القدس تعيش زفة كأس الشهيد أبو عمار
رغم العدوان...
كتب أسامة فلفل- غزة
تحقق الحلم والوعد الذي قطعه فرسان ومقاتلي كتيبة جبل المكبر الذين اخترقوا كل حواجز التحديات وقهروا الظروف وحلقوا في سماء المجد والعزة، وشمخ الوطن بما حققه أصحاب الهمم العالية والعزائم الغالية بحصد لقب بطولة كأس الشهيد أبو عمار التي جرت أحداثها على ملعب الشهيد فيصل الحسيني بمنطقة الرام شمال الضفة الفلسطينية.
لقد حملوا أبطال كتيبة جبل المكبر المسؤولية بجدية كاملة وحزم كبير ، فكانت قدرات الأبطال وامكانياتهم هائلة ، واصرارهم على الاحتفاظ بالنسخة الثانية وللموسم الثاني على التوالي بخزائنهم، الهدف والمقصد والغاية والوسيلة، عبروا خطوط المواجهة والنار والتحدي وهم يحملون فلسفة وثقافة الإنجاز والانتصار ، جندوا كل طاقاتهم سخروا كل إمكانياتهم ومعهم ومن خلفهم جهازهم الإداري المحنك الذي رسم خارطة وطريق الإنجازات بريشة فنان وخبير متمكن ، ومجلس إدارتهم الذي يعرف حدود ونطاق امكانياتهم ومسؤولياته الوطنية والرياضية، وجماهيرهم العاشقة التي أعدت العدة من أجل أن تحتفل العاصمة القدس الشريف " زهرة المدائن " بزفة كأس الشهيد القائد الرمز أبو عمار أيقونة ورمزية النضال والثورة .
نهيك عن أبطال جبل المكبر بمدينة التوحيد وعاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة رجال وأبطال ... مقاتلين أشداء، مخلصين، أوفياء، أسود في ساحة المنازلات، يتمتعون بروح الفدائيين العرافتين التي تتعاظم معها الإنجازات والبطولات.
كانت عقيدتهم الوطنية والعسكرية الرياضية رديفا قويا يتسلحون بها ويعملون على ترجمتها لقوة إضافية حتى ترتفع رايات الإنتاج والانجاز المقدسي لأبطال عرفوا جيدا طريق وسكة الفوز وتحقيق الانتصار.
للتاريخ لقد انطلق أسود جبل المكبر بروح وثابة وثقة وإصرار وقوة إرادة للدفاع بكل وطنية وإخلاص عن ألوان قميص جبل المكبر ,فقدموا ما في جعبتهم من فنون الكرة المقدسية ذات الطعم و النكهة المغموسة بروحانيات مقدسية شذاها يعطيك الدافعية القوية لتعطير حروف الزمان والمكان، أحسنوا التحرك والانطلاق داخل المستطيل الأخضر ، كسب مساحات وفتح ثغرات في خطوط دفاعات بلاطة ونجحوا في تحقيق هدف الفوز الذهبي بتوقيع المايسترو زيد القنبر النجم الساطع الذي أبهر الجماهير بإمكانياته وعبقرتيه وقدرته الفائقة على قرع طبول النصر للقدس ، للتاريخ فريق جبل المكبر كان أداءه بطوليا يستحق منا أن نقدره، وهو صاحب لقب بطولة دوري المحترفين لهذا الموسم .
آمن فريق جبل المكبر واعتنق لغة تحطيم الأرقام والتأكيد على مقارعة الكبار وجني ثمار عمل مضني وشاق لمسيرة فريق متكامل من اللاعبين أرادوا إعادة كتابة تاريخ ناديهم العريق بمداد الحب الصادق والعطاء الكبير الذي يجري في عروقهم.
لقد كان وراء هذا الإنجاز التاريخي الكبير مجلس قيادي عمل بجد واجتهاد وجهاز فني على قدر المسؤولية نجح في خلق جو ملائم للاعبين وجمعهم على قلب رجل واحد فهذه الأجواء الايجابية جعلت اللاعبين ومعهم الجهاز يدخلون لقاء القمة والبطولة بمعنويات عالية ومرتفعة وعزم كبير فتحقق الفوز وجاء الإنجاز وعاشت القدس زفة كأس الشهيد القائد أبو عمار، وتم إهداء الكأس إلى الأسير المناضل أحمد أبو خديجة الذي اعتقلته قوات الاحتلال في الشهر الماضي.