عشوائية دوري الاحتراف
كتب خالد القواسمي – الخليل
انتهينا مما اطلقنا عليه دوري الاحتراف والاحتراف الجزئي وبعد عدة مواسم لازال مسارنا الاحترافي الكروي يضل طريق الاحتراف الحقيقي ولم يضف لأنديتنا سوى التراجع والهروب الاداري وضعف للهيئات العامة والانتساب اليها والابتعاد عنها كونها قد اصبحت ليس لها وزن او كلمة في ظل وجود سيطرة فوقية واتباع اسلوب التعيين المزركش بانتخابات صورية لا أكثر بحيث اصبحنا نشاهد هيئات ادارية يتم تنصيبها بقرار من هنا وهناك واختفاء صناديق الانتخابات التي كانت تمثل الشيء الكثير وتلقى الاهتمام الكبير.
لا زلنا نعمل بنظام الهواة والفزعة العربية بعيدا عن متطلبات الاحتراف المتعارف عليها في المنظومة الكروية الدولية ولأننا من أصحاب العمل وفق نظرية الفزعة العربية والعمل الارتجالي أضلينا الطريق وتاهت سفننا ومزقت اشرعتها الرياح ويحاول قبطانها ارسائها على شاطىء الامان بشكل مؤقت دون النظر الى ما يمكن عمله كي لا تتعرض في قادم المواعيد الى مخاطر يمكن ان تغرق سفننا ومن يعتليها.
المستغرب ان الجهات المسؤولة لا تعطي انتباه لما يصدر من صراخ عال لانديتنا ولا تصغي السمع لأنينها وان سمعت فالعلاج عندها ما هوالاعبارة طبيب غير مختص يعالج مريض السرطان بحبة مسكن مؤقتة .
كلنا تابعنا في هذا الموسم عملية الاحجام عن ذهاب بعض الاندية لخوض مبارياتها سواء في دوري المحترفين او دوري المحترفين الجزئي وهذا بحد ذاته كارثة رياضية لم تلق وضع حد لها نتيجة ضعف لربما الانظمة والقوانين الناظمة للدوريات.
كيف لنا أن نطلق على انديتنا وفرقنا بالمحترفه وهي لا تجد في صناديقها ما يؤمن أجرة حافلة لنقل فرقها لخوض مباراة وكيف لنا ان نسمي لاعبينا بالمحترفين وهم غير متفرغين للاحتراف ومنهم من يعمل في ورشات بناء وشركات ومصانع اليس من شروط الاحتراف التفرغ التام للاعب.
من الناحية الاعلامية وكما يبدو أن اتحاد الكرة قد غض الطرف عن المؤتمر الصحفي المتعارف على عقده بعد نهاية كل لقاء، وهنا لا بد ان نشير ونتسائل الى سبب العزوف الاعلامي عن تغطية المباريات فيما يخص الاعلام المكتوب على وجه الخصوص .
وعن التحكيم حدث ولا حرج وكلنا شاهد وتابع ازدواجية اتخاذ القرارات والتي كان لها آثر في تحديد المراكز وأثرت وبشكل واضح وعصفت ببعض الفرق ورفعت بعضها على حساب فرق آخرى.
وهنالك العديد من النقاط يمكن ان نتداولها اذا ما اردنا تقييم الوضع والتي نحن بحاجة ماسة لاعادة هيكلتها وصياغتها لوضع أقدامنا على اولى لبنات العمل الاحترافي وبما يتماشى مع المسار الصحيح الذي يوصلنا لاستقرار شمولي لتحقيق الاهداف المرجوة فالاحتراف بحاجة اولا الى عقلية احترافية في ادارة شؤون اللعبة.