور العميد بالمسار والحراك الوطني والرياضي والثقافي.